تنطلق النسخة الثالثة من مهرجان قطر للمناطيد، غداً الخميس، في الحديقة الخارجية لميناء الدوحة القديم لأول مرة على مدار 10 أيام بمشاركة واسعة من المناطيد المختلفة على مستوى العالم. 

وقال السيد علي الموسوي مدير المهرجان، في تصريح لـ«العرب»، إن اختيار ميناء الدوحة القديم لإقامة النسخة الحالية من المهرجان يهدف لإبراز هذا المعلم السياحي الجديد بالدولة وتقديم تجربة جديدة للمشاركين من أصحاب المناطيد على خلاف النسخ الماضية التي كانت تقام في حديقة «أسباير بارك»، بالإضافة إلى أن الميناء يتمتع بمناظر جمالية على معالم الدوحة.
وكشف الموسوي، أن فترة المهرجان تتزامن مع استقبال الميناء 7 سفن سياحية، مما يعزز الفعاليات المصاحبة للسائحين في الدولة، خاصة وأنه من المهرجانات الفاعلة والمهمة على رزنامة الفعاليات المحلية السنوية نظرا لمساهمته في تنشيط السياحة بالدولة.
وأضاف أن عدد المناطيد المشاركة في المهرجان بلغ 50 بالونا من منطاد الهواء الساخن تشارك من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيتيح فرصا منوعة للاستمتاع بهذا الحدث المليء بالمرح.
وأوضح أن فعاليات المهرجان تضم لأول مرة عروض الطائرات الورقية العملاقة، بالإضافة إلى الطيران الحر والطيران المقيد للمناطيد، وعروض فنية وموسيقية وترفيهية سيستمع بها مرتادو المهرجان، كاشفا عن طرح تذاكر مخفضة لتجربة الطيران بالمنطاد في سماء الدوحة ورؤية قطر من الأعلى.
وبين أن فعالية «بالون شروق الشمس» من أبرز فعاليات المهرجان وهي عبارة إطلاق المناطيد مع شروق الشمس، الأمر الذي يحتاج من محبي المهرجان للاستيقاظ مبكرا لرؤيتها أثناء الإقلاع والهبوط، كذلك فعالية «وهج الليل» التي سيستمع خلالها الزائرون في التأمل بالبالونات المضيئة المكدسة بجانب بعضها البعض في المساء، مشيرا إلى توفير منطقة للمأكولات المتنوعة ومنطقة ألعاب مخصصة للأطفال.
وأكد أن اللجنة المنظمة للمهرجان تضع اشتراطات السلامة في مقدمة أولوياتها وإتباع تعليمات الهيئة العامة للطيران المدني التي تعتبر من أبرز الداعين عبر تسهيل الإجراءات حسب الضوابط المتبعة، مشددا أن المحافظة على سلامة ركاب المناطيد من أبرز اهتمامات اللجنة المنظمة من خلال تفعيل إجراءات الصيانة الدورية.
ودعا المواطنين والمقيمين والسياح للاستمتاع بهذه النسخة الاستثنائية من المهرجان التي ستضم مجموعة من الفعاليات المناسبة لجميع شرائح المجتمع.
ويعد ميناء الدوحة القديم من أبرز المناطق السياحية التي افتتحت مؤخرا مع استضافة قطر لكأس العالم فيفا قطر 2022 بعد تحويله إلى مرسى سياحي، حيث يتميز بمبانيه ذات الألوانٍ الزاهية.
ويوفر الميناء القديم للزوار خدمات متنوعة منها سوق تجاري، وسوق للأسماك ومحلات تجزئة ومطاعم ومقاه، بالإضافة إلى فندق ومراسٍ للمراكب والسفن ومسارات للدراجات الهوائية والمشي، إضافةً إلى محطة لاستقبال السفن البحريَّة السياحيَّة الكبيرة.
ويُساهم ميناء الدوحة في جذب السياح المحليين والقادمين من الدول المجاورة عبر السفن السياحيَّة، حيث يهدف إلى تأسيس بنية تحتية رائدة في قطاع السفن السياحية تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، ما يرسخُ مكانة قطر سياحيا.
ويضم ميناء الدوحة أكثر من 50 مقهى ومطعما، وأكثر من 100 محل تجاري، أغلبها ستكون مهتمة بالأنشطة البحرية وكل ما يلزم لمزاولة الرياضات المائية والأنشطة البحرية، كما يتضمن 150 شقة فندقية، وفندقا رئيسيا يضم 30 غرفة.