"راف" تنفذ حملة مساعدات عاجلة للاجئين السوريين
محليات
18 يناير 2015 , 04:31م
الدوحة- العرب
مواصلة لجهودها في إغاثة اللاجئين السوريين، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" - خلال الأيام الماضية - حملة مساعدات عاجلة للاجئين السوريين بتكلفة بلغت 337 ألف ريال قطري، استفادت منها 1537 أسرة تضم حوالي 6150 لاجئا.
تم تنفيذ الحملة التي أطلق عليها " لنكافح برد الشتاء معا" بالتعاون بين "راف" وجمعية الوعي والمواساة الخيرية، لمساعدة اللاجئين بمخيمات إقليم الخروب وعكار وجبل لبنان ومدينة عرسال.
وشملت المساعدات توزيع المستلزمات الضرورية للوقاية من برد الشتاء من الفرش والملابس، وكانت عبارة عن : 1000 فرشة أسفنجية، 1050بطانية، 3000 كسوة شتوية للصغار والكبار، و 25 طن حطب للتدفئة، و 429 رول فرش للأرضيات (موكيت) للوقاية من موجة البرد والصقيع.
تأتي تحركات مؤسسة "راف" في الداخل والخارج السوري تواصلا مع حملتها "الشتاء الدافئ "، التي جاءت تزامنا مع قدوم البرد وتداركاً لموجات الصقيع التي باغتت إقليم الخروب وعرسال جراء إعصار "هدى" ، وعلى أثرها تم توزيع حصة مكونة من 4 بيجامات وبطانيتين لكل عائلة بالإضافة للمراتب والفرش والحطب.
ولا تقتصر الجهود التي تقدمها مؤسسة "راف" عبر شركائها على هذه المعونات، بل تستكمل ما قدمته من قبل لـ 25 ألف لاجئ في هذه المنطقة من وقود للتدفئة "مازوت"، وفرش وبطاطين للتدفئة ووسائد، وشوادر نايلون لتغطية الخيام وحمايتها من الصقيع، ومدافئ "صوبات للتدفئة"، واحتياجات الأطفال الضرورية من ملابس وأدوية لمقاومة برد الشتاء القارس .
وتحاول مؤسسة "راف" عبر حملتها تغطية احتياجات أكبر عدد ممكن من النازحين، وفي أسرع وقت؛ لتقليل المعاناة الناتجة عن النزوح في المخيمات العشوائية والرئيسية داخل وخارج سوريا.
هذه الجهود مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع حيث بلغ عدد النازحين في الداخل السوري حسب إحصائيات الأمم المتحدة حوالي 4.3 مليون نازح وأكثر من 4 ملايين لاجئ في دول الجوار وهم أكبر عدد للاجئين على مستوى العالم كما ورد في تقرير الأمم المتحدة عن عام 2014 ، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، واستمرار معاناتهم من ألم، وحرمان، ومآس، وحياة يومية لا يفارقها الحزن والحسرة، وغلاء المعيشة وانخفاض الدخل وهم لا يتمتعون إلا بقدر محدود من الحماية القانونية والشخصية ويواجهون مستقبلا يكتنفه الغموض إلى حد كبير، وهذا واقع النازحين واللاجئين السوريين في بلدهم والبلدان المستقبلة لهم. ومعاناتهم تشتدُّ عمقا مع مرور الوقت، حيثُ إنَّ الحاجة للمواد الغذائية تزدادُ لتُعينَ في إطعام الأطفال والنساء وكبار السن خاصةً ممن فقدوا معيلهم من الرجالِ والشباب، ومن الدَّواء الذي ارتفعت أسعارُه وفقدَ الكثير منه نتيجة الاستهلاك الكبير وصعوبة الحصول عليه نتيجة الأحداث الأمنية والحصار وصعوبة تأمين ثمنها من قبل العائلات المتضررة.
وقد سارعت مؤسسة "راف" لإغاثة اللاجئين بالداخل والخارج من سوريا عبر عدة مشاريع مستمرة طوال العام، ومن خلال عدة حملات منها "شامنا" تنادي، والشتاء الدافئ وقوافل المحبة والإخاء، وترحب مؤسسة "راف" بكل المساهمين من أهل الخير والمؤسسات والشركات التي تريد المشاركة العينية والمادية في كافة أنشطة المؤسسة وخدماتها التي امتدت يد العون بها داخل وخارج قطر تحت شعار "رحمة الإنسان فضيلة".