لدينا أحلام ليست مستحيلة.. أيمن عبدالنور: اصبروا على أم صلال

alarab
رياضة 18 يناير 2021 , 12:40ص
إسماعيل مرزوق

رفضت عروضاً أوروبية من أجل الصقور

إدارتنا تبنيفريقاً للمستقبل 

أم صلال لا يفكر في الهبوط لأنه بعيد عنّا 

الدوحة ستنظم مونديال عالمياً 
 

لا يختلف اثنان على الإمكانيات الفنية الهائلة التي يمتلكها التونسي أيمن عبدالنور مدافع فريق أم صلال، ولأن عبدالنور قدم مستويات كبيرة منذ مشاركته مع الصقور، كان لا بدّ أن نلتقي به لنتعرف منه على أسباب تعاقده واللعب في دوري النجوم، وموقف الفريق في جدول المسابقة، وما تعرض إليه من شائعات بأنه مصاب، أمور عدة تطرق إليها حديث عبدالنور مع «العرب» ليفتح لنا قلبه.   

متى نرى أم صلال ينافس ويظهر بصورة أقوي؟
- أم صلال فريق قوي وعنيد وله فلسفته، والإدارة تبني فريقاً قوياً، وحددت لنا عدة مراحل من أجل استكمال مخططها.

هناك من يردد أن أم صلال كل هدفه البقاء في الدوري ولذا يلعب بخطة دفاعية بحتة؟
- من يقول هذا الكلام؟! وإذا كنا نلعب بخطط دفاعية فكيف حققنا الفوز وحصدنا 14 نقطة، من يقول هذا الكلام أرد عليه بالبراهين والإثباتات، أم صلال يلعب بطريقة متوازنة وكل مباراة لها حساباتها وخططها.

ألا تعتقد أن أم صلال قادر على البقاء؟
- بالطبع، ولا خوف على الصقور؛ لأننا فريق قوي وعنيد ويقدم عروضاً قوية وننفذ خطط مدربنا، ومسألة البقاء لا نفكر فيها على الإطلاق؛ لأننا نلعب في دوري مرة تفوز ومرة أخرى تخسر ومرة ثالثة تحقق التعادل، فكل فرق العالم تلعب على هذا المنوال، وكوننا تعادلنا أكثر من مرة فهذا لا يعني أننا نلعب على التعادل أو أننا ندافع.

هناك لقاء مهم أمام العربي الذي يعيش أفضل فتراته كيف تستعدون للمواجهة؟
- في الحقيقة مباراة العربي مهمة لنا، وندخلها بهدف الفوز، نعم العربي معنوياته عالية ويقدم مستويات كبيرة في الفترة الأخيرة؛ ولذا سندخل المباراة ورغبتنا الفوز، كل مباراة نلعبها لها ظروفها الخاصة، حيث نخوض المباريات على أنها نهائي كؤوس وهدفنا عدم الخسارة أولاً.

 ألا تخشى على أم صلال؟
- أي لاعب يخشى على فريقه من أي شيء، ولكن إذا امتلك اللاعب الحافز والاقتدار والمعنويات والرغبة في الفوز فإن ثقته تكون كبيرة ويقف على أرض صلبة.
  
يقال إن صفقات الفريق لم تكن على ما يرام؟
- بالعكس صفقات الفريق جيدة، والإدارة لم تقصّر بل ساعدتنا من أجل تدعيم الفريق، وأم صلال يمتلك لاعبين على أعلى مستوى وروح الفريق سرّ حماسنا.

كيف ترى المنافسة بدوري النجوم؟
- في الحقيقة أهل المربع يتنافسون على القمة، أما من المركز السادس وحتى الأخير فهذا صراع من أجل البقاء، فكل هذه الفرق مهددة وليس الثلاثة أو الأربعة أواخر الترتيب، لأن فارق النقاط بسيط والفوز في مباراة يصعد بفريق ويهبط بآخر، ولذا الصراع سيستمر حتى الرمق الأخير للمسابقة، وسيظل صراع فرق القاع مشتعلاً، وهذه حلاوة المنافسة.

كيف ترى الموسم الحالي؟
- موسم صعب وقاسٍ على الأندية جميعها، فالبطولة ممتعة وحتى الآن وبعد 14 جولة، أستطيع أن أقول إن هذا الموسم ساخن جداً، فالفرق كلها تلعب للفوز ولا تقبل بغيره... طبيعي أن يكون لكل نادٍ طموحاته وأهدافه الخاصة التي يسعى لتحقيقها منذ البداية، فمن يسعى للهروب من السقوط للدرجة الثانية يحاول جمع أكبر عدد من النقاط، فربما تساعده الظروف في المنافسة على التأهل للمربع، وهناك من يسعى للوصول للمربع، وأيضاً من يسعى للقب، وهذا يهدف لتحقيق الفوز في جميع مبارياته، وعدم التعرض لأية هزائم في البداية تضيع عليه حلمه بالوصول إلى لقب البطولة... كل منا يعرف أهمية جمع أكبر عدد من النقاط؛ ولهذا نجد البطولة مثيرة وقوية وحماسية منذ البداية، ودوري هذا الموسم بشهادة الجميع «ناري»، ورغم أن السد يغرد منفرداً فإن هناك صراعات في المربع والقاع.

لماذا قبلت عرض أم صلال؟
- في الحقيقة تجربتي مع أم صلال جاءت عن اقتناع رغم أني تلقيت العديد من العروض السعودية واليونانية والتركية، اخترت أم صلال لأنني وجدت مشروعاً رياضياً طموحاً، كما أن المحادثات مع المدرب ورئيس النادي سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني كانت إيجابية، وشجعتني على اللعب في دوري النجوم.

مع قدومك كانت هناك ضجة حول إصاباتك، ما حقيقة هذا الأمر؟
- حين وصلت إلى الدوحة دخلت في الحجر الصحي، وبعد الاختبار الطبي الذي كان ناجحاً وقّعت على العقد، وشرعت في التدريب مع الفريق. وأنا لا أشكو من أي إصابة، وأفنّد كل الأخبار التي راجت حول هذا الموضوع، والدليل أنني شاركت في كل المواجهات مع أم صلال حتى الآن، إذن ما حدث شائعات ولو كنت مصاباً لما لعبت شوطاً واحداً، ولكن الآن ألعب كل المباريات وأترك لكم الحكم على مستواي.

 ما معنى عدم دعوتك لصفوف منتخب تونس؟
- أنا ابن المنتخب منذ الأصناف الشابة، وقد خضت مع المنتخب الأول 60 مباراة إلى الآن، وتربطني علاقة طيبة بالجهاز الفني والجهاز الإداري، وأنا أبقى دائماً على ذمة المنتخب، وإذا تلقيت دعوة سأقبل دون تردد، وسألبي نداء الواجب كلما احتاج الجهاز الفني لخدماتي، فهذا شرف كبير لأي لاعب.

من تتوقع سيفوز بلقب الدوري؟
- بالطبع السد؛ لأنه يعتبر أفضل فريق حالياً، وللحق فريقه كله نجوم ومعه مدرب عالمي، وحصوله على لقب الدوري «حقه».

هل أنت سعيد باللعب في دوري النجوم؟
- بالطبع سعيد جداً؛ لأن العيش في الدوحة كان هدفاً والحمد لله تحقق، ويكفي أني ألعب في بلد المونديال، ورغم أني زرت الدوحة من قبل مع المنتخب التونسي عام 2013، فإنها تغيرت كثيراً في 2020 عندما جئت إليها للمرة الثانية، حيث وجدت أشياء جديدة ومنشآت عالمية رائعة وملاعب تفوق الوصف، ويكفي أن بشائر المونديال تهلّ وتفوح في الأجواء، فنحن نعيش في بلد المونديال وأعتقد أن قطر ستنظم مونديالً عالمياً ومفخرة لنا كعرب؛ لأن ما وجدته خلال الفترة القليلة التي عشتها مع أم صلال جعلني أشعر بفخر واعتزاز باللعب في دوري النجوم والعيش في الدوحة؛ ولذا فأنا مستقر وسعيد جداً بالعيش هنا، وأسرتي ستحضر خلال أيام للعيش معي في أحضان الدوحة. أما الأجواء داخل النادي فللحق وبدون مبالغة، أشعر أنى أعيش مع أسرة أم صلال من عدة سنوات، فنحن عائلة واحدة وتربطنا علاقات وطيدة بين الجميع إدارة وأجهزة ولاعبين وعاملين.. فالحياة داخل أم صلال نموذجية.  

ما الفارق بين تجربتك في أم صلال وبين أوروبا؟
- سعيد جداً بالتجربتين ولا فارق كبير بينهما، فعندما لعبت لفريق أم صلال لم أكن أدري أنني سأجد تلك المساندة الكبيرة والدعم الشديد من إدارة النادي، ولذلك أؤكد أن اختياري لفريق أم صلال كان موفقاً.

الأسبوع الماضي تم اختيارك ضمن أفضل اللاعبين من قبل مجلة أونز الفرنسية، ما تعليقك؟
- هذا الاختيار يضعني تحت ضغط عالٍ من أجل الاستمرار في الحفاظ على تفوقي، وأنا سعيد جداً بالاختيار وأملي المزيد والمزيد.

نجم الصقور في سطور
بدأ أيمن عبدالنور مسيرته الاحترافية في الفريق التونسي النجم الرياضي الساحلي، وبرز بسرعة بفضل طول قامته ولياقته البدنية العالية، وهو ما جعل عدداً الفرق الأوروبية تفكر في انتدابه.
فلعب لفيردر بريمين الألماني وتولوز بعد ذلك، أصبح اللاعب من ركائز الفريق، وجذب الانتباه كثيراً بأدائه المقنع، حتى أصبح يسمى مع أفضل اللاعبين في البطولة الفرنسية، ثم نادي موناكو بمبلغ يقدّر بخمسة عشر مليون يورو؛ ليصبح من أغلى اللاعبين العرب بعد مهدي بن عطية. 
تألق عبدالنور كثيراً مع موناكو وأصبح من ركائز الفريق وأحد أبرز نجومه، لتتوجه مرة أخرى كل الأنظار صوبه عبر عدد من العروض، أسفرت عن انضمامه إلى نادي فالنسيا الإسباني مقابل صفقة ضخمة تعتبر الأغلى في تونس ناهزت قيمتها 32 مليون يورو.
في2017 انتقل عبدالنور إلى نادي مرسيليا الفرنسي على سبيل الإعارة قادماً من فالنسيا الإسباني.