الصحافيان الفرنسيان المرحلان من المغرب لم يطلبا ترخيصاً بالتصوير

alarab
حول العالم 18 فبراير 2015 , 05:18م
أ.ف.ب
أكد وزير الاتصال المغربي، اليوم الأربعاء، أن الصحافيين الفرنسيين المرحلين أخيرا من المغرب لم يطلبا تصريحا للتصوير، عكس الرواية المقدمة من طرفهما، وبعد أن وصفت "مراسلون بلا حدود" ما حصل لهما بـ"الرقابة الشنيعة".

وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية في تصريح لفرانس برس، الأربعاء، على هامش تقديم تقرير عن جهود النهوض بحرية الصحافة خلال 2014: "الوزارة لم تتلق أي طلب للترخيص بالتصوير، كما لم تمنح أية رخصة" للصحافيين المذكورين.

اعتقلت قوات الأمن المغربية مساء الأحد الماضي في الرباط الصحافيين جان لوي بيريز وبيار شوتار اللذين يعملان في شركة إنتاج "بروميير ليني"، وكانا يعدان فيلما وثائقيا حول الاقتصاد المغربي لصالح قناة فرانس 3 الفرنسية. 

واعتُقل الصحافيان بينما كانا يجريان مقابلة في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر منظمة حقوقية غير حكومية في المملكة.

وسبق لبنوا برنجيه مدير تحرير "بروميير ليني" أن أكد لفرانس برس الاثنين الماضي أن "المبرر المعلن هو عدم وجود ترخيص للتصوير"، في حين أنه "تم بالفعل تقديم طلبات ترخيص قبل فترة من سفرهما (إلى المغرب). لم ترفض الطلبات بجوابٍ خطي، بل شفهيا".

وأوضح الوزير أنه "خلال 2014 توطد الانفتاح على الإعلام الأجنبي، عبر ارتفاع الاستجابة لطلبات الترخيص، التي قاربت 1300 رخصة تصوير، نصفها لقنوات وهيئات أجنبية"، فيما تم رفض منح التراخيص لـ30 قناة حسبما صرح به الوزير خلال تقديم التقرير.

وجاء اعتقال الصحافيين عقب زيارة رسمية قام بها برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسية للمغرب السبت، وهي أول زيارة لمسؤول رسمي فرنسي عقب استئناف الرباط وباريس التعاون القضائي والأمني بعد انقطاع استمر نحو سنة بسبب حوادث دبلوماسية.

وسبق للسلطات الأمنية أن احتجزت فريقا صحافيا لفرانس 24 باللغة العربية في 23 من يناير (إبان الأزمة)، حين كان يقوم بتصوير برنامج شهري، بحجة عدم وجود ترخيص للتصوير، ولم تفرج عنه حتى سلمها الصحافي المسؤول تسجيل البرنامج لتعيد الشريط بعد يومين ويتم بثه.