يقترب تدريجيا الموعد المنتظر لمنتخبنا الأول لكرة القدم، ويقترب العد التنازلي، لمشاركته التاريخية في كأس العالم، حيث باتت أمامه ساعات قليلة ينهي فيها جميع الأمور الفنية والخططية، ويتم استعداداته للقاء المرتقب أمام منتخب الإكوادور الأحد القادم باستاد البيت بالخور في افتتاح مونديال 2022، وافتتاح مباريات المجموعة الأولى التي تضم منتخبي السنغال وهولندا. 
الكل داخل معسكر العنابي في حالة تأهب قصوى، والكل في قمة التركيز، من أجل إكمال ووضع اللمسات الأخيرة من الناحية الفنية ومن الناحية البدنية وأيضا المعنوية والنفسية
ويشعر الجميع داخل صفوف منتخبنا الوطني بسعادة كبيرة وغامرة باقتراب المشاركة الرسمية الأولى في كأس العالم، وكل لاعب يتمنى أن يتواجد في التشكيل الأساسي للمباريات، بعد أن تواجد رسميا في القائمة النهائية الأولى للكرة القطرية في أم البطولات الكروية. 
منتخبنا واصل استعداده بالأمس في اسباير تحت قيادة الإسباني فيليكس سانشيز مدرب الفريق وبمشاركة جميع اللاعبين، حيث كان المران قويا بعد المران الخفيف والاستشفائي الثلاثاء الماضي بعد ساعات قليلة من الراحة عقب العودة من المعسكر الإسباني الذي اختتم 13 الجاري. 
وسيواصل العنابي تدريبه اليوم، ويخوض غدا المران الأساسي، ويختتم التدريبات والاستعدادات بمران وتدريب خفيف يوم السبت. 
كل المؤشرات تؤكد إن شاء الله أن العنابي سيكون مميزا في ظهوره المونديالي الأول، وسيرضي الجماهير التي ستملأ استاد البيت ويخطو الخطوة الأولى بنجاح من أجل حلم الوصول إلى دور الـ 16.
وسيكون الحضور الجماهيري دافعا لمنتخبنا وللاعبين، ولن يشكل ضغطا نفسيا عليهم، بعد أن اكتسبوا خبرة اللعب أمام منتخبات كبيرة وقوية وأمام جمهور غفير، ولم تعد لديهم الرهبة أو الخوف من خوض مثل هذه المباريات الكبيرة. 
وشارك العنابي في 3 بطولات قارية شهدت حضورا جماهيريا كبيرا، أولها آسيا 2019، واستطاع رغم كل شيء تحدي الصعاب التي واجهته وانتزع الكأس للمرة الأولى في تاريخه بجدارة واستحقاق. 
ثم شارك في بطولة كوبا أمريكا ولعب أمام جمهور غفير أمام باراغواي وكولومبيا والأرجنتين، وقبلها واجه العملاق البرازيلي على ملعبه وبين جماهيره في مباراة ودية استعدادا لكوبا أمريكا، وقدم أداء جيدا وخسر بصعوبة 0-2.
وأخيرا شارك في بطولة الكأس الذهبية بأمريكا واستطاع الوصول إلى دور نصف النهائي وخسر أيضا بصعوبة بهدف أمام أمريكا في الدقائق الأخيرة.
كما واجه العنابي المنتخبين العملاقين البرتغالي والصربي في تصفيات أوروبا لمونديال 2022 ضمن المجموعة الأولى. 
كل هذه المباريات القوية والكبيرة وكلها كانت خارج ملعبنا وبعيدا عن جماهيرنا، أكسبت العنابي ولاعبيه مناعة كبيرة سوف تنعكس إيجابيا عليهم في المونديال خاصة في المباراة الأولى. 

مرمى العنابي في أمان

حالة من الاطمئنان داخل صفوف منتخبنا وأيضا جماهيرنا على مرمى العنابي، بوجود 3 حراس مرمى متميزين وهم سعد الشيب ومشعل برشم ويوسف حسن الذين وصلوا الى أفضل المستويات في الفترة الماضية، ووصلوا الى قمة الجاهزية بعد المعسكرات المكثفة التي شاركوا فيها مع منتخبنا في إسبانيا والنمسا. 
الحراس الثلاثة في مستوى عال ومستوى واحد ولا يفرق بينهم سوى الخبرة التي تميز سعد الشيب أفضل حارس مرمى في آسيا 2019 والتي لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة بالمباراة النهائية امام اليابان. 
ويملك برشم وأيضا يوسف حسن خبرة جيدة حيث شارك برشم مع السد في دوري أبطال آسيا كثيرا ومع المنتخب أيضا وقد تألق في المباراة الودية أمام تشيلي وأنقذ العنابي من الخسارة بعد أن تصدى لركلة جزاء تشيلية في الدقائق الأخيرة. 
أما يوسف حسن فهو من الحراس الصاعدين وبدأ مشواره بإنجاز كبير مع العنابي الشاب وبالفوز ببطولة آسيا 2014.

انتصارات بالبيت

يعرف لاعبو العنابي استاد البيت جيدا من جميع النواحي بعد ان خاضوا عليه 3 مباريات ببطولة كأس العرب 2021 حققوا فيها الفوز جميعا على هذا الملعب المونديالي الرائع.
وبدأت رحلة العنابي باستاد البيت بالفوز على البحرين في الافتتاح 1-0 ثم على العراق 3-0 
وفي دور ربع النهائي وعلى استاد البيت أيضا حقق العنابي الفوز الكبير بخماسية دون رد 
العنابي واجه عمان بالدور الأول للبطولة باستاد الثمامة وفاز بهدفين لهدف، وواجه منتخب الجزائر باستاد الثمامة في دور نصف النهائي لكنه خسر 1- 2 وهي الخسارة الوحيدة لمنتخبنا في البطولة. 
وفي مباراة المركزين الثالث والرابع لعب العنابي مع منتخب مصر باستاد 974 وفاز بركلات الجزاء الترجيحية.

مدرب الإكوادور وتعويض فشله

تولى الأرجنتيني جوستافو ألفارو، مسؤولية تدريب منتخب الإكوادور قبل عشرة أيام فقط من أول مباراة للإكوادور في تصفيات كأس العالم قطر 2022 ضد الأرجنتين. وكان ألفارو متعطشاً للنجاح وحريصاً على إعادة بناء سمعته بعد عام مخيب للآمال مع فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني.
وجاء اختيار الاتحاد الإكوادوري للمدرب الأرجنتيني بسبب قدرته المثبتة على تشكيل فرق بموارد محدودة، وأظهر هذا المدرب الأرجنتيني أنه الخيار المثالي القادر على تشكيل فريق فعال على الرغم من الوقت المحدود للعمل مع لاعبي فريقه.