كرنفال سنوي يتشرف بقائد الوطن ولقاء الجماهير
الدحيل قدم مستوى متميزاً أمام السد
الغرافة فريق شاب يسعى لاستعادة الأمجاد
السد حقق ما يشبه المعجزة في كرة القدم
قطر عملها احترافي ونجاح كأس العالم مسألة وقت
شدد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني على أن تشريف سمو أمير البلاد المفدى للنهائي الغالي لكأس سموه بين الغرافة والدحيل، يعتبر تكريماً لكل الجماهير وللرياضة القطرية، وفي حضور سموه لا يوجد خاسر، والكل سوف يفوز بشرف مصافحة قائد الوطن في أهم وأكبر كرنفال رياضي سنوي في البلاد، وهي مناسبة يحرص الجميع عليها، وقال: «أنا شخصيا أعتبرها مناسبة تتكرر كل عام، نجدد فيها جميعا للأمير المفدى الحب والولاء والطاعة لقائد سفينة النهضة القطرية في كافة المجالات.» وقال سعادته في حوار شامل خص به العرب الرياضي، إنه يطالب الفريقين بتقديم أفضل مستوى وأداء، وبما يليق بالبطولة وأن تكون الروح الرياضية هي السائدة مهما بلغت المباراة من الندية والحماس وشدة المنافسة، لأن المناسبة كبيرة وفي حضور قائد الوطن.
وعن توقعاته للفريق الذي يمكن أن يكون صاحب الحظ الأوفر في الفوز بالكأس الليلة، قال: إن الحظوظ متساوية والكفتان متساويتان، ولكل فريق ما يميزه وفي النهاية أنا مع أن تكون المباراة في الشكل الذي يعكس أهمية المناسبة وتليق بكرة القدم القطرية التي تتزعم منتخبات آسيا حاليا، ونحن أيضا البلد الذي سوف ينظم مونديال كأس العالم هذا العام وبعد أشهر معدودة، وهذا يعني أن كل الأنظار الآن على قطر والرياضة القطرية.
«الدحيل فريق متكامل»
وعن فريق الدحيل قال إنه فريق متكامل الصفوف ولاعبوه يمتلكون خبرة كبيرة سواء المحترفين الأجانب أو اللاعبين المواطنين، وكلهم تقريبا دوليون وصفوفهم اكتملت، وتابعت المباراة التي جمعتهم في الدور قبل النهائي مع السد وكان الفريق يلعب كرة جميلة وبخطوط مترابطة وتفاهم واضح منحهم أفضلية التفوق على فريق كبير وقوي مثل السد.
«الغرافة بطموح الشباب»
وعن فريق الغرافة قال انه فريق شاب يحاول ان يعيد أمجاد الماضي عندما كان الغرافة في حقبة زمنية هو سيد البطولات، وهو الوحيد الذي بلغ نهائي كأس سمو الأمير 5 مرات متتالية فاز في أربعة منها وهو إنجازا ما زال مسجلا باسم أبناء الغرافة، وأنا أتمنى أن يتمكن هذا الفريق الواعد من الشباب بأن يعيد لنا الزمن الجميل للغرافة ونجومه الكبار.
«دورينا يسعى للتطوير»
وعن منافسات الدوري المحلي، قال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني: إنه جيد وفي مرحلة التطوير من كافة الجوانب وانا ضد من يقول انه دوري ضعيف، لأننا شاهدنا فرقا رائعة طورت من مستواها الفني مثل الشمال والوكرة وام صلال وحتى الأهلي، وان كان هناك من استثناء فهو الريان لكن كلي ثقة بأن أبناء الريان قادرون أن يستعيدوا مكانتهم وقوتهم وهيبتهم والريان أحد الأعمدة الرئيسية التي تعتمد عليها الرياضة القطرية في كافة الرياضات والألعاب.
«السد حقق المعجزة»
وقال إنها مناسبة من أجل ان أبارك للسد فوزه بالدوري ومواصلت تحطيم الأرقام القياسية للعام الثاني على التوالي بدون خسارة وهو ما يسمى في عالم كرة القدم بالمعجزة. وقال انني اسمع كثيرا عن انحسار المنافسة على البطولات بين السد والغرافة لكن الحقيقة ان باقي الأندية عليها مسؤولية التطوير واختيار اللاعبين والمدربين الجيدين، حتى يستطيعوا منافسة السد الذي نافس نفسه بنفسه هذا الموسم في الدوري وأتمنى له التوفيق في تمثيل الكرة القطرية في دوري أبطال آسيا، وهو أفضل من يمثل الكرة القطرية عندما يشارك خارجيا.
«قطر تعمل باحترافية»
وعن متابعته لما تقوم به الدول من استعداد لخوض غمار مباريات كأس العالم للمرة الأولى في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، قال: إن قطر تسابق الزمن من خلال التجهيز لمونديال يقول عنه الجميع انه سوف يكون نسخة استثنائية للتاريخ، ونحن فخورون بأن بلادنا باتت مضرب مثل في كل أنحاء العالم من حيث الاستعداد واحترافية العمل وجودة التنظيم والاستضافة، وعبر رؤية مدروسة وإستراتيجية واضحة المعالم والأهداف.
«العنابي في الموعد»
وحول مشاركة منتخب قطر في نهائيات كأس العالم هذا العام قال إن من تتبع الخطط والبرامج التي أعلن عنها لتجهيز المنتخب يعرف ان هناك أشخاصا خلف العنابي يخططون له حتى تكون مشاركته ناجحة وإيجابية وتليق بالبلد المستضيف، وبإذن الله سوف نقف جميعا معه ونشجعه لأن العنابي يمثلنا جميعا.
«استمرار معارض الأندية»
وعن حرصه الدائم على حضور معارض الأندية الرياضية وكان آخرها معرض الشمال والغرافة، قال انه عاصر جميع الأندية منذ البدايات الصعبة ومن مؤسسي نادي الغرافة، وهذا المعرض يضم الكثير من المقتنيات التي تؤرخ تاريخ مسيرة وإنجازات وبطولات نادي الغرافة والشمال، خاصة ان هذه الأندية كانت في بداياتها تعاني كثيرا من الصعوبات المالية وقلة الدعم، لكنها أحرزت البطولات وقدمت أسماء كبيرة ولامعة في كرة القدم القطرية.
وقال سعادته: إنني أشكر لجنة قدامى اللاعبين برئاسة الأستاذ علي محمد العلي واخوانه أعضاء مجلس الإدارة على كل ما قدموه وهو عمل جبار، وكوني عاشقا للتاريخ وأملك متحفا متكاملا اعرف جيدا قيمة ما قاموا به من حفظ للإرث وتجميعه من جميع اندية قطر على مدى ثمانية أعوام الى ان وصلنا الى ما نشاهده اليوم في معرض الغرافة والخور، وما تعكسه الصور التي تجسد إنجازاتهم وتحفظ لهم تاريخهم ومساهمتهم في مسيرة وتاريخ الرياضة القطرية، وإبراز اسم انديتهم حتى تتوارث الأجيال هذا الإرث من المقتنيات الجميلة وتعريفهم بمدى عراقة الناديين وإسهامهم في تطوير كافة مناحي الحياة في مناطقهم ومدنهم حيث لم تقتصر أنشطة الأندية على الجانب الرياضي فقط بل كانت لهم الكثير من الإسهامات الثقافية والفنية والاجتماعية في حقبة زمنية كانت فيها العادات والتقاليد لا تشجع على انضمام الأبناء للأندية.