ستلتقي كرواتيا بمنتخب المغرب اليوم في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم. وقبل انطلاق المباراة قام ( +FIFA ) برحلة في حارة الذاكرة مع بعض أكثر مباريات الميدالية البرونزية التي لا تُنسى.
كرواتيا -هولندا 1998
سيخوض منتخب كرواتيا بقيادة زلاتكو داليتش نسخة هذه السنة لتحديد صاحب المركز الثالث على أمل إعادة إنجازه سنة 1998 حين فاز رجال ميروسلاف بلازيفيتش على منتخب هولندا في ملعب بارك دي برانس.
وبعد 14 دقيقة فقط من بداية المباراة، جعل روبرت بروس ينشكي ارتور نومان يدور حول نفسه على حافة الملعب وسدد كرة تخطت إدوين فان دير سار، قبل أن يعادل بودوين زيندن بعد مجهود قطع فيه 25 ياردة.
غير أن رجل اللحظة كان بلا شك دافور سوكر، حيث سدد هداف ريال مدريد تسديدة مخيفة قبيل انتهاء الشوط الأول. وقد نال جائزة الحذاء الذهبي بحصيلة ستة أهداف وكسب الكروات مكانهم على المنصة في المركز الثالث في أول مشاركة لهم ضمن نهائيات كأس العالم.
إيطاليا – إنجلترا 1990
إن مباراة تحديد محتل المركز الثالث عادة ما تكون مناسبة للهدافين كي ينتزعوا أهدافاً حاسمة في رحلتهم للمجد الشخصي ولم تكن نهائيات إيطاليا 1990 استثناءً لذلك بالنسبة لسالفاتوري سكيلاتشي. البديل الذي دخل المباراة كأساسي أمام إنجلترا بنفس رصيد التشيكي توماس تكوهرافي بخمسة أهداف.
وبينما زادت أهداف روبيرتو باجيو ودافيد بلات من حماس المباراة مع دنو سماع صافرة النهاية، أطاح بول باركر سكيلاتشي في مربع العمليات.
”توتو“، كما كان يحلو للجماهير مناداته، تمكن من أن يسكن كرته التي تخطت بيتر شيلتون الشباك ويفوز بالحذاء الذهبي والكرة الذهبية.
فرنسا - ألمانيا الغربية 1958
صحيح أن منتخب ديدييه ديشامب توج بطلاً للعالم مرتين، لكن أول عهده بمنصة التتويج تعود إلى وقت بعيد، حين فاز على ألمانيا الغربية في أكثر مباراة تحديد المركز الثالث حماساً إلى اليوم.
وكان حينها الزرق مسلحين بجوست فونتين الذي كان قد سجل تسعة أهداف قياسية في النهائيات وخاض تلك المباراة لنقش اسمه إلى الأبد، حيث سجل هدفين في الشوط الأول ليمنح فرنسا التقدم بثلاثة أهداف لهدف واحد، قبل أن يعود ويكرر نفس الأمر في الشوط الثاني لتقف الحصة في 6 مقابل 3.
ويعد مجموع أهدافه 13 هدفاً في نسخة واحدة لنهائيات كأس العالم، ليحتل بذلك الرتبة الرابعة كرابع أفضل هداف في تاريخ البطولة.
أوروجواي – ألمانيا 2010
لم تكن تجربة منتخب السيليستي الأولى مع خيبة الأمل بعد خوض مباراة ربع نهائي يحبس الأنفاس أمام غانا في جنوب إفريقيا. ولم تكن مواجهة ألمانيا في ملعب نيلسون مانديلا مختلفة جداً.
وفيما افتتح توماس مولر حصة التسجيل ليعادل عدد الأهداف التي سجلها كل من دافيد فيلا وويسلي شنايدر بخمسة أهداف في سباق الفوز بالحذاء الذهبي اديداس، عاد إديسون كافاني ليعادل في الشوط الأول قبل أن يسجل فورلان ويعادل عدد أهداف مولر (٥) من كرة هوائية مباشرة مع بداية الشوط الثاني.
لكن النتيجة لن تظل طويلاً على حالها، حيث أتى هدفا مارسيل يانسن وسامي خضيرة ليقلبا المباراة ويمنح ألمانيا فرصة الوقوف على منصة التتويج، ويفتحا الطريق أمام خضيرة وعشرة لاعبين آخرين ليحملوا الكأس بعد أربع سنوات من ذلك.