توزيع أرباح نقدية 32.5% لكل سهم.. «عمومية الدولي الإسلامي» توافق على إصدار صكوك

alarab
اقتصاد 18 مارس 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

 د. خالد بن ثاني: حافظنا على قوة المركز المالي وبناء شراكات استثمارية بالخارج

عقد بنك قطر الدولي الإسلامي، أمس، اجتماع الجمعية العمومية العادية، برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب.
صادقت العمومية على تقرير مجلس الإدارة، وأقرت الميزانية وحساب الأرباح والخسائر عن عام 2020. ووافقت على توزيع أرباح نقدية بنسبة 32.5% بواقع (32.5) درهم على السهم.
ووافقت على إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة، واعتماد مكافآتهم.
 وصادقت العمومية على إصدار صكوك مؤهلة، ضمن الشريحة الثانية من رأس المال، وبسقف مليار دولار، وذلك بعد صدور الموافقات اللازمة لإصدار هذه الصكوك من الجهات المختصة، على أن يتم تحديد شروط وحجم الإصدار، بناء على دراسة لحاجة البنك وظروف السوق.
ووافقت على تجديد برنامج إصدار صكوك للبنك بحد أقصى ملياري دولار، والمعتمدة سابقاً بالجمعية العامة العادية للعام السابق، بناء على دراسة لكل إصدار، وبأحجام مختلفة بناء على حاجة البنك، وبعد صدور الموافقات اللازمة لإصدار هذه الصكوك من الجهات المختصة، وبشرط عدم تجاوز الصكوك المصدرة لقاعدة رأس مال البنك واحتياطاته (تم إصدار 700 مليون دولار خلال عام 2019).
3  مليارات ريال صكوك 
وصادقت على رفع توصية للجمعية العامة للمساهمين لتجديد قرار الجمعية العامة العادية السابقة لاستكمال إصدار صكوك رأسمالية بنفس الشروط والأحكام، وهي صكوك رأسمالية إضافية، ضمن الشريحة الأولى لرأس المال، غير قابلة للتحول لأسهم، وبحد أقصى بقيمة (3.000.000.000) فقط ثلاثة مليارات ريال، تصدر على مراحل خلال 3 سنوات، ووفقاً للشروط التي تحددها الجهات الإشرافية في هذا الشأن. 


وأكد الشيخ الدكتور خالد بن ثاني أن البنك واصل سياسته المتمثلة بالتركيز على السوق المحلي، خصوصاً في ظل توافر فرص كبيرة تساهم في عملية التنمية، وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وهي أهداف نرى بعضها يتحقق، وبعضها الآخر في طريقه للتحقق، ويشرّفنا أن نكون جزءاً ومساهماً نشطاً في تحقيق بعض أهداف هذه الرؤية.
وأضاف: نعمل على اغتنام الفرص الأفضل لتحقيق المكاسب للبنك، وواصلنا العمل بجهد مع الإدارة التنفيذية لتحقيق أهدافنا، وعملنا عن قرب مع مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة، وحرصنا على تنويع محافظنا الاستثمارية والتمويلية قدر الإمكان، لتوزيع المخاطر المحتملة، وهو الأمر الذي عزز من مكانة الدولي الإسلامي كبنك رائد استطاع أن يحافظ على نمو مستقر بشكل متواصل، ويحقق أفضل العوائد للمساهمين، وأفضل الخدمات والمزايا للعملاء، إضافة إلى المؤشرات المهمة التي حققها الدولي الإسلامي، حيث إن وكالات التصنيف الائتماني العالمية أقرت بقوة مركز البنك المالي، وثبتت وكالتا «موديز» و»فيتش» تصنيف البنك عند درجة «A2» و»A» مع نظرة مستقبلة مستقرة، لما يتمتع به البنك من جودة عالية في أصوله، وقوة مؤشرات الربحية مقارنة بنظرائه محلياً، وقد حافظ البنك على إدارة جيدة لكفاءة التشغيل مع محفظة استثمارية عالية الجودة، وانخفاض واضح في معدل التمويلات غير المنتظمة.

تمويل المشاريع
وأشار إلى أن القطاع المصرفي القطري في العام الماضي، كما الأعوام السابقة كان مليئاً بالنشاط والتنافسية، وقد شاركنا في تمويل الكثير من المشاريع، مثل بعض مشاريع البنية التحتية والكبيرة، وكذلك تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونحن راضون عن ما قمنا به في هذا الجانب الذي يشكل جانباً أساسياً من نشاطنا.
واستطاع الدولي الإسلامي أن يحافظ على قوة مركزه المالي واستقرار نموه، وتمكن من بناء شراكات ذات أبعاد استثمارية مختلفة في الخارج، مستنداً إلى سمعته المتميزة، وإلى سمعة الاقتصاد القطري الرائدة.
وأكد أن النتائج المالية للبنك تثبت أننا استطعنا تحقيق معادلة الحفاظ على استقرار مؤشراتنا المالية والربحية، مع التغلب على العوامل السلبية في الأسواق خلال عام 2020، وبخاصة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وقد وضع مجلس إدارة الدولي الإسلامي استراتيجية متكاملة لمواجهة المستجدات والمخاطر غير المتوقعة، وركزت الخطة على تعزيز الأداء التشغيلي للبنك، والاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد القطري، والتنسيق الفعال مع مختلف قطاعات الأعمال من أجل التلاؤم مع الظروف الطارئة، وقد نجحنا إلى حد بعيد في هذه الاستراتيجية، حيث واصلت مؤشرات الدولي الإسلامي النمو، وحافظنا على الاستقرار، والأهم أننا عززنا كفاءة التشغيل.

تطوير الخدمات المصرفية 
وأضاف: يرى مجلس الإدارة أن السوق المصرفي، وعلى الرغم من العوامل المستجدة وغير المتوقعة، كان مليئاً بالمنافسة على جميع المستويات، وعلى الأخص في تطوير الخدمات المصرفية لتتواءم من المتطلبات الجديدة التي خلقتها الظروف الحالية، كتحديث البنية التكنولوجية في البنك، والاعتماد على الوسائل الحديثة في التعاملات المصرفية، كالقنوات البديلة، والتي تضاعف عدد مستخدميها بشكل كبير. 
وأكد الشيخ خالد أن التحول الرقمي أحدث طفرة حقيقية في الخدمات التي بات بإمكان العملاء الحصول عليها عبر القنوات الرقمية المختلفة، ونؤكد على أن هناك الكثير أيضاً للقيام به في مجال التحوّل الرقمي في المستقبل، وهذا العامل بالنسبة لنا يشكل حافزاً مهماً لتحديث استراتيجيتنا، وتحسين الأداء، وزيادة الابتكار، وتقديم الأفضل للعملاء، سواء من الأفراد أو من الشركات.

الشيبي: نركّز على السوق المحلي وتمويل قطاعات الأعمال

أكد الدكتور عبد الباسط الشيبي -الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي- أن البنك يستمد متانة مركزه المالي من قوة الاقتصاد القطري والمزايا والفرص الكبيرة التي يوفرها، ويسعدنا أننا منسجمون مع النجاح الذي تحققه معظم القطاعات الاقتصادية القطرية، وهو النجاح الذي وضع بلادنا محط الأنظار إقليمياً ودولياً وقبلة الشركات العالمية.
مضيفاً لقد كانت نتائج أعمال الدولي الإسلامي خلال العام 2020 ذات دلالة خاصة، بالنظر إلى الظروف والتحديات التي مررنا بها، ويمكننا أن نقول إننا نجحنا في تجاوز التحديات وتحقيق الاستقرار في أداء البنك، حيث وصل صافي الأرباح بنهاية العام 2020 إلى 937.7 مليون ريال مقابل 927 مليون ريال في نهاية العام 2019 بمعدل نمو 1.2% على الرغم من قيام البنك بدعم مخصصات موجودات التمويل والاستثمارات بقيمة 397 مليون خلال العام 2020، كما بلغ العائد على السهم 0.55 ريال.
 أضاف الشيبي قمنا خلال العام 2020 بترشيد وضبط النفقات، وهو ما ساهم بتحسين نسبة الكفاءة التشغيلية (التكلفة إلى العائد) لتصبح 20.3% مقابل 24.1% في نهاية العام 2019، والتي تعتبر من أفضل المؤشرات على المستوى المحلي والدولي.
 كما عمل البنك على رفع جودة محفظة موجودات التمويل من خلال تخفيض نسبة الديون غير المنتظمة في نهاية العام 2020 لتصبح 1.6%، مقابل 1.9% بنهاية العام 2019 ما يؤكد فعالية سياسات إدارة مخاطر الائتمان والتحصيل بالبنك.
 وبلغ إجمالي حقوق الملكية بنهاية 2020 بلغ 8.3 مليار ريال، فيما سجلت كفاية رأس المال بازل III بنهاية العام الماضي نسبة 16.6%، وهو ما يؤكد المركز المالي الراسخ للدولي الإسلامي في مواجهة المخاطر المختلفة.

التحول الرقمي 
وأكد الشيبي أن نتائج الدولي الإسلامي للعام 2020 تؤكد أنه استطاع المحافظة على مؤشراته في نسق تصاعدي على الرغم من جميع التحديات التي يعرفها الجميع، والتي كانت خلال العام الماضي تحديات غير مسبوقة لجميع القطاعات وليس فقط للقطاع المصرفي.
لقد بذل الكادر المهني بالبنك خلال العام الماضي جهوداً كبيرة بمواجهة الظروف المستجدة، وقد أثبت فعلاً أنه بالإمكان تحويل التحديات إلى فرص، موضحاً أن الدولي الإسلامي استطاع أن يحقق قفزة كبيرة في عملية التحول الرقمي، حيث كان لديه خطة تحوّل في مجال الخدمات المصرفية الرقمية بدأت منذ عدة سنوات، وكان يسير وفق الخطط المعتمدة، ولكن الظروف المستجدة والعاجلة التي قلبت الموازين وغيرت السلوكيات والنظرة إلى الخدمات المصرفية بشكلها التقليدي، دفعت البنك إلى أن يأخذ زمام المبادرة والقيام بخطوات متسارعة لزيادة الخدمات عبر القنوات الرقمية، وما كان البنك يخطط للقيام به في هذا المجال خلال أعوام تم تنفيذ الجزء الأكبر خلال أشهر.
وأضاف الشيبي تطلب الأمر جهوداً كبيرة، وتعاوناً مكثفاً مع الإدارات والأقسام المختلفة، وفرق الدعم داخل وخارج البنك، ولكن النتيجة كانت مرضية تماماً، خصوصاً وأن الأرضية كانت مهيأة، حيث استثمر البنك بشكل منهجي في الحلول التكنولوجية، وتمكن الدولي الإسلامي من توفير معظم الخدمات للعملاء عبر القنوات البديلة، حيث إن سرعة التحول الرقمي والنجاح في تطبيق الخطط الخاصة بذلك أسهم إلى حد بعيد في تحسين البيئة التشغيلية للبنك، وتعزيز أعمال البنك وتخفيض التكلفة التشغيلية.
وأكد أن الدولي الإسلامي واصل خلال العام الماضي تطبيق الرؤية الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة، والتي تقوم على الاهتمام بالسوق المحلي، والتركيز على الانخراط في تمويل مختلف قطاعات الأعمال فيها، كما واصل البنك أيضاً سياسته في مجال الاستثمار الخارجي عبر التقيد بالضوابط والمعايير التي اعتمدها منذ فترة طويلة في مجال المخاطر المتعلقة بالاستثمار الخارجي؛ ولذلك فقد انصبَّ تركيزه على تعزيز شراكات ثبت جدواها والعائد المتوقع المناسب منها، بما يسهم في تعزيز مركز البنك المالي ويعظّم العوائد للمساهمين.