إس أند بي جلوبال: دور متزايد للغاز القطري في تلبية احتياجات أوروبا

alarab
اقتصاد 18 مارس 2022 , 12:30ص
الدوحة - العرب

أكدت وكالة «إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية» أن قطر تحتل مكانة رائدة في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، بحصة سوقية تزيد عن 20%.. وأضافت الوكالة في احدث تقرير لها أن خطط الاتحاد الأوروبي لتنويع مصادر الطاقة بعيداً عن الغاز الروسي يمكن أن يكون لها آثار مهمة لقطر، وبالتحديد لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة (تصنيفها- مستقرة/‏AA-). 
وقال التقرير انه في ظل وجود مخاطر من توقف روسيا بشكل استباقي عن ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا، توجهت الأنظار إلى البدائل المحتملة وتعد قطر، باعتبارها واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم مرشحاً واضحاً، ومع دخول المزيد من المشاريع في الإنتاج، فإن ذلك يمكن أن يساعد في تحقيق أهداف خطة REPowerEU طويلة الأجل.
وتهدف خطة المفوضية الأوروبية (REPowerEU)، التي تم الإعلان عنها في 8 مارس، إلى جعل الاتحاد الأوروبي مستقلاً عن الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2030 من خلال تنويع الإمدادات واستبدال الغاز الطبيعي بالغاز المتجدد.
من وجهة نظر الوكالة، تستفيد قطر من التقلب الأخير في أسعار النفط والغاز، حيث قمنا في 1 مارس 2022، برفع توقعاتنا لمتوسط سعر خام برنت إلى 85 دولاراً أمريكيا للبرميل في عام 2022، و70 دولاراً أمريكياً للبرميل في عام 2023، دون تغيير لتوقعاتنا طويلة الأجل لعام 2024 عند 55 دولاراً أمريكياً للبرميل، حيث تم رفع توقعات أسعار النفط والغاز على المدى القصير عقب الغزو الروسي لأوكرانيا». ومنذ ذلك الحين، تجاوز خام برنت حاجز الـ 100 دولار أمريكي للبرميل (وصل إلى 99.91 دولار أمريكي للبرميل في 15 مارس 2022)، نتيجةً للتوترات الجيوسياسية المتزايدة المرتبطة بالصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا والمخاوف اللاحقة من فرض عقوبات على صادرات النفط والغاز الروسية، فضلاً عن اختلال التوازن بين العرض والطلب.
وأضافت الوكالة.. تستفيد قطر للطاقة من ارتفاع متوسط أسعار النفط بغض النظر عن وجهة صادراتها، نظراً لأن معظم العقود طويلة الأجل مرتبطة بأسعار النفط. ومع ذلك، إن تقييمنا الائتماني بدون دعم (SACP) للشركة هو بالأصل أعلى بدرجة واحدة (‹aa›) من تصنيفاتنا طويلة الأجل AA- لكل من قطر للطاقة والحكومة. يركز تحلينا للتقييم الائتماني بدون دعم على السياسات المالية والالتزام بتحسين الميزانيات العمومية من خلال تخفيض الديون، لا سيما بالنسبة للشركات الحاصلة على تصنيف ائتماني بدرجة استثمارية مثل شركة قطر للطاقة نظراً لما تتمتع به من مقاييس ائتمانية ووضع مالي قوي. كما ستدعم عائدات تصدير الغاز المرتفعة المراكز الخارجية والمالية القوية لقطر- تثبيت التصنيفات الائتمانية لقطر عند AA-/‏A-1+، النظرة المستقبلية مستقرة.