

 
                            لم نسجل حالة شغب واحدة والمشجعون كانوا إيجابيين.. شكرا قطر
الشعب القطري رحب بالجماهير وفتح لهم منازلهم ومجالسهم
كأس العالم.. نجاح فوق الوصف وعلى كل الأصعدة
خمسة مليارات شخص في العالم شاهدوا مونديال قطر
أكّد السيد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وحدت العالم، وأنها أفضل نسخة من المونديال على الإطلاق. وقال إنفانتينو، في مؤتمر صحفي، أمس:» المونديال شهد نجاحاً على كل الصعد، ولم نشهد أي حالات شغب.. نشكر قطر على تقديم النسخة الأفضل على الإطلاق».. مشيراً إلى أن المونديال كان فرصة للكثير من الجماهير التي حضرت إلى دولة قطر للتعرف على الثقافة العربية.
وأضاف أن البطولة حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، حيث حضر 3 ملايين و270 ألف شخص المباريات في الملاعب حتى الآن، وتم تسجيل أكبر نسبة حضور جماهيري في البطولة في مباراة الأرجنتين والمكسيك بدور المجموعات، وكانت 88 ألفاً و966 شخصاً.
كما أشار رئيس «فيفا» إلى أن خمسة مليارات شخص في العالم شاهدوا بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، معبراً عن سعادته بالمستوى الرائع الذي وصلت إليه كرة القدم الإفريقية في البطولة، ومشيداً بالأداء الكبير الذي قدمه المنتخب المغربي في المونديال.
من جهة أخرى، قال إنفانتينو إن إيرادات البطولة بلغت 7 مليارات ونصف المليار دولار، بزيادة قدرها مليار دولار عن النسخة السابقة من المونديال (روسيا 2018).
 الشعب القطري 
غيّر مفاهيم الغرب
                وأكد إنفانتينو أن هذه النسخة من المونديال ستترك إرثا هاما يتمثل في اكتشاف المشجعين وزوار المونديال للعالم العربي الذي لم يعرفوه من قبل وفي نفس الوقت اكتشاف الشعب القطري الذي رحب بالعديد من المشجعين من كل أنحاء العالم وجهز نفسه للترحيب بالعالم وفتح بيوته.. وقال: «الإرث المهم الذي ستخلده هذه النسخة هو الترحيب بالناس وقد اكتشفنا أن ما تم قوله وما كان يعتقده الناس سابقا ليس صحيحا، ويمكنك أن تستمتع بوقتك في قطر وأن يتعرف الناس على بعضهم البعض بشكل أفضل وأعتقد أن هذا أمر مهم للغاية».
المشجعون كانوا إيجابيين
وأضاف: «كان أبرز مخاوفنا موضوع الأمن والسلامة في البطولة قبل انطلاقها، ولم نعرف قبل البداية كيف سيتفاعل المشجعون، ولكن رأينا بعد ذلك أن الناس إيجابيون وليسوا سلبيين ولم نشهد أي حوادث وهذا أمر فريد وننتظر حتى المباراة النهائية، وسنبقى مركزين وهذا يعتبر إيجابيا جدا..ونتحدث عن جمال وامتياز هذه النسخة وما ستتركه من إرث».
اعتماد مبادئ جديدة
وأشار إلى أنه تم اعتماد العديد من المبادئ الاستراتيجية الرئيسية المتعلقة بالمباريات الدولية والمسابقات، فبالنسبة لكرة القدم للرجال، من المقرر أن تبدأ بطولة كأس العالم للأندية التي تضم 32 فريقًا في يونيو 2025 (بعد تأجيل البطولة الأصلية المكونة من 24 فريقًا والتي كان مخططا لها في عام 2021) وستقام كل أربع سنوات، كما ستشمل نوافذ المباريات الدولية اعتبارًا من 2025 نافذة واحدة ممتدة مع أربع مباريات في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر لاستبدال النافذتين المنفصلتين الحاليتين في سبتمبر وأكتوبر، مع النوافذ الأخرى (نوفمبر ومارس ويونيو) دون تغيير، من أجل زيادة إمكانيات الفرق من الاتحادات القارية المختلفة للعب بعضها البعض، وسيطلق FIFA بطولات ودية - «سلسلة FIFA العالمية» - والتي ستقام في نافذة مارس في السنوات الزوجية، كما سيتم اتخاذ قرار استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 في عام 2024، مع نشر لوائح الاستضافة مطلع العام المقبل.
المونديال المقبل 
بمشاركة 48 منتخبا
وفيما يتعلق بالنسخة المقبلة من المونديال عام 2026، قال إنفانتينو:»ستقام منافسات المونديال القادم في 3 دول وأعتقد أننا مقتنعون تماما بأن تأثير اللعبة كان هائلا في قطر، وسيكون هائلا أيضا في المكسيك والولايات المتحدة وكندا، و48 فريقا ستشارك في المباريات وسترتفع العائدات وسنلعب في ملاعب أمريكا الشمالية الكبيرة والتي تستخدم عادة لكرة القدم الامريكية وتتسع لـ 80 أو 90 ألف متفرج أو أكثر ونتوقع حضور خمسة ملايين ونصف المليون مشجع سيسافرون لمشاهدة المونديال وستزدهر كرة القدم في أمريكا الشمالية» وأكّد إنفانتينو أن فيفا لا يزال في طور مناقشة عملية تقسيم المجموعات في مونديال 2026 الذي سيضمّ للمرة الأولى 48 منتخباً.
إعادة التفكير في
 12 أو 16 مجموعة
وقال إن النجاح المثير لدور المجموعات في مونديال قطر 2022 بمجموعاته الثماني التقليدية من أربعة منتخبات، دفع الاتحاد إلى إعادة التفكير بالأمر، ذلك أن عملية التأهل بقيت غير محسومة حتى الأنفاس الأخيرة من الجولة الثالثة.
وأضاف أن «المجموعات المكونة من أربعة منتخبات كانت رائعة للغاية حتى اللحظة الأخيرة من المباراة الأخيرة.. علينا أن نعيد النظر في الشكل أو على الأقل نعيد مناقشته، سواء حيال 16 مجموعة من ثلاثة منتخبات أو 12 مجموعة من أربعة. هذا شيء سيكون على جدول الأعمال في الأسابيع القليلة المقبلة».
ومن جهة أخرى، أشار إلى أنه من المتوقع أن تزيد الإيرادات في الدورة المقبلة حتى العام 2026 إلى 11 مليار دولار مقارنة مع 7.5 مليار دولار في الدورة المنتهية مع العام 2022.
وقال إنه «مع مباريات أكثر، سترتفع الإيرادات من حيث النقل التلفزيوني والرعاية والضيافة.
النسخ المقبلة.. استخدام البرنامج المستدام لضمان أقصى كفاءة
أكّد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن كأس العالم FIFA قطر 2022، تعد بمثابة تغيير كامل للقواعد فيما يتعلق بتنظيم بطولة مستدامة، وتحقيق إرث دائم على طريقة تخطيط وتنظيم أحداث مشابهة مستقبلاً.
وقال «فيفا» في تقرير له، أمس، إنه جرى توظيف برنامج خاص وشامل لإدارة الطاقة والمياه في استادات هذه النسخة من كأس العالم، والذي يتبنى تصاميم وإنشاءات وعمليات تتمتع بالكفاءة.. مشيراً إلى أن كفاءة الطاقة في الاستادات كافة أعلى بنسبة 30%، وتستهلك مياهاً بنسبة تقلّ بـ 40% عن المعايير العالمية، ويُستخدم بخار الماء المكرر من أنظمة التبريد في الاستادات لري المناطق المحيطة بالملاعب، كما جرى استبدال 90% من مولدات الديزل المؤقتة بمعدات كهربائية فرعية بالمحطات توفر طاقة شبكية أكثر اخضراراً، وتقلل من تلوث الهواء، وحصلت مراكز الطاقة الخمسة في ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022 على شهادة /GSAS/ في مجال كفاءة استخدام الطاقة.
وأوضح التقرير أن النسخ المقبلة من كأس العالم ستستمر باستخدام هذا البرنامج المستدام كخريطة طريق لضمان أقصى كفاءة عملية.
ولفت إلى أن الاستخدام واسع النطاق للسيارات الكهربائية كان له أثر كبير في تقليل انبعاثات غاز الكربون، حيث قامت شركتا «هيونداي» و»كيا» الراعيتان بتوفير أسطول من 311 مركبة هجينة وكهربائية صديقة للبيئة، و10 حافلات كهربائية لكي يجري استخدامها في تنقلات المنتخبات والمسؤولين وكبار الشخصيات خلال البطولة، وهذه هي المرة الأولى التي توضع فيها مركبات كهربائية بهذا العدد تحت تصرّف المنظمين، لتكون هذه خطوة غير مسبوقة سيتم الاستمرار في العمل بها مع مضي FIFA قُدماً نحو التأكيد على الحاجة إلى التنقل النظيف.
