العمل الإعلامي لم يسرقني من المطبخ.. وأجيد إعداد جميع أكلاتنا الشعبية
نجحت على الشاشة.. لكن تبقى الإذاعة هي الحبيبة
برنامج «زيارة» شكّل نقلة نوعية في مسيرتي
تألّقت خلف ميكرفون إذاعة صوت الخليج، وواصلت النجاح عبر شاشة قناة الريان، كونها تمثل المرأة القطرية بلباسها ولهجتها وملامستها لقلوب متابعيها ومستمعيها ومشاهديها، من خلال شفافية الطرح، وجودة القضايا التي تتناولها وتمس واقع الحال، فحققت الكثير من النجاحات، وباتت ممن يشار لها بالبنان في هذا المجال الذي من الصعب أن نجد إقبالاً عليه في مجتمع شرقي، تحكمه الكثير من العادات والتقاليد، لكنّ ضيفة اليوم الإعلامية والمذيعة شايعة الفاضل، وظّفت هذه العادات كحافز للنجاح بدلاً من الافتكاك أو التخلي عنها.
تقول شايعة: إن من أهم أسباب التحاقي بالعمل الإعلامي خاصة الإذاعة والتلفزيون، أنني أريد العمل بحرية إبداعية، فكان الإعلام هو اختياري للإبداع، ولم تكن هناك تحديات بارزة، ولكن اعتبرت إثبات نفسي وجدارتي في الإعلام هو التحدي، فكان يتوجب عليّ التعلم وأن أطور نفسي باستمرار، والبحث في مجالي، وتتبع تجارب من سبقوني، والتعرف على ملاحظاتهم، والاستزادة من الإيجابيات، وبفضل الله تغلبت على هذا التحدي.
«برنامج سوالف بيتنا»
تضيف: من أبرز المحطات المؤثرة في مسيرتي الإعلامية هي برنامج «سوالف بيتنا»، وكيف أن الكثير من داخل وخارج قطر تأثر بالمواضيع المطروحة التي لامست جانباً من جوانب حياتهم، وشعروا بصدق الطرح، وأهمية المواضيع، فكان التفاعل يفوق التوقع، وهو من الأشياء التي لا يمكن نسيانها.
أما عن الفرق بين العمل في الإذاعة والظهور على شاشات التلفزيون، فتقول ضيفتنا: إن لكل عمل منهم لذته وأسلوبه ومزاياه، والتفضيل بينهم صعب، لاختلاف أوجه البرامج والتقديم فيها، ولكل منه جمهور ومتذوقون، لكن تبقى الإذاعة هي الحبيبة، وهي الأقرب إلى قلبي.
«زيارة» عمل دبلوماسي
وعن برنامج «زيارة» الذي حقق أصداء طيبة على شاشة الريان تقول إن فكرة البرنامج هو التعرف على الجانب الاجتماعي للدبلوماسيات، وتعريف الدبلوماسيات على قطر، وعاداتنا، وحياتنا الاجتماعية، وأبرز ما فيها، وذلك من خلال التصوير في عدة أماكن مختلفة من منزل ومكتب الدبلوماسيات، وأماكن يحبون زيارتها في قطر أو يودون الذهاب لها للتعرف عليها، ويتخلل ذلك أحاديث نتعرف فيها على أبرز ما في بلادهم من عادات أو أطعمة، وغيرها، والعمل يأخذ منا وقتاً كبيراً للحلقة الواحدة، فتجهيز الموقع والتصوير يأخذ منا أكثر من 5 ساعات عمل، وأكثر من 3 أيام، وبعدها المونتاج والترجمة، وللحقيقة العمل ممتع جداً، والتعاون كبير بيني وبين المخرجة نيقار دندن، والمنتجة نجوى نصار.
وعن احتياج الإعلامي حتى يكون صاحب رسالة هادفة في مجاله ووسط زملاء المهنة، ترى شايعة أن الإعلامي يحتاج إلى مساحة من الحرية للإبداع وكذلك التحفيز والتشجيع من المسؤولين، فذلك يعدّ من أكثر مقومات نجاحه، لأن العمل الإعلامي عمل إبداعي، والإبداع يحتاج حرية حتى نصل إلى قلوب وعقول الناس بشفافية وصدق وحب.
الإعلام الجديد والتقليدي
وعن قدرة الإعلام التقليدي على الصمود في ظل عصر «السوشيال ميديا» تقول: بالفعل هناك الكثير من التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي، وأبرزها مواكبة متطلبات «السوشيال ميديا»، فقد أصبحت تأخذ الكثير من أدوار الإعلام، وبشكل متطور ومبدع، وبالتالي على الإعلام مواكبتها، وهي مثال حي وترمومتر واقعي لقياس متطلبات الجمهور واهتمامه، فأصبح من الصعب الثبات على التقليدية في ظل الحراك الثقافي للسوشيال ميديا، ومن هنا يمكن للإعلام التقليدي أن يصمد وينجح ويواصل رسالته.
وعن ضوابط أي عمل وما يجب أن يتحلى به صاحب أي منبر إعلامي، تؤكد أن من أهم الضوابط احترام رسالة العمل الإعلامي، واحترام المجتمع وعاداته، فالإعلامي يقدم المعرفة للمجتمع الذي يريد أن يقبل به كشخصية مؤثرة في الآخرين، ولكل مجتمع هوية وعادات وتقاليد وخطوط ومحاذير علينا عدم تجاهلها أو القفز عليها.
جديدها الإعلامي
عن جديدها، تقول ضيفة «العرب» الإعلامية شايعة الفاضل: لقد عدت مجدداً لتقديم برنامج «سوالف بيتنا» خلال شهر رمضان مع مسابقات مختلفة، بطابعها الفكاهي، ومثل هذه المسابقات والبرامج تستهوي المشاهدين والمستمعين في هذا الشهر الفضيل، وأتمنى أن نحقق النجاح المنشود؛ لأننا نقدم هذه الأعمال للجمهور وهو من يمنحنا شهادة النجاح أو الفشل.
ذكريات
وعن ذكرياتها الرمضانية تقول: إن هذه الذكريات كثيرة جداً، وأكثرها لا يكاد يغادر الذاكرة مهما مضت السنون بنا، سواء في فترة الطفولة مع والدتي وإخواني، وسفراتنا البسيطة إلى الدول المجاورة، أو عادة تبادل الأطباق مع الجيران، وهي من الأمور التي ما زلت أحرص عليها وأعتبرها من أجمل العادات في مجتمعنا الخليجي والقطري.
وتضيف: لرمضان ذكريات لا تنسى في مقر العمل، خاصة عندما كنت أعمل في إذاعة صوت الخليج، فقد كانت الأجواء الرمضانية مع الزملاء رائعة ومشوقة، والأحاديث عن ليالي وأيام رمضان لا تنتهي، وأيضاً لا تغيب عن هذه الأمسيات الأطباق والحلويات الرمضانية التي نجلبها معنا للعمل، مثل اللقيمات، والساقو، والعريس، والمضروبة، والعصيدة، وأكلات لا نشتاق إليها إلا في رمضان، ونتفنن في صناعتها، فدائماً رمضان عبارة عن ألبوم للذكريات السعيدة.
أطباق شعبية وعالمية
وعن العمل الإعلامي، وهل سرقها من المطبخ أم أن فطرة المرأة هي التي تنتصر؟ تقول شايعة عن ذلك: أنا أجيد طبخ جميع أكلاتنا الشعبية، والعديد من الأطباق العالمية، فكوني أمّاً أحرص كثيراً على تنويع الأطباق لأسرتي والتجديد فيها، والحفاظ على أكلاتنا الشعبية التي أعشقها أنا وأولادي وتعلمناها من أهلنا، وأيضاً أجيد تلبية رغبات أبنائي في طبخ الأكلات العالمية التي يرغبون فيها. وعن العادات والطقوس التي تعودت على ممارستها في رمضان، تقول: طقوسي بسيطة ومحدودة في هذا الشهر الفضيل، مثل تجهيز مكان الصلاة، وشراء السجادات الجديدة، ولباس الصلاة، وأيضاً شغف شراء الأواني والأطباق الجديدة من باب السعادة بقدوم رمضان.
أشجع العنابي
وعن الرياضة والأندية تقول: أنا لا أشجع نادياً محدداً، ولكن بالتأكيد عندما يلعب المنتخب لا أضيع فرصة متابعة وتشجيع العنابي، وفي المقابل أحب متابعة أنواع أخرى من الرياضات من فترة لأخرى، مثل التنس، والرالي، وألعاب القوى، ولأن بلادي هي عاصمة حقيقية للرياضة، وهي أيضاً وطن المونديال، لا أتردد أبداً في متابعة أو ممارسة الرياضة؛ لأنها باتت جزءاً من ثقافتنا اليومية.