"القطرية للسرطان" تنظم معرضها الصحي الأول
محليات
18 فبراير 2015 , 03:52م
الدوحة - قنا
نظمت الجمعية القطرية للسرطان معرضها الصحي الأول لطلاب المدارس تحت شعار "مع عاداتي الصحية ... حياتي أجمل" بمجمع قطر التربوي للبنات بالخيسة، بمشاركة إحدى عشرة جهة من مختلف جهات الدولة ذات الصلة، استمر يومين.
وقالت الدكتورة محاسن عكاشة رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية: "إن الهدف من تنظيم هذا المعرض في نسخته الأولى رفع مستوى الوعي بمرض السرطان ونشر ثقافة تبني أنماط الحياة الصحية، لاسيما بين النشء للوقاية من المرض، وتشجيع الكشف المبكر، كونه الركن الأساسي للوقاية والعلاج، فضلا عن تسليط الضوء على الخدمات الصحية المتعلقة بالمرض والمتاحة في دولة قطر"، مضيفة: "إن تنمية القدرات لدى مختلف الأعمار في المجتمع بشكل عام والفئات العمرية الصغيرة خاصة وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع المرض ضمن الأهداف الأساسية للجمعية، فضلا عن سعينا لتفعيل دور المجتمع في تقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان مادياً ومعنوياً".
وأشارت عكاشة إلى أن المعرض تضمن جزأين؛ الأول عملي، شمل ورش عمل حول كيفية الفحص الذاتي للثدي للطالبات والمشاركات، والآخر نظري خاص بتعريف المشاركات من الجهات والمدارس بمرض السرطان وطرق الوقاية منه وأنواعه والأسباب التي تزيد من احتمال حدوثه، فضلا عن دور العامل النفسي في الوقاية، وكذا العلاج.
وأضافت: "إن المعرض يؤكد دور الرياضة والغذاء الصحي في تجنب الكثير من الأمراض، من بينها السرطان، إذ أثبتت الدراسات بطريقة قطعية أن للتغذية دوراً مهماً في نشوء السرطان، بحيث يمكن الوقاية من (30–40 %) من حالات السرطان بمجرد اعتماد نظام غذائي معتدل وتجنب زيادة الوزن، كما خلصت معظم الدراسات أيضا إلى أن استهلاك الخضراوات والغلال بانتظام يقلل من مرة ونصف إلى مرتين من احتمال الإصابة بعدة أنواع من الأورام، ويفسر ذلك باحتواء الخضراوات والغلال على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف، التي تلعب دوراً مهماً في المحافظة على توازن الخلايا وتخليص الجسم من السموم المسببة للسرطان، فضلا عن دور الثوم في الوقاية من المرض، كونه يحتوي على مواد كبريتية ذات خصائص مضادة للسرطان، إذ تبين بصورة واضحة أن استعمال الثوم بانتظام ينقص من احتمال الإصابة بالسرطان بصورة عامة، وسرطان المعدة والأمعاء الغليظة بصورة خاصة"، كما نصحت باستهلاك ما لا يقل عن خمسة أنواع من الخضراوات والغلال في اليوم سواء كانت مطبوخة أو نيئة معصورة، بحيث يكون معدل الاستهلاك اليومي 400 جرام فأكثر.
من جهتها ذكرت فنده علي منسقة البرنامج الصحي بمدرسة قطر الثانوية للبنات أن استعدادهم للمعرض استغرق ما يزيد عن شهر، وتأتي استضافتهم لـ"مع عاداتي الصحية ... حياتي أجمل" الذي تنظمه الجمعية القطرية للسرطان في إطار انضمام المدرسة لبرنامج المدارس المعززة للصحة، مشيرة لمشاركة الكثير من الأقسام بالمدرسة لتنظيم هذا الحدث، مؤكدة أن الهدف من هذا المعرض تثقيف الطالبات في جميع الجوانب الصحية كالبدنية والنفسية والإسعافات الأولية والاهتمام بالذات، لافتة النظر للتجاوب الكبير الذي وجدوه من المؤسسات والجهات المشاركة كافة.
وأشادت عليّ بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في توعية المجتمع - وتثقيفه - بالمرض، وتشجيع الفحص الدوري للكشف المبكر، لاسيما في ظل الخوف الشديد الذي لازال يسيطر على الكثيرين تجاهه، وأنه مازالت هناك أفكار سلبية لا يستوعبها المجتمع، مؤكدة حاجةَ المجتمع لمزيد من الوعي ونشر هذه الثقافة على أوسع نطاق ممكن.
بدورها ذكرت شيخة عبد الله ممرضة بمدرسة قطر الثانوية للبنات أن هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز الصحة العامة لدى طلاب المدارس، لاسيما أن مدرستهم ضمن برنامج المدارس المعززة للصحة للعام الثاني على التوالي، لافتة النظر للنجاح الكبير الذي حققه معرض "مع عاداتي الصحية ... حياتي أجمل" في نسخته الأولى، الأمر الذي دفعهم إلى التفكير بجدية في تكراره لنسخ لاحقة، مشيدة بدور الجمعية في تنظيم المعرض بالشكل اللائق الذي أثنى الجميع عليه، وأكدوا إفادتهم البالغة من المعلومات كافة التي طرحت نظرياً وعملياً.
وأكدت عبد الله أن عدد الجهات المشاركة بالمعرض بلغ إحدى عشرة جهة، على أن يتم التوسع في دعوة مزيد منها خلال النسخة المقبلة، لافتة النظر لمشاركة طالبات المدرسة السمعية في المعرض؛ الأمر الذي يُظْهِر مدى حرص الجمعية القطرية للسرطان ومجمع قطر التربوي للبنات على الوصول للفئات كافة والشرائح المجتمعية، إيماناً بحق هذه الفئة في الحصول على متطلباتها واحتياجاتها كافة، ومن بينها الصحية.