نظمت قطر الخيرية بالتعاون مع مركز الجالية الهندية في الدوحة، مساء الخميس الماضي، حفل سحور، للتعريف بجهود الجمعية والمشروعات الخيرية المشتركة بين قطر الخيرية والجالية الهندية، في خدمة الفئات المستهدفة.
وقد أشاد عدد من مسؤولي الجالية الهندية خلال الاحتفال بجهود قطر الخيرية داخلياً وخارجياً، وأوضحوا جهود صندوق الجالية، الذي يجري العمل من خلاله بالتعاون مع قطر الخيرية على عدد من المشروعات لأبناء الجالية في الدولة.
وجاءت الفعالية لإبراز عمل الجالية الهندية وتواصلها مع أفراد المجتمع في دعم المشاريع الخاصة بالجالية الهندية، في ظل الحرص على تكاتف الجالية في دعم الفئات المستهدفة.
وتحرص قطر الخيرية على تنمية روح التعاون بين أفراد الجالية الهندية، وهي من أكبر الجاليات في دولة قطر، ومن بين أفرادها فئات مستحقة، كالغارمين أو الحالات التي تحتاج إلى دعم في قطاع التعليم، وغيرها من الحالات، كما أن الجالية تضم بعض رجال الأعمال والتجار والقادرين على المساعدة، ويحتاج الأمر إلى التنسيق في الحالات المحتاجة، وهنا يأتي دور قطر الخيرية.
وقد مر على اطلاق صندوق الجالية نحو عام تقريباً، وقد برزت جهوده بصورة واضحة من خلال الطفلة «مالكة روحي»، حتى تم توفير العلاج المناسب للطفلة، على الرغم من أن المبلغ كان كبير.
كما تحرص قطر الخيرية على التنسيق مع كافة الجاليات في دولة قطر، خاصة تلك التي تمتاز بتعداد كبير، حيث تم تسجيل الجاليات الهندية والباكستانية واليمنية والسورية، ويجري العمل على باقي الجاليات.
دعم أبناء الجالية
وبهذه المناسبة، قال السيد قاسم عبد الرحمن – رئيس مركز الجالية الهندية في دولة قطر إن الفعالية لصندوق الجالية، والذي يتولى مسؤوليته قطر الخيرية بالتعاون مع مركز الجالية، مشيراً إلى أن الفعالية تضمنت دعوة أصحاب التجارة والأعمال المميزين من الجالية الهندية، ليشاركوا بمساهماتهم في أعمال الخير، لصالح أبناء الجالية في دولة قطر.
ونوه إلى عرض الأنشطة الخيرية التي جرى العمل عليها خلال العام الماضي، لتوضيح فكرة صندوق الجالية.
وأشاد عبدالرحمن بجهود قطر الخيرية، موضحاً أنها الجهة المسؤولة عن الأعمال الخيرية لصندوق الجالية، وأن عمل الصندوق قائم على خدمة المجتمع، وأن العلاقة مع قطر الخيرية وطيدة ومميزة، وأن الجمعية تساند الجالية في كافة الأنشطة، وأن الجمعية أوكلت مسؤولية عظيمة لأبناء الجالية.
وأضاف: صندوق الجالية هو فكرة جديدة، ولم يشع بين أبناء الجالية بالصورة الكافية، وعلى الرغم من ذلك فهناك تعاون كبير من أبناء الجالية مع الصندوق، وقد أقمنا العام الماضي سحورا مماثلا، ولكننا نطمح إلى المزيد من الوصول لأبناء الجالية، ونتوقع في المستقبل أن يكون لنا جهد أكبر مع الوصول لعدد أكبر.
وتابع: جهود قطر الخيرية، تمتد بين أبناء الهند في دولة قطر، وكذلك في داخل الهند، فالجمعية لها جهود بارزة داخل الهند، وتقدم مساعدات للفئات المستهدفة في الهند، وفي قطر تتعاون الجمعية مع مكتب الجالية لتقديم المساعدات لكل من يحتاج من الجالية الهندية.
وأوضح أن العلاقة مع قطر الخيرية ممتدة منذ بداية إنشاء الجمعية، وأن العلاقة وطيدة بين الجالية الهندية وقطر الخيرية، وصولاً إلى الرؤساء السابقين لقطر الخيرية، ومن بينهم الشيخ عبدالله الدباغ – رحمه الله، وأن ما تقدمه قطر الخيرية يتسع المجال للحديث عنه.
باع طويل في خدمة العمل الخيري
وأوضح السيد عبدالرحيم برامبيل – رئيس صندوق الجالية للجالية الهندية – أن الصندوق أسسته قطر الخيرية، كمبادرة من الجمعية لدعم الفئات المستحقة، مقدماً الشكر للجمعية على هذه المبادرة، ولدولة قطر حكومة وشعباً على ما لهم من باع طويل في خدمة العمل الخيري داخل وخارج قطر.
ونوه إلى أن صندوق الجالية الهندية استفاد منه عدد كبير من الهنود المقيمين في قطر، معرباً عن أمله أن يستمر الصندوق ويتطور بصورة أكبر في المستقبل.
وأشار إلى أن الصندوق يوفر الدعم للحالات المستفيدة، وفق رؤية قطر الخيرية، بما في ذلك مجالات العلاج والتعليم ومساعدة المحتاجين لأبناء الهند المقيمين في قطر، وأن ما يميز الصندوق أن أعضاء الجالية هم من يعملون على جمع التبرعات لصالح الحالات المستفيدة بالتنسيق مع قطر الخيرية.
وقال برامبيل: إحدى الحالات التي تعاون أبناء الجالية لدعمها كانت للطفلة «مالكة روحي» التي أصيبت بمرض نادر، وكانت بحاجة إلى علاج بلغ نحو 10 ملايين ريال، وقد تمكن أبناء الجالية من توفير المبلغ، وقد حرصنا خلال السحور على تكريم المتبرعين، ورجال الأعمال والتجار ممن كان لهم دور بارز في هذه الحالة الإنسانية.
وثمن جهود قطر الخيرية ودعمها للمبادرات الخيرية، وأن الجمعية من أبرز المؤسسات التي تعمل في هذا المجال، معرباً عن أمله أن يستمر عطاء قطر الخيرية وأن يتطور بصورة أكبر.
الوصول للفئات الأكثر احتياجا
وقال السيد عبداللطيف عبدالله – مدير مدرسة دار السلام الهندية وعضو لجنة التنسيق لصندوق الجالية الهندية المعتمد من الهيئة العامة للأعمال الخيرية، عن طريق قطر الخيرية: سحور قطر الخيرية لصالح صندوق الجالية الهندية، وهو فعالية مهمة جداً، وقطر الخيرية تخدم المحتاجين داخل وخارج قطر، وتخصص صناديق خاصة للجاليات الأكثر حاجة، ومنها الجالية الهندية، وهي من أكبر الجاليات في الدولة.
وأشاد بجهود قطر الخيرية في الكثير من المجالات، ومن بينها قطاع التعليم، وأنه من القطاعات الذي تولي الجمعية اهتماما كبيرا به، وأن الجمعية تتعاون مع المدارس من أجل دعم الحالات المحتاجة، وأن الصندوق الخاص بالجالية سيوفر المزيد من الدقة في الوصول إلى أكثر الفئات حاجة من أبناء الجالية.
دعم الطفلة مالكة رسالة واضحة
كما أشاد السيد محمد قني – منسق صندوق الجالية الهندية- بجهود قطر الخيرية في دعم الفئات المحتاجة، لافتاً إلى أن الجمعية توفر دعما كبيرا لهذه الفئات، ومن بينها حالة طفلة هندية، والتي تم توفير العلاج لها بالتعاون بين الجمعية وأبناء الجالية الهندية، وأن هذا الدعم مثل رسالة واضحة عن جهود قطر الخيرية، وحرص أهل الخير في قطر على دعم الفئات المستحقة.
من جانبه تقدم السيد رسال عبد الرشيد (والد الطفلة مالكة التي وفرت لها قطر الخيرية العلاج) بالشكر للجمعية على جهودها، لافتاً إلى أن هذه الجهود أثمرت توفير العلاج لابنته، البالغة من عمر عام وثلاثة شهور، وكانت تعاني من مرض جيني نادر، وكانت بحاجة ماسة إلى العلاج، الذي وفرته قطر الخيرية وكان له بالغ الأثر في تعافيها.