«القاسم» يعلق على فيديو المذيعة الإسرائيلية التي تضامنت مع حلب

alarab
حول العالم 17 ديسمبر 2016 , 03:41م
محمد نجم الدين
علق الدكتور فيصل القاسم الإعلامي السوري الشهير والمعارض البارز، على فيديو المذيعة الإسرائيلية الذي أثار جدلا واسعا بعد أن تضامنت فيه مع حلب، قائلا إن جرائم بشار الأسد في سوريا جعلت من الإسرائيليين رعاة لحقوق الإنسان، على حد وصفه.

ودون "القاسم" في "بوست" نشره عبر نافذته الرسمية المطلة على عالم "فيس بوك": "الإعلام الإسرائيلي يثور من أجل حلب... ويصفها بالهولوكوست، مع العلم أن الإسرائيليين كانوا دائماً يرفضون تشبيه أي محرقة في التاريخ بمحرقتهم على أيدي النازيين الفاشيين. لكنهم اليوم يقولون إن المحرقة السورية هولوكوست يتجاهلها العالم. صدق من قال: بفضل جرائم بشار الفظيعة أصبح الإسرائيليون يقدمون أنفسهم رعاة لحقوق الإنسان!" كما ورد نصا بتدوينته.

ورغم انتمائها للكيان الصهيوني، خرجت مذيعة إسرائيلية تدين وتستنكر ما يحدث في حلب وتوجه رسالة إلى المشاهدين في أنحاء العالم.

وقالت لوسي أهاريش، وهي أول مذيعة إسرائيلية تنقل الأخبار العربية، باللغة الإنجليزية بديلاً عن العبرية، مستخدمة النطق العربي لاسم مدينة حلب: "ما يحدث الآن في مدينة حلب السورية، التي تبعد عن تل أبيب ثماني ساعات فقط بالسيارة، ما هو إلا إبادة جماعية".

وأضافت: "أتعلمون؟ دعوني أكون أكثر دقة، إنها محرقة (هولوكوست)، نعم محرقة (هولوكوست). ربما لا نريد سماع ذلك، في عالم يمكن أن تصل فيه المعلومات إليك بكل سهولة، عالم يمكنك فيه رؤية وسماع الضحايا وقصصهم المروعة الحقيقية. في هذا العالم نقف مكتوفي الأيدي ولا نفعل شيئاً، بينما يتم ذبح الأطفال في كل ساعة. لا تسألوني من هو المخطئ ومن هو المصيب، من هم الأشرار ومن هم الأخيار، لأنه لا أحد يعرف. ولأكن صريحة؛ لا يهم. ما يهم هو أن هذا يحدث الآن أمام عيوننا".

وألقت "أهاريش" اللوم على عدد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة؛ لعدم تحركها حيال قتل المدنيين. واتهمت أهاريش الولايات المتحدة بـ"النفاق" بعقد اجتماعات بلا فائدة، وغض الطرف عن رؤية صورة أب يحمل جثة ابنته الصغيرة.

وتابعت أهاريش: "أشعر بالخزي لأننا وثقنا بقادة غير قادرين على تنفيذ الأفعال بنفس كفاءتهم في إصدار تصريحات الإدانة. أشعر بالخزي لسيطرة الإرهابيين والقتلة على العالم العربي، بينما نقف مكتوفي الأيدي.

 أشعر بالخزي بسبب تجاهل الأغلبية المسالمة من البشر لما يحدث مرة أخرى. هل نحتاج إلى ما يذكرنا بما يحدث؟ أرمينيا، البوسنة، دارفور، رواندا، الحرب العالمية الثانية. قال ألبرت آينشتاين إن العالم لن يُدمر بيد أولئك الذين يرتكبون الشر، بل بيد أولئك الذين يراقبونهم دون أن يفعلوا شيئاً".

وتسببت أهاريش، التي نشأت في مدينة ديمونا جنوبي إسرائيل، في إثارة موجات من الغضب من قبل بسبب بعض التصريحات المثيرة للجدل. خلال الفترة التي شهدت تكرار حوادث طعن بإسرائيل في العام الماضي، شنت أهاريش هجوماً حاداً على القادة العرب داخل الخط الأخضر، لتتسبب في ردود فعل متباينة من المجتمعات الإسرائيلية المختلفة. وقالت أهاريش في أكتوبر 2015: "القادة العرب يشعلون الأزمة بدلاً من أن يدركوا أنه بمجرد أن تهدأ الأمور، سنكون نحن من يدفع الثمن".

ووُلدت لوسي هريش في مدينة ديمونا، جنوب إسرائيل. عام 1981 لوالدين هما: معروف وسلوى هريش، المتحدران من مدينة الناصرة. تلقت تعليمها الابتدائيّ وحتّى الثانوية العامة في مدارس ديمونا التي يقطنها سكان يهود.

وحصلت على اللقب الأول في المسرح والعلوم السياسية من الجامعة العبرية في القدس. وأنهت مسيرتها بالحصول على شهادة في حقل الإعلام، حيث درست الصحافة في مدينة تل أبيب قبل أن تسافر إلى ألمانيا كي تتدرّب في الإذاعة الألمانية.



اقرأ أيضا: في #فيديو غريب ومثير للجدل|"لوسي أهاريش" مذيعة إسرائيلية تتضامن مع أهالي #حلب وتهاجم#بشار.




م.ن/م.ب