ابن علوي: سلطنة عمان تسير وفق مسار واضح لا يضر أحدا

alarab
حول العالم 18 مارس 2019 , 08:06م
قنا
أكد السيد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني، أن السلطنة تسير وفق مسار واضح لا يضر أحدا، ولا يترتب عليه أي خطر.
وقال ابن علوي خلال محاضرة في النادي الثقافي العماني أوردتها وكالة الأنباء العمانية، اليوم، إن هذا المسار "مبني على قواعد من الصدق والشفافية وعدم الانغماس في أجندات خفية وأصبح واضحا للغير، وحاز على قناعات عالمية".
وأوضح الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية فيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية، أن على الجميع العمل من أجل "إصلاح ما حصل" خلال الفترات السابقة، والتهيؤ للمستقبل، محذرا من أن العالم العربي ما لم يخط هذه الخطوة فـ"ستلاحقه الأزمات وستظهر في كل زمن صور جديدة لها".
وأشار إلى ظهور أزمات وخلافات في العقود الخمسة الأخيرة، أدت إلى حروب في الشرق الأوسط بين الدول العربية والكيان الإسرائيلي ومعه الغرب و"رغم ذلك سعى العالم العربي من أجل السلام والاستقرار والهدوء والتطور والتنمية حتى ظهور نمط جديد من التطرف والشعبوية وهو ما يعرف الآن بفكر /داعش/ الذي هزم عسكريا لكنه ينبغي التخلص منه فكريا".
وأكد ابن علوي أن السلطنة تخلو من متبني الفكر الداعشي قائلا "سلطنة عمان لا يوجد بها دواعش ولا يوجد من يقول إن بها شخصا من الدواعش". 
وشدد الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية على أن بلاده تعد القضية الفلسطينية، "خطا أحمر" و"هي لا تبيع ولا تشتري فيها"، مؤكدا أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة "ضرورة استراتيجية" ليست فقط للفلسطينيين وإنما لمحيطها بالكامل.
وقال إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطنة، تمت بعلم كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي و"هما طلبا من السلطنة أن تسهل الحوار بينهما لثقتهما بأنه لا يوجد للسلطنة أهداف خفية".
وشدد على أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة تطبيق ما يسمى بـ/صفقة القرن/ ما لم تكن هناك دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، معتبرا أن "الطرف الفلسطيني هو الأقوى ولديه إمكانية القبول بتلك الصفقة أو الرفض وفق مصالحه القومية".
ولفت ابن علوي في محاضرته، إلى أن عددا من القضايا في المنطقة لم تحل، و"ستأخذ وقتا لحلها كقضايا الإرهاب بكافة أشكاله كالإرهاب الفكري والإرهاب المسلح والإرهاب الاقتصادي والتي هي مرتبطة بقضايا محددة"، مشددا على أنها ستظهر كمشاكل بصورة مختلفة إن لم تجد حلها الأمثل.