أعلنت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن توقيع اتفاق مع شركة "إكسون موبيل قطر"، لتكون بموجبه الراعي الرسمي لأندية روتا لخدمة الشباب، وذلك على مدار السنتين القادمتين.

وبهذا الصدد، قال السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لمؤسسة روتا: "إن أندية روتا لخدمة الشباب تحتل مكانة أساسية ضمن رسالة المؤسسة، التي تهدف لإطلاق قدرات الشباب، حيث تمثل الأندية منصة غير رسمية تتيح لطلبة المدارس الثانوية والجامعات تطوير مهاراتهم وخبراتهم، بما يمكنّهم من صقل مواهبهم والتحلّي بروح المسؤولية بشكل عملي، بالإضافة إلى اكتساب عقلية شباب المجتمع المدني المتكاتف والمتعاون، مضيفا أنه ليس بالإمكان إتاحة هذه الفرصة بدون دعم شركات مثل إكسون موبيل قطر، التي تؤمن بالاستثمار في الأجيال القادمة، مما يتماشى تماماً مع رؤية روتا في تطوير مجتمعات المستقبل من خلال التعليم والتدريب".

وأشار المناعي إلى أن حوالي 2000 شاب وشابة في قطر قد أفادوا من أنشطة روتا منذ العام 2009، وتمكنوا من التحلّي بالثقة بالنفس واكتساب المهارات اللازمة، ليصبحوا قادة مؤثرين في المستقبل وأفراداً فاعلين في مجتمعاتهم.

وأوضح أن اهتمامات الأندية تتنوع لتشمل مجالات شتى، تشغل الاهتمام المحلي، ابتداءً من المحافظة على الحياة البحرية والشواطئ، والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة، مروراً بالرياضات المتنوعة والسلامة المرورية، ووصولاً إلى ريادة الأعمال المجتمعية.

من ناحيته قال السيد أليستر روتليدج، الرئيس والمدير العام لشركة إكسون موبيل قطر، إن الشباب المشاركين في أندية روتا لخدمة الشباب هم الجزء الأكبر من جيل الشباب، مشيرا إلى أهمية جهودهم ودعمهم في دفع عجلة التقدم والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضاً.

وأضاف السيد روتليدج: "نؤمن بأن من أعظم الإسهامات التي يمكننا تقديمها هنا في قطر، باعتبارنا شركة مواطنة مسؤولة، تتمثل في المساعدة في تقديم الجهود اللازمة لإطلاق الطاقات البشرية. ونستطيع تحقيق ذلك من خلال العمل مع شركائنا المحليين، مثل روتا، وذلك بالاستثمار في برامج هادفة تسهم في المجتمع القطري".

الجدير بالذكر أن أندية روتا لخدمة الشباب هي شبكة من الأندية المستقلة التي لا تتقيد بمناهج دراسية محددة، لكنها تهدف من خلال أنشطتها لإطلاق قدرات الشباب وهي مفتوحة للطلبة، شباباً وشابات، ممن تتراوح أعمارهم بين 16 -26 سنة، حيث تتلقى الأندية الدعم من برامج روتا الوطنية في قطر، حيث توفر للشباب فرصة فريدة لتطوير مهاراتهم القيادية واكتساب فَهْم أعمق لتجرِبة تطوير المجتمع، بالإضافة إلى الخبرة العملية التي يمكنهم اكتسابها من خلال تبنيهم وتنفيذهم لمشاريع مبتكرة تتمحور حول قضايا تشغل الاهتمام المحلي والعالمي.
م . م /أ.ع