تقدُّم ملموس في عملية تشييد إستاد الوكرة لمونديال 2022
رياضة
18 فبراير 2015 , 07:52م
الكاس
مع استمرار العمل في تشييد خمسة من الإستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، دخل العمل في مشروع إستاد الوكرة مرحلة جديدة مع بدء صبّ طبقة الخراسانة الأولى فوق الأرض، في خطوةٍ أولى لتشييد المبنى الرئيس للإستاد الذي سيتسع لأربعين ألف مشاهد.
وفي تعليقه حول التقدم الذي يشهده المشروع قال عبد الله المري مهندس مشروع إستاد الوكرة:
"لقد بدأنا في صب الأساسات الخراسانية للإستاد باستخدام مضختين تعملان في وقت واحد لمضاعفة السرعة المعتادة، وهذه خطوةٌ مهمّة تُمهّد للبدء في تشييد المبنى الرئيس للإستاد". وحتى نهاية شهر يناير 2015 تمّ الانتهاء من صب 55 عاموداً في الأساس من أصل 84 تُشكل أساسات الإستاد، ويبلغ
طول كل واحد من هذه الأعمدة 19 متراً، فيما يبلغ العرض 1,2 متر، وتتوزع على ستة قطاعات مختلفة.
وتجدر الإشارة إلى أن العمل في تجهيز أعمدة الأساس قد بدأ في شهر ديسمبر 2014، بعد عام واحد من الكشف عن تصميم إستاد الوكرة الذي كان أول الإستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس
العالم لكرة القدم قطر 2022 التي يُعلن عن تصميمها. وإلى جانب استمرار العمل في صب الأساسات الخراسانية للإستاد يُجْرَى العمل اليوم لاستكمال تجهيز شبكات الصرف الصحي والتمديدات في جميع أنحاء الإستاد، كي يتمكن مقاول البناء الرئيس من بدء العمل في المشروع.
يُذكر أنّ شركة حمد بن خالد هي من تتولى أعمال الحفر الأولية في مشروع إستاد الوكرة، وقد أكمل عمالها حتى اليوم أكثر من مليون ساعة عمل خالية من الحوادث.
وحول هذا الإنجاز قال المهندس عبد الله المري: "نحن حريصون على تطبيق جميع إجراءات السلامة المعمول بها عالمياً في موقع المشروع، كما نُشجع العمال على الالتزام بهذه الإجراءات من خلال تقديم مكافآت شهرية للعمال الأكثر التزاماً".
كما لفت النظر إلى أن مشروع إستاد الوكرة سيستضيف خلال شهر مارس معرضاً للسلامة في مواقع العمل تُنظمه اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في إطار التدريب في مجال السلامة الذي يتواصل على نحو منتظم في جميع المشاريع التي تُشرف عليها اللجنة العليا.
ومن المقرّر أن يُصبح إستاد الوكرة عند إنجازه المقرّ المستقبلي لنادي الوكرة الرياضي، وستحتوي المنطقة المحيطة بالإستاد - التي تبلغ مساحتها 56 ألف متر مربع تقريبا - على الكثير من المرافق والمنشآت التي من شأنها أن تترك إرثاً يُفِيد منه أهالي مدينة الوكرة بعد انتهاء بطولة كأس العالم 2022، إذ ستضمّ مسجداً وحديقةً للمشاة ومدرسة وفندقاً وصالة أفراح ومركزاً للتدريب المهني، بالإضافة إلى عدد من المحلات التجارية، كما سيتم تخفيض سعة الإستاد بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم إلى عشرين ألف مقعد، وسيتم منح المقاعد التي سيتم تفكيكها إلى البلدان التي تفتقر إلى البنى التحتية الرياضية المناسبة.