شاركت وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسّسة حمد الطبية- أمس- في الاحتفال باليوم العالمي للولادة المبكّرة لهذا العام. يهدف الاحتفال إلى رفع مستوى الوعي حول المواليد الخدّج وتسليط الضوء على الخدمات والدعم والمُساندة التي تقدّمها كوادر الرعاية الصحية في وَحداتُ العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمؤسسة حمد الطبية.
وقامت كوادر وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة - بمناسبة اليوم العالمي للولادة المبكّرة الذي يُحتفل به في17 نوفمبر من كل عام- بتنظيم فعاليات تعليمية وتثقيفية تخللتها نشاطات ترفيهية ممتعة وتوزيع هدايا على الآباء ومواليدهم الخدّج.
أشرف على تنظيم هذه الفعاليات فريق من الكوادر متعددة التخصصات الطبية من أطباء وممرضين وأخصائيي علاج وظيفي وأخصائيي علاج طبيعي، وأخصائيي تغذية علاجية، وصيادلة، وأخصائيين اجتماعيين.
وجرى عرض مقاطع فيديو تتضمّن رحلة المولود الخديج منذ يومه الأول في وَحداتُ العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة إلى أن يتمّ خروجه منها وذلك بهدف طمأنة الوالدين حول مواليدهم الخدّج.
وشاركت كوادر وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في هذه الفعاليات التعليمية والتثقيفية واستقبال الهدايا.
وتقام فعاليات اليوم العالمي للولادة المبكّرة لهذا العام تحت شعار «لا للفصل بين الآباء والمواليد الخدّج، نعم لجمع الأمهات بمواليدهن في أقرب فرصة ممكنة».
وتهدف هذه الفعاليات في جوهرها إلى رفع مستوى الوعي بالولادات المبكّرة والتدخّل الطبي المجدي من الناحية الاقتصادية الذي يؤدّي بدوره على المعالجة الفعّالة للمشاكل الصحية الناجمة عن الولادة المبكّرة، وهذا يشمل الرعاية الأساسية التي تقدّم للأمهات والمواليد أثناء مرحلة ما قبل الولادة بما في ذلك إعطاء الأمهات الأكثر عرضة للولادة المبكرة الحقن الستيرويدية لتقوية الرئتين لدى الجنين، والرعاية المقدّمة للأمهات أثناء مرحلة الولادة وما بعدها.
وقال الدكتور هلال الرفاعي، الرئيس التنفيذي بالوكالة والمدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث في مؤسسة حمد الطبية: «يعمل في وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث 350 ممرضة مرخّصة وأكثر من 60 طبيباً من استشاريي وأخصائيي حديثي الولادة، إضافة إلى الفرق متعددة التخصصات الطبية المساندة مثل أخصائيي العلاج التنفسّي وغيرهم، ويبذلون الكثير من الجهد في رعاية المواليد الخدّج والتأكّد من تقديم الدعم اللازم والمناسب للحالة النمائية لكل من هؤلاء المواليد باستخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة في هذه الوحدات».
وأضاف: «تعتبر وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث وحدات مصنفة من المستوى الثالث وتقدّم الرعاية للمواليد الخدّج الذين يولد بعضهم قبل اكتمال الأسبوع 24 من الحمل ويكونون ممن يُولدون صغيري الحجم بحيث لا يتجاوز وزن بعضهم 500 جرام، لافتاً إلى تواجد هذه الوحدات عالية التدريب والكفاءة في تقديم الرعاية اللازمة للمواليد الخدّج منذ لحظة ولادتهم إلى أن يتمّ خروجهم بصورة نهائية من هذه الوحدات، كما تقوم هذه الكوادر بالتنسيق لمتابعة حالات هؤلاء المواليد في العيادات الخارجية».
وأوضحت الدكتورة مي القبيسي، مدير وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث بالوكالة، أن السبب في الولادة المبكّرة يعود إلى مجموعة من العوامل المعقّدة، مشيرة إلى أن معظم حالات الولادة المبكّرة تحدث بصورة تلقائية إلا أن بعض الحالات يكون مردّها إلى الطلق الصناعي وعمليات الولادة بالجراحة القيصرية التي يتم إجراؤها لأسباب طبية أو غير طبية.
وأشارت الدكتورة مي القبيسي إلى أن هناك الكثير من التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من الولادات المبكرة والتي من أهمها التأكّد من إيجابية تجربة الحمل لدى النساء.