قطر هيأت بيئة داعمة للابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات

alarab
اقتصاد 18 أبريل 2015 , 08:46م
قنا
شاركت سعادة الدكتورة حصة الجابر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة لدولة قطر في أعمال /المؤتمر العالمي الرابع للفضاء الإلكتروني/ الذي انعقد في مدينة لاهاي بهولندا خلال الفترة 16-17 أبريل الجاري لمناقشة القضايا المتعلقة بالفضاء الإلكتروني.
وتركزت المحاور الرئيسة للمؤتمر على وضع سياسات للفضاء الإلكتروني في العالم وجرائم الإنترنت والسياسات القانونية المطبقة على الفضاء الإلكتروني، وأمن المعاملات التجارية، فضلا عن التعاون بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بأمن الفضاء السيبراني والتطور الاقتصادي السريع الذي يشهده الفضاء الإلكتروني، حيث شارك في المؤتمر ممثلين عن الحكومات والقطاع الخاص وأصحاب الخبرة وأصحاب المصلحة المعنيين.
وجاء في بيان السياسات الذي ألقته سعادة الدكتورة حصة الجابر خلال المؤتمر والذي ركز على ثلاث قضايا مهمة وكيفية التعامل معها هي: الخصوصية، النمو الاقتصادي والاجتماعي والأمن السيبراني "أن قطر اتخذت خطوات واسعة نحو التحوُّل من الاقتصاد المعتمد على مصادر الطاقة الهيدروكربونية، إلى الاقتصاد الرقمي؛ إذ حققت نموًا يتميز بالسرعة والثبات في تطوير معدلات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأن الترابط الرقمي لا يفيد إلا إذا استطعنا توفير أمن مواطنينا وشركاتنا في العالم الرقمي الذي نتحول إليه".
وأضافت "اما ما يتعلق بخصوصية البيانات فإن دولة قطر تلعب دورًا فعالاً في هذا المجال، وذلك من خلال التأكيد على حق الخصوصية في العصر الرقمي الذي نعيش فيه، كما أننا ندعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال."
ولفتت الدكتورة حصة الجابر الى أن الخصوصية ليست مجرد تحديًا تكنولوجيًا، بل هي قضية ترتكز على الأفراد. ويجب ألا ننسى أهمية التعليم والوعي بمخاطرها. كما يتعين على الحكومات دعم الآليات التي تعزز الشفافية والوصول إلى البيانات المفتوحة وتحقيق التوازن بين الطموحات الطبيعية للمواطنين في حماية معلوماتهم وفي نفس الوقت تمكين الشركات من تحقيق المزيد من النمو.
وأشارت سعادة الوزيرة إلى أن دولة قطر هيأت بيئة داعمة للابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك عن طريق تطوير الإطار القانوني المناسب والمهارات الملائمة. قائلة... "اننا قمنا بدمج البرنامج الذي طورناه لرفع الثقافية الرقمية والسلامة على الإنترنت في المراحل الأولى للتعليم، كما نعمل على توفير الوصول إلى الإنترنت والتدريب اللازم لاكتساب المهارات الأساسية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمجتمع العمالة المؤقتة والفئات التي تفتقر المهارات الأساسية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات. كما أصدرنا أيضًا العديد من السياسات واللوائح التي تتوافق مع المعاهدات والممارسات الدولية مثل قانون مكافحة الجرائم الالكترونية، وسياسات البيانات المفتوحة والشفافية. وقريباً سيبصر النور قانون بشأن حماية خصوصيِّة المعلومات الشخصية."
ودعت سعادتها أنه للمضي قدمًا يجب دراسة امكانية أن تصبح الإنترنت أكثر مرونة عبر مختلف الدول، مثنية على تضافر جهود الاتحاد الدولي للاتصالات والأيكان في هذا الشأن. وأكدت أنه يجب استمرار التنسيق الدولي من أجل سد الفجوة الرقمية بين الأمم كما يتعين كذلك على الدول أن تحقق نوعًا من التناغم بين اختصاصاتها القضائية في مجال فضاء الإنترنت عن طريق مبادرات الأمم المتحدة.
ونوهت سعادتها الى أنه من أهم الجوانب التي يتجلَّى فيها السعي الدؤوب لتوفير فضاء سيبراني آمن هو العمل على حماية البنية التحتية للمعلومات الوطنية الحيويِّة.مشيرة الى انه ومنذ البداية تم العمل على تأسيس أول فريق وطني للاستجابة لطوارئ الحاسب في المنطقة عام 2008. وقد تم وضع الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في 2014 التي تم صياغتها من خلال لجنة توجيهيه لأصحاب المصلحة المتعددين بهدف التركيز على خمسة أهداف رئيسية وهي: حماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية الوطنية؛ والاستجابة للحوادث والهجمات الإلكترونية؛ ووضع الإطار القانوني والتنظيمي لتعزيز سلامة وحيوية الفضاء السيبراني؛ وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني؛ وتطوير وصقل الإمكانات الوطنية للأمن السيبراني."
وفي ختام خطابها أمام المؤتمر أكدت سعادتها أنه يتعين على الحكومات تشكيل فهم مشترك للتهديدات السيبرانية عن طريق الضوابط والمعايير، كما يجب أن تعمل الهيئات العامة عن كثب مع القطاع الخاص والجمعيات المدنية عن طريق المشاركة في المناقشات المفتوحة، ومشاركة المعلومات، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز حماية الأصول الحيوية للدول، مشيرة إلى أن وضع إطار عام مشترك لتبادل المعلومات حول المخاطر السيبرانية بين الدول يساعد على مواجهة تحديات إمكانية التنبؤ بالتهديدات السيبرانية.
وقالت "إن قطر بدورها تدعم تقارير الأمم المتحدة التي أشار إليها إطار سيول الذي يمكن أن يستخدم كأساسٍ لتطوير نموذج مشاركة المعلومات هذا."
يذكر أن المؤتمر العالمي الرابع للفضاء الإلكتروني في هولندا يأتي امتدادا للمؤتمرات السابقة الخاصة بالفضاء الإلكتروني التي أقيمت في بودابست ولندن وسول.