قررت النيابة المصرية اليوم، الخميس، إخلاء سبيل أربعة من قادة حركة 6 أبريل الشبابية، التي شاركت في إطلاق الدعوة لثورة 2011، وهم محبوسون احتياطيا منذ نهاية ديسمبر الماضي، حسبما صرح مسؤول في النيابة.

وحركة 6 أبريل محظورة بموجب قرار قضائي في أبريل 2014، والانضمام إليها مخالف للقانون، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة نشاطها.

وكانت الشرطة قد ألقت القبض على القياديين الأربعة في منازلهم صباح 28 من ديسمبر الفائت، في خضم حملة مداهمات ليلية بحق ناشطين معارضين للسيسي، قبيل حلول الذكرى الخامسة لثورة يناير التي أطاحت بمبارك.

وقررت النيابة حينها حبسهم 15 يوما بتهم التظاهر والتحريض على التظاهر والعنف، وجرى تجديد حبسهم لأكثر من مرة.

وقال محمد بدوي، رئيس نيابة الدقي، لوكالة فرانس برس، إن "نيابة الدقي قررت إخلاء سبيل شريف الروبي ومحمد نبيل وأيمن عبد المجيد ومحمود هشام، بضمان 2000 جنيه (قرابة 255 دولارا أميركيا) لكل منهم".

وقال محمد عيسى الصروي، محامي المتهمين، لفرانس برس، عبر الهاتف، إنه "سيتم دفع الكفالة ونتمنى أن تنتهي إجراءات إخلاء سبيلهم سريعا".

ومنذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، تشن السلطات المصرية حملة قمع واسعة على أنصاره، خلفت 1400 قتيلا وأكثر من 40 معتقلا من أنصاره، بحسب منظمات حقوقية دولية.

إلا أن القمع امتد ليشمل الشباب المنتمين لحركات غير إسلامية تدعو للديمقراطية، شاركت في الدعوة لثورة 2011 ومعارضة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وصدرت أحكام بالحبس على أحمد ماهر، منسق حركة 6 أبريل، وعدد من الناشطين المعروفين الذين شاركوا في الثورة ضد مبارك، من أبرزهم علاء عبد الفتاح وأحمد دومة وماهينور المصري.
             /أ.ع