دشنت قطر الخيرية حملتها تحت شعار "دفء وسلام" لمواجهة أخطار الشتاء لموسم (2020-2021) والتي تسعى بدعم من المتبرعين الكرام من أهل قطر إلى الوصول لحوالي مليون شخص من النازحين واللاجئين والمحتاجين والمتضررين ومساعدتهم في 19 دولة إفريقية وآسيوية وأوروبية، بتكلفة إجمالية تصل لحوالي 66 مليون ريال.
وتركز الحملة على تقديم معونات شتوية عاجلة للاجئين والنازحين حول العالم في كل من سوريا واليمن وفلسطين والأردن وبنجلاديش وغيرها في مجالات الغذاء والإيواء والصحة والتعليم، مع التركيز على الدول التي تعاني من الأزمات وتشهد ظروفا استثنائية والدول التي تواجه شتاء قارسا تصل فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.. بالإضافة إلى المتضررين من أزمة كورونا /كوفيد ـ 19/ في مناطق اللجوء والنزوح والمناطق النائية، فضلا عن توفير حقيبة شتوية متكاملة للأيتام المكفولين من قطر الخيرية في كل من كوسوفا، فلسطين، نيبال، باكستان، البوسنة، تركيا، ألبانيا، تونس، لبنان والأردن.
وقال السيد فيصل راشد الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية بقطر الخيرية في كلمته خلال مؤتمر صحفي، إن قطر الخيرية دأبت على تخصيص حملات مواجهة برد الشتاء وإطلاقها بالتزامن مع توفير المستلزمات التي تحتاجها الفئات المتضررة من النازحين واللاجئين في المخيمات قبل اشتداد وطأة البرد، ومد يد العون لهم.
وأشار الفهيدة إلى أن حملة قطر الخيرية لمواجهة مخاطر الشتاء لهذا الموسم يتوقع أن يستفيد منها أكثر من 937 ألف شخص داخل دولة قطر وخارجها خاصة اللاجئين والنازحين والشرائح الأشد احتياجاً الذين زادت جائحة كورونا من معاناتهم، لتمدهم بما يعينهم على مقاومة برد الشتاء، من مواد غذائية وكسوة ووسائل التدفئة لكي يكون الشتاء أكثر أمنا وسلاما بالنسبة لهم.
وأوضح أن الحملة داخل دولة قطر تستهدف فئة العمال، حيث سيتم توزيع الحقيبة الشتوية التي تحتوي على الألبسة الشتوية والبطانيات وغيرها، إضافة إلى السلال الغذائية التي تشتمل على المواد الغذائية الأساسية، وذلك في أماكن سكنهم والعزب لإعانتهم على مواجهة متطلبات الشتاء، كما سيتم تقديم المساعدات للأيتام والأسر ذات الدخل المحدود، إضافة إلى تنظيم ورش توعوية وإجراء فحوصات طبية لهم تقديرا لدورهم في مختلف مجالات التنمية.
وأكد أنه سيتم تنظيم عدد من الفعاليات والبرامج الجماهيرية والاجتماعية في عدد من المجمعات التجارية مثل برنامج /كرة الثلج/ و/شجرة الأمل/ وعرض وبث أفلام توعوية، بهدف التوعية بأوضاع اللاجئين في فصل الشتاء.
ومن المنتظر أن يستفيد من هذه الحملة 16,500 شخص بتكلفة تقدر بأكثر من 1,3 مليون ريال.
من جهته، قال المهندس خالد اليافعي مدير إدارة المشاريع بقطر الخيرية إن الحملة تستهدف تقديم المعونات لأكثر من 921,000 شخص من اللاجئين والنازحين الذين يعيشون في خيام ومساكن مؤقتة والفئات التي تعاني من الفقر عبر العالم، في 18 دولة بهدف تلبية احتياجاتهم خصوصا مع ازدياد موجات البرد للتخفيف من معاناتهم بتكلفة تقدر بـ64 مليون ريال.
وأشار اليافعي إلى أن الحملة تركز على الدول التي تعاني من أزمات وظروف استثنائية منوهاً بأنها تسعى لتوفير الوجبات الغذائية والسلال الغذائية والخيام والملابس الشتوية والبطانيات والمدافئ والوقود لتدفئ أجساد الأسر اللاجئة والنازحة والمشردة، لتعينها على مقاومة الظروف الصعبة التي تعيشها.
وأكد أن القوافل الإغاثية ستتواصل طيلة موسم البرد والشتاء لتمد المستهدفين باحتياجاتهم الأساسية، إضافة إلى توفير المعدات الطبية ووسائل الوقاية والتعقيم اللازمة لهم.
وتشمل الدول المستهدفة خارج قطر كلا من سوريا، تركيا، فلسطين، قرغيزيا، باكستان، الهند، نيبال، كوسوفا، ألبانيا، البوسنة، إثيوبيا ولبنان والأردن واليمن وكينيا وتونس وتشاد ولاجئي الروهينغا.
وتهدف الحملة إلى توفير احتياجات الشتاء الضرورية في خمسة مجالات رئيسة هي الغذاء والإيواء، والصحة، والتعليم والمواد غير الغذائية من خلال عدد من المنتجات التي تحتاجها الفئات المستهدفة وهي السلال الغذائية، الملابس الشتوية، البطانيات، المدافئ، وقود التدفئة، الخيام، البيوت المؤقتة، ومستلزمات الإيواء.
تسيير قوافل العطاء ضمن انطلاق حملة الشتاء #دف_وسلام من الميدان على الحدود السورية التركية لصالح اللاجئين والنازحين هناك
— Qatar Charity | قطر الخيرية (@qcharity) November 17, 2020
وستستمر القوافل طيلة الشتاء لتصل إلى الآلاف في الدول التي تستهدفها الحملة الذين زادت معاناتهم مع انتشار فيروس كورونا ،لتمدهم بما يعينهم على قساوة الشتاء والوباء pic.twitter.com/SkjytBN08P
كما تهدف الحملة إلى توفير الأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية، في ذروة انتشار الأمراض الموسمية، لحماية الفقراء واللاجئين والنازحين من الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة والحالات العاجلة، إلى جانب توفير وسائل الوقاية والتعقيم ضد فيروس كورونا، ودعم استمرار تعليم الأطفال والشباب في مناطق اللجوء والنزوح لضمان عدم تسربهم من المدارس.
ونظرا لدخول برد الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، حثّت قطر الخيرية أهل الخير في قطر والمقيمين فيها على المسارعة بالتبرع لدعم حملة الشتاء /دفء وسلام/.. حيث يتوقع أن تكون معاناة الفئات المستهدفة في هذا الموسم مضاعفة بسبب فيروس كورونا في الجانبين الصحي والمعيشي.
وتمكنت حملة قطر الخيرية لمواجهة مخاطر الشتاء الموسم الماضي (2019 ـ 2020) من تقديم مساعداتها لأكثر من 1.2 مليون شخص من اللاجئين والنازحين والمحتاجين في 13 دولة وبتكلفة إجمالية بلغت أكثر من67 مليون ريال، شملت 6 مجالات رئيسية هي الإغاثة الشاملة والإمداد الغذائي والإيواء والصحة، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية والشتوية والتماسك الاجتماعي وسبل العيش.
كما شملت المساعدات توزيع حقائب شتوية على الأيتام في 9 دول تضمنت (ملابس شتوية - بطانية - سلة غذائية)، وتم من خلال مبادرة /لأجل الإنسان H4/ بالتعاون بين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وقطر الخيرية توزيع المساعدات على اللاجئين في العراق واليمن والأردن بقيمة تصل إلى حوالي 11 مليون ريال.
انطلاقة حملة الشتاء #دف_وسلام من الميدان في #قرقيزيا
— Qatar Charity | قطر الخيرية (@qcharity) November 17, 2020
والتي تم تدشينها من المقر الرئيس لقطر الخيرية في الدوحة
وتهدف الحملة لتقديم المعونات لأكثر من 921,000 شخص من اللاجئين والنازحين والمحتاجين ، في 19 دولة وتلبية احتياجاتهم خصوصا مع ازدياد موجات البرد للتخفيف من معاناتهم. pic.twitter.com/NvwgD4ABqG