قال سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، النائب العام، إن الاحتفال باليوم الوطني يؤكد على الهوية الوطنية القطرية وتاريخها العريق، وفيه من التكريم لكل من ساهم في بناء دولة قطر.
وأضاف سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة اليوم الوطني، أن هذا التاريخ كان ولا يزال وسيظل رمزا لقيم الولاء والتكاتف التي عرف بها المجتمع القطري عبر الزمن، والتي رسخها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني «طيب الله ثراه» في نسيج المجتمع القطري، ولطالما أثبت أفراد المجتمع القطري أنهم على النهج ماضون، واضعين نصب أعينهم مسيرة التنمية والبناء، مقتدين بمجد الآباء والأجداد.
واعتبر سعادته أنه «من حق الجميع في المجتمع القطري، في اليوم الوطني، أن يشعر بالفخر والاعتزاز لما حققه الوطن من نهضه شاملة في جميع المجالات والقطاعات وتبوؤ الدولة مكانتها المرموقة على الصعيد الإقليمي والدولي في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه»، قائلا في السياق ذاته «إنه في هذه المناسبة، نجدد العهد للقيادة الرشيدة لبذل كل الجهود لخدمة الوطن الغالي وتحقيق المزيد من التقدم وأن يديم على دولة قطر الأمن والرخاء».
وحول أهم إنجازات النيابة العامة، تحدث سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، لـ »قنا»، عن دور النيابة العامة التي عهد لها الدستور القطري القوامة على الدعوى الجنائية، وكلفها السهر على تطبيق القوانين الجنائية وبالتالي فإنها لا تألو جهدا في تطوير أدائها والاستعانة بأحدث سبل التكنولوجيا الحديثة في الاضطلاع بدورها المنوط بها والتنسيق مع كافة الجهات في الدولة لا سيما وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للقضاء بما ينعكس بالإيجاب على أمن المواطن والمقيم ويحقق المصلحة العليا للدولة.
وأشار سعادة النائب العام إلى أن الدستور نص أيضا على المقومات الأساسية للمجتمع القائم على دعامات العدل والإحسان والحرية والمساواة، ومكارم الأخلاق، على أن تصونها الدولة وتكفل الأمن والاستقرار، وأن تعمل على توطيد روح الوحدة الوطنية، وقد عد الدستور الأسرة أساسا للمجتمع، وأنه مما لا شك فيه أن النيابة العامة من المخاطبين بإعمال أحكام الدستور، ذلك أن دورها لا يقتصر على تحريك الدعوى الجنائية فحسب، بل يمتد إلى الحفاظ على تلك المقومات الأساسية للمجتمع القائم أساسا على الأسرة.
وفي السياق ذاته، لفت سعادته إلى إنشاء نيابة متخصصة بشؤون الأسرة والأحداث تهدف إلى صون الأسرة ورعاية النشء لأنهما أساس المجتمع ومن أهم ركائزه ودعائمه التي نص عليها الدستور.