وقعت وزارتا الثقافة والرياضة والتعليم والتعليم العالي اتفاقية تعاون بين الوزارتين بخصوص تفعيل المرافق الرياضية في المدارس المستقلة كمساحات خاصة للسيدات لممارسة الرياضة بعد ساعات الدوام الرسمي.

وتأتي الاتفاقية تماشيا مع رؤية وزارة الثقافة والرياضة "نحو مجتمع واع بوجدان أصيل وجسم سليم"، وبهدف تعزيز دور الرياضة في حياة أفراد المجتمع القطري، وكذلك تطبيق وتفعيل مبدأ "ممارسة الرياضة حق للجميع".

وتم الإعلان عن الاتفاقية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية المستقلة، وبحضور كل من السيد عبد الرحمن الدوسري، مدير إدارة الشئون الرياضية، والسيد عمر الشهواني، مدير الخدمات المشتركة بوزارة التعليم والتعليم العالي.

وأكد السيد عبد الرحمن الدوسري، مدير إدارة الشئون الرياضية أن الاتفاقية هي ثمرة تعاون بين وزارتي الثقافة والرياضة والتعليم والتعليم العالي، وتهدف إلى وضع إستراتيجية وفقا لأطر محددة، فيما يخص استغلال المرافق الرياضية في المدارس المستقلة خلال الفترة المسائية من أجل تفعيل الرياضة المجتمعية وتوفير البيئة الملائمة لممارسة السيدات للرياضة في أماكن مناسبة ومحافظة.

وقال الدوسري ، خلال كلمته في المؤتمر ، إن الاتفاقية تشمل عمل برامج خاصة لرياضة المرأة ، فضلا عن تأهيل معلمات التربية الرياضية في المدارس من أجل قيامهم بمساعدة وتوعية وتحفيز السيدات بالطرق المثلى لاستخدام المرافق الرياضية، الأمر الذي يعود عليهم بالفائدة.

وتوجه مدير إدارة الشئون الرياضية بالتحية والشكر إلى وزارة التعليم والتعليم العالي على حرصهم وتعاونهم البناء مع وزارة الثقافة والرياضة للعمل معا لتحقيق رؤية قطر 2030، وذلك من خلال اتفاقية تفعيل المرافق الرياضية المدرسية التي ستخدم الرياضة المجتمعية بشكل عام.

واعتبر الدوسري أن هاجس توفير المنشآت الرياضية المناسبة يعد أكبر التحديات التي تواجهها الوزارة خاصة فيما يتعلق بالمرأة ، مشيرا إلى أن الوزارة أجرت أكثر من دراسة بحثية بالتعاون مع جامعة قطر تهدف إلى تشجيع المرأة على ممارسة الرياضة ومعرفة توجهات رياضة المرأة بشكل عام.

ورأي مدير إدارة الشئون الرياضية أن المرافق الرياضية في المدارس المستقلة تعد المكان الأفضل المخصص من الدولة، ليكون ملائما بشكل كبير لممارسة المرأة الرياضة في بيئة آمنة ومحافظة لها ولعائلتها، فضلا عن أنها تقع بالقرب من المناطق التي تسكن فيها العوائل القطرية.

وكشف الدوسري عن أن الوزارة ستقوم بتجهيز المرافق الرياضية في المدارس المستقلة بصورة جيدة وتوفير المدربات لتعليم المشاركات كيفية الاستخدام الأمثل للمرافق ، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف إلى تعزيز الرياضة المجتمعية نحو مجتمع ينعم بعقول واعية واجسام سليمة ضد أمراض العصر المنشرة وفي مقدمتها السمنة.
وأوضح مدير إدارة الشئون الرياضية أن الوزارتين سيحددان خلال الفترة المقبلة الأطر الأساسية لهذه الاتفاقية من أجل التوصل إلى الاستراتيجية المثلي لاستخدام هذه المرافق بصورة فعالة، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم هذا الأمر خلال الشهرين المقبلين على أن تكون المرافق متاحة للاستخدام خلال فترة الصيف، لكن ذلك سيعتمد على مدى إقبال السيدات على التسجيل في هذا البرنامج لممارسة الرياضة.

وشدد الدوسري على أنه سيتم تفعيل المرافق الرياضية في عدد معين من المدارس من أجل معرفة حجم الإقبال على المشاركة، ومن ثم سيكون الأمر متاح في جميع المدارس خاصة أن البرنامج يستهدف جذب المرأة لممارسة الرياضة بغض النظر عن السن وجميع العوامل الأخرى، وجعل الرياضة أسلوب حياة وليست مجرد ممارسة.

وتطرق مدير إدارة الشئون الرياضية ، في ختام كلمته ، إلى توفير العديد من المحفزات لجذب المرأة لممارسة الرياضة، ومنها توفير اخصائيين وبرامج للمتابعة لقياس تأثير ممارسة الرياضة على الحالة الصحية والنفسية وكذلك تأثير ذلك على حياتهم المجتمعية ودورهم الفعال في المجتمع.

أ.س/س.س