تنطلق غدا الخميس منافسات الجولة الرابعة من بطولة قطر /للدريفت/ في نسختها الثانية للموسم (2014-2015)، التي يبلغ مجموع جوائزها 425 ألف ريال، وتقام على حلبة نادي سباق السيارات والدراجات النارية بالمنطقة الصناعية تحت رعاية سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني رئيس النادي، وبمشاركة واسعة من أبطال هذه الرياضة على المستويين الخليجي والعربي.
ويفتح باب التسجيل غدا للمشاركين من أجل إجراء الفحص الفني لسياراتهم في منطقة الصيانة الخاصة بالنادي، ويتم الفحص وفق مجموعة من اللوائح والأنظمة الخاصة بهذه الرياضة تم وضعها من قبل اللجنة المنظمة للبطولة، مع احتفاظ اللجنة بحق استبعاد أي متسابق في حال وجدت سيارته بحالة غير آمنة. 
كما سيتم افتتاح الحلبة أمام المشاركين ليتاح لهم اختبار المضمار ، حيث يتاح لكل منهم القيام بطلعتين على الأقل، قبل منافسات السباق النهائي الذي يقام مساء الجمعة.
وتقوم لجنة الحكام بتقييم أداء المتسابقين وفقا لمعايير عديدة تتعلق بطريقة اجتياز السائق لمسار الدريفت، وكيفية دخوله للمنعطفات، وتغيير الاتجاهات بحيث كلما ازداد قرب مقدمة السيارة (المصد الأمامي) من مناطق التقليم الداخلية أو مؤخرة السيارة من مناطق التقليم الخارجية ستزداد نقاط السائق بشرط عدم تجاوز هذه النقاط لأن ذلك سيكون له أثر سلبي على التقييم. 
وتعد السرعة من أبرز المعايير المؤثرة في نتيجة السباق، وخاصة سرعة دخول المنعطف الأول ومدى محافظة السائق على هذه السرعة طيلة مسار المضمار، كما أن درجة انحناء السيارة وزاوية ميلانها مع المسار لها دور كبير في كسب النقاط، وستكون هناك نقاط مخصصة لأسلوب السائق في القيادة ومدى إخراج الدخان من الاطارات.
ويحتفظ الحكام بعدد من النقاط أيضا للتقييم الشخصي للمتسابق كل وفق ما يراه، حيث تخصص لكل طلعة 100 نقطة موزعة على المعايير السابقة ، كما أن هناك مجموعة من الأخطاء التي يؤدي ارتكابها إلى حذف النقاط منها فقدان السيطرة والتقليل من الانجراف أو الخروج عن المسار والتعدي على مناطق الالتفاف.
ولكل متسابق الحق في طلعتين إلى المضمار في كل جولة ، ومن ثم تحتسب أفضل نتيجة له، على أن يتم تكريم أصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
ينتظر أن تشهد الجولة مشاركة واسعة من أبطال هذه الرياضة الذين حضروا الجولات الثلاث الأولى خلال العام الماضي سواء من داخل قطر أو خارجها ، بعد أن فتح باب المنافسة في الموسم الحالي ضمن فئة "السيمي برو" أمام الراغبين بالمنافسة من خارج قطر. 
وشهدت البطولة في نصفها الأول -الجولات الثلاث الأولى- إثارة قوية في الفئتين معا، حيث شهدت فئة الستوك تتويج ثلاثة أبطال مختلفين في الجولات الثلاث ليحتدم الصراع على صدارة الترتيب العام، التي يحتفظ بها حتى الآن بطل الموسم الماضي المتسابق القطري مبارك الدوسري.
ويعتلي الدوسري صدارة الترتيب العام لفئة الستوك برصيد 280 نقطة بعد صعوده لمنصة التتويج في الجولات الثلاث الماضية، حيث تمكن من افتتاح البطولة بفوز عريض قبل أن يحل وصيفا في الجولتين الثانية والثالثة ، لكنه يشهد منافسة قوية من المتسابق محمد المصري الذي ينافس في بطولة الموسم الحالي على صعيد الفئتين معا ( الستوك والسيمي برو)، حيث حل المصري وصيفا للدوسري في الجولة الافتتاحية، قبل أن يتمكن من تحقيق اللقب في الجولة الثانية ليتشارك مع الدوسري بصدارة الترتيب قبل أن يختتم النصف الأول بمنصة التتويج الثالثة في الجولة الماضية ليتراجع نحو المركز الثاني الأمر الذي سيجعل من هذه الجولة فرصة قوية له للعودة نحو الصدارة.
ويحتل المركز الثالث في هذه الفئة حاليا المتسابق أيمن الشيخ الذي فاجأ الجميع في الجولة الماضية بعد تحقيقه فوزا ثمينا مكنه من تحقيق 100 نقطة كاملة، وهو الذي غاب عن منصة التتويج في الجولتين الافتتاحيتين ليصبح رصيده 220 نقطة متقدما بفارق 10 نقاط فقط عن المركز الرابع، الذي يتقاسمه كل من المتسابقين محمد الجابر وأحمد أبو ارشيد ، حيث سبق لكل منهما الصعود لمنصة التتويج مرة واحدة في الموسم الحالي، إذ حل الأول ثالثا في الجولة الافتتاحية ، بينما جاء الثاني في نفس المركز بالجولة الثانية، ولا شك بأن كليهما متعطش للعودة مرة ثانية نحو منصة التتويج، والتقدم أكثر على سلم الترتيب كون هذه الجولة قد تشكل الفرصة الأخيرة لهما من أجل الوصول نحو ثنائي الصدارة.
وفي بقية المراكز يحتل المتسابق أحمد الكواري المركز الخامس أمام زميله بشار الجبشي، فيما يأتي محمد القطامي بالمركز السابع، في الوقت الذي يتساوى فيه كل من عبد العزيز الهيل ومحمد النابت في عدد نقاط بالمركز الثامن أمام صاحب المركز التاسع بشار الورد.
يشار إلى أن اللجنة المنظمة للبطولة قد قررت اعتماد مسار جديد للجولة الرابعة مليء بالتحديات من أجل رفع وتيرة المنافسة بين المتسابقين
أما في الفئة الأقوى وهي الفئة المعدلة "السيمي برو"، التي تشهد مشاركة خليجية واسعة فمن المنتظر أن تكون المنافسة على أعلى مستوياتها بهدف الاقتراب من اللقب الذي حققه العام الماضي المتسابق الأردني المقيم في قطر أحمد علوه ، مع العلم أنه يتصدر الترتيب العام حاليا بعد فوزه بلقب جولتين من جولات الموسم الحالي. 
وينتظر أن تشهد هذه الفئة منافسات مثيرة من قبل المتسابقين من داخل قطر ومن بقية الدول المجاورة، حيث حملت الجولات الثلاث الماضية في طياتها الكثير من الفواصل المهارية وتمكن في نهايتها علوه من تصدر الترتيب العام لهذه الفئة بعد تحقيقه لقب الجولتين الأولى والثالثة ، فيما اكتفى بمنصة التتويج الثانية في الجولة الثانية ليصبح رصيده 290 نقطة متقدما بفارق 10 نقاط فقط عن صاحب المركز الثاني الذي يحتله المتسابق محمد المصري بعد فوزه بلقب الجولة الثانية، فيما حل وصيفا في الجولتين الباقيتين. 
وستشكل الجولة الرابعة فرصة قوية للمصري من أجل تحقيق فوز يعادل به انتصارات علوه، وقد يتقدم من خلاله نحو الصدارة في حال تعثر الأخير، أما المركز الثالث في هذه الفئة فيحتله المتسابق محمد الخياط الذي يخوض موسمه الأول في البطولة وتمكن من تقديم أداء طيب توجه بصعود لمنصة التتويج في الجولة الثانية عندما أنهاها في المركز الثالث. 
ويأتي المتسابق وليد سالم في المركز الرابع برصيد 190 نقطة ، حيث يدرك جيدا أن الوقت قد حان ليصعد لمنصة التتويج للمرة الأولى هذا الموسم بعد أن كان قريبا جدا من تحقيق المركز الثالث في الجولة الماضية التي أنهاها بالمركز الرابع، كذلك يشارك سالم في طموحه هذا كل من صاحبي المركزين الخامس والسادس في الترتيب العام سامر خضرا وحسن أبو حميد على التوالي. 
أما المركز السابع فهو من نصيب المتسابق القطري جاسم السويدي الذي افتتح الجولة الأولى بصعودٍ لمنصة التتويج الثالثة لكن غيابه عن منافسات الجولة الماضية تسبب بتراجعه نحو هذا المركز، في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون من المنافسين على الصدارة شأنه شأن صاحب المركز الثامن في الترتيب العام محمد أبو كليب الذي سجل الظهور الأول في بطولة الموسم الحالي من بوابة الجولة الثانية قبل أن يعود وينهي الجولة الماضية في المركز الثالث. 
وكانت إدارة نادي قطر لسباق السيارات والدراجات النارية قد عمدت في النسخة الثانية من البطولة إلى زيادة قيمة الجوائز المادية بنسبة زادت عن 100% ، حيث بلغت جوائز العام الماضي 175 ألف ريال قطري، لكن هذا العام وتشجيعا للمشاركين فقد امتدت لائحة الجوائز المالية لتصل حتى المركز الثامن في كل فئة، لتصبح الحصيلة الإجمالية للجوائز الموزعة في البطولة ككل 425 ألف ريال قطري.
ويأتي اهتمام نادي السيارات والدراجات النارية بسباقات /الدريفت/ وتنظيم بطولة خاصة بها استجابة لرغبة ممارسي هذه الهواية، وذلك من خلال تأطيرها بقوانين خاصة وضمن مسار صمم خصيصا لهذا الغرض، وذلك كخطوة أولى على طريق الارتقاء بهذه الرياضة وممارسيها، مع زيادة شعبيتها، وهذا ما بدا واضحا خلال الأيام التي كان النادي يفتتح فيها أبواب الحلبة من أجل الاختبارات والتجهيز لأصحاب هذه الهواية.
وتتكون البطولة من ست جولات ثلاث منها أقيمت في العام الماضي 2014 ( 30 و 31 أكتوبر - 13 و 14 نوفمبر - 19 ديسمبر)، فيما تقام الجولات الثلاث الأخيرة في العام الحالي 2015 (19 و20 مارس - 30 أبريل و 1 مايو - و14 و 15 مايو ).