300 طالب وطالبة في الرحلة الـ10 لـ"كل ربيع زهرة"

alarab
محليات 18 يناير 2015 , 03:01م
الدوحة- محمود مختار

شارك 300 طالب وطالبة من مدرستي مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين والخور العالمية في الراحلة العاشرة لبرنامج "كل ربيع زهرة" في راس مطبخ بمنطقة الخور، احتفاء بنبتة الربيع لهذا العام "الذنون" والتي تعتبر أحد نباتات البيئة القطرية، وذلك بحضور الدكتور سيف الحجري رئيس مركز أصدقاء البيئة والأستاذ سليمان أبو عزب أحد مؤسسي البرنامج، ومشرف الرحلة السيد محمد هاشم ومنسق الفعاليات السيد بدوي بيومي وفريق البرنامج. 

في البداية رحب الدكتور سيف الحجري رئيس مركز أصدقاء البيئة بالحضور، قائلاً : إن أهداف البرنامج منذ بداياته الأولى عام 1999 التعريف بالنباتات القطرية، موضحا أن البرنامج لاقى التجاوب من مختلف شرائح المجتمع، لاسيَّما النشء والصغار حيث شاركوا في فعالياته المتعددة الهادفة إلى غرس القيم البيئية الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي والتراث والموروث القطري وتعريف الأبناء بمكونات بيئة قطر وعناصرها المختلفة وفوائدها في شتى المجالات والاستخدامات، مؤكداً اهتمام "لكل ربيع زهرة" بإقامة شراكات متميزة مع المجتمع ومؤسساته وقطاعاته المختلفة لتعزيز ونشر الثقافة والمعرفة البيئية والتعامل الإيجابي مع البيئة وصيانتها وعدم الإضرار بها والتمسك بالقيم الحميدة مثل الاعتماد على النفس والنظافة وكل ما هو إيجابي تجاه البيئة. 

واستعرض الحجري محطات البرنامج من خلال رحلاته البرية والتي تشمل الزراعة والزهور والتدوير والغوص والتراث والحشرات والطيور والنباتات وترشيد الكهرباء والماء وغيرها.

من جانبه، قال الأستاذ سليمان أبو عزب أحد مؤسسي برنامج "لكل ربيع زهرة"، إن البرنامج بدأ بسيطًا وعلى المجهود الفردي ولكن بمجهود المشاركين وفريق العمل أصبح البرنامج ذي سمعة دولية ويشيد به الجميع في الدول العربية والغربية، مشيراً إلى أن الطلاب القطريين والمقيمين أصبحوا أكثر حرصاً على البيئة القطرية من خلال حملات التوعية التي ينظمها البرنامج بالمدارس وغيرها.

ووجه أبو عزب الشكر والتقدير لصاحبة السمو الشيخة موزا على رعايتها الكريمة لهذا البرنامج البناء الذي يهدف إلى التطوير والتغيير في بيئتنا القطرية، معبراً عن سعادته بنجاح البرنامج على مدار السنوات الماضية، مشيداً بدور الإعلام الذي يوصل رسالة البرنامج للجماهير. 

وحظيت الرحلة بتفاعل كبير ومشاركة واسعة من جميع الحضور لما تضمنته من أنشطة وفعاليات من شأنها تعزيز مفاهيم البيئة والسلوك القويم والسليم لدى الطلبة والشباب والنشء. 

وقالت إحدى مشرفات المدارس "إن هدفنا من هذه الرحلة تعريف الطالبات بالبيئة القطرية وكيفية المحافظة عليها وتنميتها وأيضاً تعريفهن بمركز أصدقاء البيئة ودورهن في نشر الثقافة البيئية وتعريفهن بأهم أنشطته ومساهماته في سبيل المحافظة على بيئة نظيفة إلى جانب زيادة إدراك الطالبات في المحافظة على البيئة بالإضافة إلى الترفيه".

وأشار بدوي بيومي منسق الفعاليات إلى أنه تم توزيع الطالبات على 4 مجموعات لاستيعاب المعلومات المقدمة ضمن المحطات الثماني في البرنامج لتقديم معلومات وافية عن كل محطة بالإضافة إلى الأسئلة الثقافية والدينية والرياضية والمعلومات العامة من خلال أسئلة تحفيزية بمشاركة جميع الحضور للحصول على أعلى الدرجات وتقديم هدايا رمزية على بعض المشاركين الفائزين. 

وأوضح خالد مارديني عن محطة تصنيف الحشرات في المعسكر أن مهمة المحطة أن تشرح للطلبة أنواع الحشرات الموجودة في دولة قطر، وتغير الفكرة السلبية عن الحشرات عن أنها كائنات ضارة للإنسان والنبات بأنها حشرات مهمة جداً ومليئة بالمنافع لأنها تدخل في السلسلة الغذائية للكائنات الحية حيث إن الكثير من الأنواع مثل الطيور والزواحف تتغذى على الحشرات، وكذلك عندما تختبئ داخل التربة تساعد على تغلغل الهواء بين حبيبات التربة مما يساعد على نمو جذور النباتات بشكل جيد. مشيراً إلى أن هناك الكثير من أنواع الحشرات التي تتغذى على الكائنات الميتة سواء كانت حيوانية أو نباتية تعكسها وتحولها إلى مواد عضوية مفيدة للتربة.

جدير بالذكر أن برنامج "لكل ربيع زهرة" الذي ترعاه وتتبناه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، يهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي ودوره في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصاً لدى الأطفال وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريساً للاهتمام بالبيئة النباتية وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي. 

ويعد "الذنون" نباتاً عصيرياً، زهوره خماسية البتلات، ألوانها بين الأصفر والبنفسجي ملساء أو مغطاة بوبر ناعم، يتطفل على جذور بعض النباتات، وينمو في التربة الرملية المفككة أو في الكثبان الرملية والأراضي الملحية والساحلية، ويتراوح طوله بين 30 و60 سنتيمتراً.