رصدت «العرب» استمرار بعض المحلات في بيع المخبوزات داخل أكياس بلاستيكية، دون رقابة من وزارة البلدية والبيئة، وذلك رغم مرور 8 سنوات على قرار رئاسة الوزراء بحظر تغليف المخبوزات بجميع أنواعها في أكياس بلاستيكية من أي نوع، على أن تتم تعبئتها في أكياس ورقية غير قابلة للتدوير.
أصدر مجلس الوزراء في 2009 قراراً يحظر على منتجي وموزعي وبائعي العجائن والمخبوزات، غير المجمدة، بجميع أنواعها، تعبئتها في أكياس بلاستيكية من أي نوع، وتتم تعبئتها في أكياس ورقية غير قابلة للتدوير، وفقاً للمواصفات القياسية المعتمدة، إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت تقدم السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري، عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة 8، بتوصية تطالب فيها بتشديد الرقابة وتغليظ العقوبات على بعض المحلات التي لا تزال تبيع المخبوزات داخل أكياس بلاستيكية.
وأضافت «شيخة» في توصيتها، أنها تلقَّت العديد من الشكاوى للعديد من المواطنين يؤكدون فيها عدم التزام العديد من المحلات بقرارات حظر تغليف المخبوزات داخل أكياس بلاستيكية.
وطالبت «شيخة» وزارة البلدية والبيئة بتكثيف عمليات الرقابة الصحية على تطبيق المواصفات القياسية المعتمدة فيما يخص عبوات الأكياس البلاستيكية للمخبوزات والمعجنات، والعمل على زيادة التنسيق مع الجهات المعنية المختصة الأخرى في الوزارات الأخرى، لتفعيل القرارات الوزارية والتعاميم الصادرة بخصوص المواد المحظور استخدامها في عبوات وتغليف الأطعمة المعدة للاستهلاك الآدمي، وتزويد إدارات الرقابة البلدية بجميع البلديات بالكوادر البشرية بعدد كافٍ من المفتشين المؤهلين والمدربين للقيام بمهامهم الموكلة إليهم على أكمل وجه.

بلدية الدوحة تخطر «البلدي» بتفعيل القرار في مارس 2012
حصلت «العرب» على صورة من خطاب أرسلته بلدية الدوحة إلى المجلس البلدي المركزي، تؤكد فيه بدء تفعيل قرار حظر تغليف الأطعمة في الأكياس البلاستيكية، في موعد أقصاه شهر مارس 2012.
وأضافت بلدية الدوحة في خطابها إلى «البلدي» في ذلك الوقت: «شهدت اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية الآدمية مناقشة الأمر، وتم رفع توصية بشأنه إلى سعادة وزير البلدية، كما أنه سيتم البدء في تنفيذ إجراءات حظر استخدام الأكياس البلاستيكية في تعبئة الخبز العربي والبلدي، على أن تستخدم الأكياس الورقية، أو ورق اللف المطابق للمواصفات القياسية القطرية، وكذلك حظر استخدام الأكواب والأطباق البلاستيكية والمصنوعة من الفلين «الفوم» في تقديم المشروبات أو الوجبات الساخنة، باستثناء تلك التي تحمل شهادة مطابقة تفيد بأنها من النوع المصنع للغذاء، وأنها تتحمل درجات حرارة عالية، بالإضافة إلى حظر تعبئة المعجنات غير المجمدة بالبلاستيك مباشرة من أي نوع، وجواز تغليفها بالورق المطابق للمواصفات القياسية، ومن ثم بالبلاستيك للحفاظ على درجة حرارتها، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء».
وأضافت بلدية الدوحة: «كما نفيد سيادتكم علماً أنه قد تم التنسيق مع الدكتور محمد بن سيف الكواري، الوكيل المساعد لشؤون المختبرات والتقييس بوزارة البيئة -في ذلك الوقت- بشأن آلية تنفيذ الإجراءات المذكورة من قبل مفتشى مراقبة الأغذية بالبلديات».

المضاحكة: المراقبة ضرورية لتفعيل القرار
أكد المواطن جمعة المضاحكة، ضرورة مراقبة تفعيل قرار حظر تغليف الأطعمة داخل الأكياس البلاستيكية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«العرب»، أن استمرارية الرقابة على تنفيذ جميع القرارات واجبة وضرورية لمصلحة المواطن والمقيم بشكل عام، موضحاً أن القرارات الوزارية تصدر للمصلحة العامة، وبالتالي لا بد من متابعة تنفيذها ومراقبة تفعيلها للتأكد من تحقيق المصلحة المنشودة منها.
وفي السياق ذاته، أوضح المضاحكة أن تلك المخالفات لا تحدث في الخفاء، وإنما على مرأى ومسمع من الجميع، وأولهم المفتشون التابعون لوزارة البلدية، فهم في النهاية بشر يتناولون نفس الأطعمة المغلفة في الأكياس البلاستيكية، وعليه يجب اتخاذ إجراءات قوية لتفعيل القرارات الوزارية التي تهدف لحماية الصحة العامة.
جدير بالذكر أن السيدة شيخة الجفيرى -عضو المجلس البلدي المركزي- طالبت مؤخراً وزارة البلدية والبيئة بتكثيف عمليات الرقابة الصحية على تطبيق المواصفات القياسية المعتمدة فيما يخص عبوات الأكياس البلاستيكية للمخبوزات والمعجنات. وكذلك العمل على زيادة التنسيق مع الجهات المعنية المختصة الأخرى في الوزارات الأخرى لتفعيل القرارات الوزارية.

أخيراً
«البلدي» يكشف مخالفات المحلات في 2017
رفعت السيدة شيخة بنت يوسف الجفيرى، عضو المجلس البلدي المركزي، ممثل الدائرة 8، توصية إلى «البلدي» تطالب فيها بتكثيف الرقابة على المحلات، لافته إلى أنها تلقت عشرات الشكاوى التي تفيد بمخالفة العديد من المحلات.
وقالت إنه، ورغم كل الإجراءات التي تم اتخاذها سواء في اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية والقرارات الصادرة بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية في تعبئة الخبز والمخبوزات الأخرى، إلا أن الشكاوى مازالت مستمرة من الجمهور، وأن بعض المخابز وبعض المحال التجارية تقوم بوضع الخبز والمخبوزات الساخنة في الأكياس البلاستيكية، مخالفين للتعليمات الصادرة من الدولة في هذا الشأن.
ودعت «شيخة» وزارة البلدية والبيئة إلى تكثيف عمليات الرقابة الصحية على تطبيق المواصفات القياسية المعتمدة فيما يخص عبوات الأكياس البلاستيكية للمخبوزات والمعجنات، وزيادة التنسيق مع الجهات المعنية المختصة الأخرى في الوزارات الأخرى، لتفعيل القرارات الوزارية والتعاميم الصادرة بخصوص المواد المحظور استخدامها في عبوات، وتغليف الأطعمة المعدة للاستهلاك الآدمي، وتزويد إدارات الرقابة البلدية، بجميع البلديات، بالكوادر البشرية بعدد كاف من المفتشين المؤهلين والمدربين للقيام بمهامهم الموكلة إليهم على أكمل وجه.
كما طالبت الجفيري وزارة الصحة العامة، بضرورة فحص أكياس عبوات الشاي والأعشاب التي تحتوي على الدبوس عن طريق التحاليل التطبيقية لإثبات عدم هجرة مادة الجلفنايز (Galvanize) واختلاطها بالماء للتأكد من مدى خطورتها على صحة الإنسان، والإسراع في إنشاء الهيئة المختصة لسلامة الأغذية التي تشمل جميع القطاعات المعنية بالرقابة الصحية، وتفعيل نظام الإنذار المبكر للتحذير الفوري من خطورة المواد الغذائية المعدة للاستهلاك الآدمي، والعمل على تعديل اللوائح الفنية والمواصفات القياسية الخليجية الخاصة بالأكياس البلاستيكية لتعبئة وتغليف المخبوزات الجاهزة للاستخدام الآدمي وأكياس عبوات الشاي والأعشاب.