قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة تونس بسجن 20 تونسيا متهمين بمهاجمة السفارة الأمريكية في 2012 لفترات تراوحت بين سنتين وأربع سنوات نافذة، حسبما أعلن، اليوم الأربعاء، الناطق الرسمي باسم المحكمة.

وشددت المحكمة بذلك حكما ابتدائيا صدر في 28 من مايو 2013، ويقضي بسجن المتهمين العشرين عاميْن مع تأجيل التنفيذ.

ويُلاحَق في هذه القضية 19 متهما طلقاء، وواحدٌ موقوف هو رؤوف بن حسين.

وأمس الثلاثاء مثل 6 من بين هؤلاء أمام المحكمة، في حين لم يحضر الباقي لأسباب غير معلومة.

وأرجأت المحكمة البت في القضية 6 جلسات متتالية؛ آخرها يوم 30 من ديسمبر الماضي، وذلك بسبب عدم حضور المتهم رؤوف حسين، لأسباب غير معلومة.

 وذكر كريم الشابي - الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف لفرانس برس - أن المحكمة أصدرت الثلاثاء في ساعة متأخرة حكما غيابيا بسجن 12 متهما أربع سنوات نافذة.

وأضاف أن المحكمة قضت حضوريا بسجن 7 متهمين سنتيْن نافذتين، وبسجن متهم واحد سنتين ونصف السنة مع النفاذ.


وقال أنور أولاد علي محامي المتهمين: "الصادرة بحقهم أحكام غيابية بإمكانهم الاعتراض على الحكم في حين يحق للباقي تعقيبه (نقضه) أمام محكمة التعقيب (النقض)".

وهاجم مئات الأشخاص السفارة والمدرسة الأمريكيتين في 14 من سبتمبر 2012، احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام أُنتِج في الولايات المتحدة.

وأَحرَق المهاجمون - وخربوا بشكل جزئي - مبنى السفارة والسيارات التي كانت في مرآبها، كما أحرقوا المدرسة الأمريكية ونهبوها.

وقتلت الشرطة أربعة من المهاجمين، وأصابت العشرات خلال تصديها لهم.

وفي 29 من مايو 2013 قالت السفارة الأمريكية في تونس إن الأحكام الابتدائية الصادرة ضد المتهمين "لا تتطابق على نحو ملائم مع جسامة الخسائر وخطورتها والعنف الذي حصل يوم 14 من سبتمبر 2012".

وفي 31 من مايو 2013 أعلنت وزارة العدل التونسية استئناف الحكم الابتدائي الذي وصفته بأنه "مخفف".