تفاعل جماهيري كبير مع العرض المسرحي «ما وراء سنتارا»

alarab
ثقافة وفنون 18 مارس 2022 , 12:35ص
حنان غربي


استمتع الجمهور في الليلة الثانية من مهرجان الدوحة المسرحي بعرض «ماوراء سنتارا» التي قدمتها فرقة جامعة قطر، ضمن عروض المسرح الجامعي.
والرواية مأخودة عن مسرحية «أحدب نوتردام» للكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هوجو.  وقد تفاعل الجمهور خلال العرض المسرحي الذي أقيم بمسرح الدراما في مؤسسة الحي الثقافي «كتارا» لدرجة حفظ كلمات أغنية المسرحية وترديدها من طرف الجمهور. وقال الممثل منذر ثاني الذي أدى دور خادم التاجر في «ما وراء سنتارا» لـ « العرب» إن هذا العمل يحمل العديد من الرسائل التي تتعلق بالعنصرية والتنمر. 
وأضاف: أن مشاركته في هذا المهرجان للمرة الثالثة على التوالي رفقة زملائه مكنتهم من اكتساب المزيد من الخبرة، وأبدى رغبته في الاستمرار في هذا المجال مستقبلا.  وتابع: يطرح نص «ماوراء سنتارا» قضية مهمة ويجب إبرازها بطريقة مبتكرة وسلسة، لافتا إلى أن طاقم العمل يحمل على عاتقه المسؤولية الكاملة لإنتاج عمل مشرف باسم جامعة قطر وعبر ابراز الشخصيات بكامل تفاصيلها شكلاً ومضموناً. 
وعن اختيار النص قال: تم اختيار رواية (أحدب نوتردام) مع بعض التعديلات في النص بما يسمح له بالتوافق مع شروط المهرجان وثقافة المجتمع، أما عن رؤية المسرحية فهي تعالج قصة (الأحدب) الرجل الذي شاء له القدر أن يكون مناضلا لعاهته وأن يعيش النكران والقمع اللذين عانى منهما من قبل اهل القرية. 
وأضاف منذر أن دمج مهرجان المسرح الجامعي مع مهرجان الدوحة المسرحي ادى الى خلق تناغم واحتكاك ايجابي بين جيل الموهوبين وجيل المحترفين.
وأكد تميم البورشيد معد العرض المسرحي» ما وراء سنتارا» لـ «العرب» أن العمل يهدف لايصال رسالة انه لكل زمان ومكان، خصوصا وأن الرواية تقوم على قضايا تتعلق بالظلم والقسوة والتنمر التي عاشها الأحدب في نوتردام، لكننا أخذنا هذه الفكرة وطبقناها في مكان أطلقنا عليه اسم «سنتارا» حتى يكون العمل متناسبا مع العصر الذي نعيش فيه، مع الحفاظ على روح وفكرة نص المؤلف فيكتور هوجو.
وأشار البورشيد إلى أن مخرج العمل فيصل العذبة حاول أن يوظف جميع العناصر المسرحية حتى تكون متناغمة من ناحية الأزياء والديكور والسينوغرافيا وغيرها، مشيرا إلى أن الممثلين في المسرحية هم: محمد الملا (الأحدب)، ومحمد يوسف، وعبدالله الملا، ومنذر ثاني، وجاسم عاشير.
وحول الصعوبات التي واجهها فريق العمل قال البورشيد الصعوبة في كيف نقدم عملا مقتبسا عن رواية «أحدب نوتردام» الذي قُدم في أعمال سينمائية وكرتونية وتلفزيونية كثيرة. وأوضح أن التحدي يكمن في كيفية أن يظهر النص بروح جديدة، وقد واجه الممثلون صعوبة بحكم أن النص من النصوص الثقيلة، أما التحدي بالنسبة إلى المخرج فهو كيف يقدم النص بأحسن صورة للجمهور.