اعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن وعْد رئيس الوزراء الإسرائيلي - المنتهية ولايته ينيامين نتنياهو - بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية مجرد تصريح "انتخابي"، وقال لفرانس برس إنه سيكون هناك ضغط دولي من أجل اتفاق سلام.

حصل حزب نتنياهو الليكود على 30 من أصل 120 مقعدا في الكنيست خلال الانتخابات التي أجريت الثلاثاء.

وفي أثناء الحملة الانتخابية سعى نتنياهو إلى الحصول على أصوات الناخبين بإعلان عزمه توسيع المستوطنات، وعدم السماح بقيام دولة فلسطينية في حالة أعيد انتخابه.

ويتعين على الرئيس الإسرائيلي إعلان زعيم الحزب الذي سيكلَّف بتشكيل الحكومة الجديدة، لكن نتنياهو هو الأوفر حظا للحصول على هذا التكليف.

وأكد العربي - في مقابلة مع فرانس برس اليوم الأربعاء - أن نتنياهو "أدلى بتصريحات في أثناء الانتخابات، كانت تصريحات انتخابية".

وأضاف العربي: "ليست هذه سياسات الحكومة الإسرائيلية المقبلة، يجب أن ننتظر لنرى".

وتابع: "أعتقد شخصيا أنه أدلى بهذا التصريح المتعلق برفضه حل الدولتين من أجل كسب أصوات المتطرفين، خاصة المهاجرين الروس الذين ذهبوا إلى إسرائيل خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة الأخيرة".

وكان نتنياهو سُئل في مقابلة صحافية عما إذا كان لا يعتزم السماح بقيام دولة فلسطينية أم لا، فأجاب "نعم".

لكن العربي أكد أنه يتوقع أن يتم استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، التي توقفت العام الماضي وسط اتهامات متبادلة من الطرفين، بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقال: "أظن أنه سيكون هناك ضغط كاف على أيَّة حكومة إسرائيلية (لإفهامها) أن الوضع لا يمكن أن يستمر كما هو، إسرائيل ستصبح دولة معزولة".