أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، إن اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة سنوية عزيزة نجدد فيها العزم والإصرار على إكمال مسيرة الأجداد لبناء دولة حديثة متطلعة للمستقبل ومتمسكة بتراثها وماضيها التليد.
وأعرب عن تهانيه بهذه المناسبة العزيزة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وإلى الحكومة الرشيدة والشعب القطري الكريم.
وأوضح سعادته أن الاحتفال باليوم الوطني لهذا العام هو حدث استثنائي في تاريخ الدولة، التي لطالما ارتبط اسمها بكل ما هو تاريخي واستثنائي من إنجازات،
إنجازات المواصلات
وعلى صعيد إنجازات وزارة المواصلات، أكد سعادته أن فوز الدولة باستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة عمليات التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد، تماشيا مع تحقيق ركائز رؤية قطر الوطنية 2030.. ونوه في هذا السياق إلى أنه ومنذ لحظة إعلان استضافة قطر للمونديال اتجهت كافة جهود الدولة نحو تقديم نموذج عالمي مشرف في جميع الأعمال يعكس الإمكانيات الكبيرة لدى الدولة في مجال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وفي ذات الوقت تترك إرثا حقيقيا للأجيال الصاعدة واللاحقة.
ولفت إلى أن المونديال شكَّل فرصة مهمة لبيان قوة قطاع النقل والمواصلات في دولة قطر ومدى تطور هذه الوسائل، حيث أتاحت هذه البطولة لزوار قطر التعرف عن قرب عما بلغه هذا القطاع الحيوي من مستويات عالية.
فعلى صعيد البنية التحتية للطرق، قامت الوزارة بإعداد التصاميم الهندسية المبدئية لعدد من شبكات الطرق وتشمل تحديد البرامج والأولويات والجداول الزمنية لتنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرا سعادته إلى أن الطول الإجمالي لشبكة الطرق فاق (12,000) كم، وتشمل شبكة النقل المحددة لبطولة كأس العالم بطول إجمالي (2100) كم تتصل بجميع الملاعب وتحتوي على الجسور والأنفاق، بالإضافة إلى ممرات وجسور المشاة، فضلا عن مسارات المشاة والدراجات الهوائية لتعزيز النمط الصحي لدى كل الزوار والمقيمين على أرض الدولة.
تطوير قطاع النقل العام
كما برز قطاع النقل العام الذي تم تطويره ليكون قطاعا متكاملا ومستداما وصديقا للبيئة ومتعدد الوسائط يضيف تجربة استثنائية لمستخدميه، حيث طورت الوزارة برنامج البنية التحتية لحافلات النقل العام الذي يتكون من 8 محطات و4 مستودعات للحافلات موزعة بشكل إستراتيجي لتغطي كافة مناطق الدولة ومدعومة بأكثر من 650 محطة شحن كهربائي لغرض تشغيل الحافلات الكهربائية، كما يضم البرنامج أيضا مواقف «اركن وتنقل»، لخدمة مستخدمي وسائل النقل العام ودعم عمليات التنقل، بالإضافة إلى تطوير ما يزيد على 2300 موقف انتظار للحافلات موزعة داخل وخارج مدينة الدوحة، مصممة وفقا لأعلى المعايير العالمية وأحدث أنواع التكنولوجيا المستدامة بما يتماشى مع هوية النقل العام. وكل مكونات هذا البرنامج أسهم في تشغيل أسطول حافلات النقل العام الذي يبلغ نحو 4000 حافلة، منها 3000 حافلة لخدمة المونديال.
هذا إلى جانب الدور المهم والفعّال لمترو الدوحة وترام لوسيل وكذلك الحافلات الكهربائية التي دعمت مساعي الدولة في إخراج هذه البطولة بشكل استثنائي، عن طريق التقليل من الانبعاثات الكربونية.
إعادة تطوير ميناء الدوحة
وفي السياق ذاته، أشار سعادة وزير المواصلات إلى مساهمة مشروع إعادة تطوير ميناء الدوحة في تعزيز قدرته الاستيعابية على استقبال أضخم السفن السياحية في العالم، حيث استقبل ثلاثة فنادق عائمة خلال مونديال كأس العالم FIFA قطر 2022، ليكون شاهدا للزوار على أهمية هذه المنشأة في دعم السياحة.
وعلى صعيد تحقيق رؤية الوزارة في جعل قطاع النقل صديقا للبيئة، قال سعادته إن الوزارة أطلقت إستراتيجية التحول التدريجي للمركبات الكهربائية والتي تشمل خططها تحويل حافلات النقل العام بشكل تدريجي إلى حافلات كهربائية بنسبة 100% بحلول عام 2030، وتم إنجاز المرحلة الأولى لهذه الإستراتيجية من خلال توفير أكثر من 25% من أسطول الحافلات الخاصة ببطولة كأس العالم لتكون كهربائية،
5 ملايين زائر ومشجع
منظومة شبكة السكك الحديدية
وأكد أن منظومة شبكة السكك الحديدية استطاعت تحقيق أداء متميز في نقل الجماهير والزوار خلال بطولة كأس العالم، حيث بلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم عبر مترو الدوحة خلال الفترة من 18 نوفمبر إلى 11 ديسمبر أكثر من 14.517 مليون راكب بكافة خطوط المترو، فيما وصل عدد الركاب في ترام لوسيل عن نفس الفترة إلى ما يقارب 540 ألف راكب.
وعلى صعيد الطيران المدني، شهد شهر سبتمبر 2022 البدء بتفعيل المجال الجوي الجديد المطور لدولة قطر وإطلاق المرحلة الأولى من إقليم الدوحة لمعلومات الطيران، وفي ضوء ذلك تمت زيادة الطاقة الاستيعابية إلى نحو (100) حركة جوية في الساعة، كما أصبح عدد المسارات الجوية القادمة والمغادرة إلى دولة قطر سبعة عشر مسارا منفصلين عن بعضهم، بهدف تحقيق انسيابية أكثر في الحركة وضمان أكبر للسلامة.