أكد التقرير الأسبوعي لمؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، أن التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين يعزز المكاسب الأسبوعية، وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط يوم الجمعة، فإن تحسن آفاق الطلب، وظهور مؤشرات على تعافي الاقتصاد في الصين والولايات المتحدة، قد ساهم في تحقيق مكاسب على المستوى الأسبوعي، وتبديد المخاوف بشأن زيادة الإصابات بـ «كوفيد-19» في بعض الاقتصادات الكبرى. وكان خام برنت قد انخفض بمقدار 17 سنتاً أو 0.3 % ليغلق عند سعر 66.77 دولار، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 33 سنتاً أو 0.5 %، ليصل إلى 63.13 دولاراً. وعلى المستوى الأسبوعي، حقق كلا الخامين مكاسب أسبوعية بلغت 6 % بعد ارتفاعهما على مدار الجلسات الأربع السابقة.
وأظهرت بيانات رسمية، الأسبوع الماضي أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني قفز بنسبة 18.3 % في الربع الأول على أساس سنوي. كما أظهرت البيانات يوم الخميس ارتفاعاً في مبيعات التجزئة الأميركية، وتراجعاً في عدد طلبات إعانة البطالة الجديدة. ويشعر العديد من المحللين أن البيانات الاقتصادية القوية، والتي دعمتها خطة الرئيس الأميركي بايدن للتحفيز، تنعكس إيجابياً وبشكل هائل على قطاع الطاقة.
كما تم الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن رفع كل من وكالة الطاقة الدولية وأوبك توقعاتهما لنمو الطلب على النفط لعام 2021، مما يشير إلى تعافي النشاط الاقتصادي في بعض الدول بشكل أكبر مما كان متوقعاً. كما دعمت هذه التوقعات بيانات الحكومة الأميركية التي أفادت بأن إجمالي مخزونات الخام في الولايات المتحدة قد انخفض بنحو 5.9 مليون برميل في ظل ارتفاع نشاط التكرير.
أسعار الغاز الطبيعي
ارتفعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا الأسبوع الماضي على خلفية زيادة الطلب من قبل بعض الدول الآسيوية، حيث سعت الصين واليابان وكوريا الجنوبية للحصول على شحنات من الغاز في خطوة مبكرة للتخزين لفصل الشتاء. وقُدّر متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيسلم في شهر يونيو إلى شمال شرق آسيا بحوالي 7.60 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. في حين بلغت شحنات تسليم شهر مايو حوالي 7.30 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الأسبوع الماضي.