افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، اليوم، رسميا الصيدلية الآلية الجديدة في مستشفى حمد العام، والتي توظف جهازي روبوت يعملان معا ويتيحان إمكانية صرف 1,200 صنف من الأدوية في الساعة الواحدة، مما يمكن الصيادلة والمدربين من قضاء مزيد من الوقت مع كل مريض لتثقيفه حول الدواء.

ويعتبر هذا المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة، حيث يسهم جهاز "ماك 4 أومنيسيل" بقدر كبير في تخفيض وقت انتظار المرضى لاستلام أدويتهم من الصيدلية، علما أنه سيتم ربط هذا النظام بشكل كامل مع نظم المعلومات الطبية بهدف ضمان تحقيق أفضل النتائج للمريض إلى جانب الحد من احتمالية حدوث أخطاء في صرف الدواء.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إدخال نظام الصيدلية الآلية الجديد بعد أن تم تطبيقه في مستشفى الوكرة.

ويتألف هذا النظام من جهازي روبوت من نوع ميديمات وسبيدبوكس لصرف الوصفات الطبية المعقدة، وكذلك وصفات الأدوية سريعة التداول التي تكون مطلوبة بمعدلات عالية. وتبلغ القدرة الإجمالية لكلا الروبوتين صرف 14 ألف عبوة دواء.

وقالت سعادة الدكتورة الكواري إن هذا النظام يعني وقت انتظار أقل للمرضى، ويسمح لصيادلة المؤسسة المدربين تدريبا عاليا قضاء المزيد من الوقت مع كل مريض، من أجل توضيح المعلومات الهامة وشرح كيفية استعمال الأدوية.

وأضافت سعادتها قائلة "نحن نبحث دائما في السبل الكفيلة بتحسين معاملة المريض، وهذا مثال ممتاز لوفائنا بهذا الالتزام. فقد تم ادخال التقنيات والخدمات والطرق الجديدة لتحسين نوعية وتجربة المرضى في جميع مستشفيات مؤسسة حمد الطبية ومرافقها".

ولفتت إلى أن مؤسسة حمد الطبية تركز على التحسين المستمر والمحافظة على مستوى الجودة الذي اعترفت به مؤخرا اللجنة الدولية المشتركة، حيث قررت أن مؤسسة حمد الطبية تشكل أول نظام للرعاية الصحية على مستوى العالم يحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجميع مستشفياته بموجب برنامج المركز الطبي الأكاديمي.

وأشارت إلى أن النظام الجديد يتميز بقدرته ليس فقط على صرف الأدوية في الوقت المناسب، ولكنه يتسع أيضا لإمدادات يومين من الأدوية، ويحد من الحاجة إلى" التوقف" لسد النقص في المخزون.
كما يتوفر لدى النظام الجديد قسم خاص "بالأدوية سريعة التداوُل" لحالات مثل مرض السكري وضغط الدم والتي يمكن صرفها بسرعة.

وقالت الدكتورة حليمة التميمي، مديرة صيدلية مستشفى حمد العام yنه كان يتم صرف 1.800 وصفة يوميا في مستشفى حمد العام، بالنظام اليدوي السابق، وأن تطبيق هذه التكنولوجيا يعني القدرة على صرف الأدوية بفعالية أكثر وتسهيل معاملة المريض بكفاءة أفضل عند تكامل النظام الجديد مع نظم المعلومات الطبية.

أ.س/س.س