جامعة قطر تستعرض آخر مستجدات أبحاث «كوفيد-19»

alarab
محليات 17 نوفمبر 2020 , 12:22ص
الدوحة - العرب

د. مها الأصمخ: الجامعة تبذل جهوداً لدعم الأبحاث الطبية بالتعاون مع المؤسسات المتخصصة

نظم قسم العلوم الحيوية الطبية بكلية العلوم الصحية في جامعة قطر، ندوة بعنوان «آخر مستجدات أبحاث فيروس كوفيد-19» لفريق الدكتور غياث البحثي، ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها القسم، لتسليط الضوء على أبحاث أعضاء هيئة التدريس في القسم. 
أقيمت هذه الندوة بنجاح عبر منصة ويبكس WebEx، وبلغ عدد الحضور أكثر من 50 شخصاً من مختلف القطاعات الصحية بالدولة، حيث تحدث الدكتور غياث نصر الله، عن أبحاثه المتعلقة بالفيروس بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وكلية طب وايل كورنيل في قطر ومركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر 
وقالت الدكتورة مها الأصمخ رئيس قسم العلوم الحيوية الطبية: «إن جامعة قطر تبذل جهوداً لدعم الباحثين في مجال الأبحاث الطبية التي تواجه التحديات المحلية، بالتعاون مع جميع المؤسسات البحثية والصحية في الدولة للتصدي لخطر الفيروس». 
وأضافت: «أن الهدف من الندوة تسليط الضوء على الأبحاث المتعلقة بالفيروس في الدولة، بهدف إيجاد الحلول المناسبة للمساعدة في مكافحة هذه الجائحة بكافة الطرق الممكنة».
بلغ عدد المشاركين في دراسة الدكتور غياث نصر الله حوالي 2100 متطوع، في شهري يوليو وأغسطس الماضيين.
وفيما يتعلق بدراسة مركز الهلال الأحمر القطري التي قادتها وزارة الصحة العامة، تضمنت بشكل أساسي مشاركين من العمال المهرة والحرفيين، وأجريت الدراسة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وبلغ عدد المشاركين 2641 عاملاً، كانت النتائج مثيرة للغاية، حيث كان الانتشار بين العاملين أعلى بكثير من المشاركين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وقد كانت فحوصات 60.6 % من المشاركين إيجابية بالنسبة لفيروس كورونا، وهذا أمر مثير، حيث تم تجاوز العدد المطلوب للوصول إلى مناعة القطيع، وارتبط انتشار الفيروس بشكل كبير بالموقع الجغرافي ومستوى التعليم ونوع المهنة، وكانت النتائج اللافتة للنظر هي أن 8 حالات فقط من إجمالي العينة الإيجابية ظهرت عليها أعراض حادة، وهو أمر جيد لسكان الدولة. 
وأجرى الدكتور غياث نصر الله مقارنة بين فاعلية فحوصات ومعدات التشخيص المصلي المختلفة لاختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا، هذه الاختبارات موجودة في مؤسسات صحية مختلفة في قطر، بما في ذلك مؤسسة حمد الطبية، ومركز سدرة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وأشار إلى أن جميع الاختبارات الآلية أظهرت أداءً مماثلاً مع اختلاف بسيط في الحساسية والنوعية لاكتشاف الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا المستجد.
واستهدف البحث الذي تمت مناقشته في العرض التقديمي، فهم سبب ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا، ولكن بنفس الوقت انخفاض حدة المرض عند المصابين في قطر، وذكر نصر الله أنه بالتعاون مع مجموعة من الباحثين من سدرة للطب ووايل كورنيل، وجدوا أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق مزدحمة، ويقيمون في مساكن مشتركة قد يتمتعون بمستوى عالٍ من المناعة والأجسام المضادة لفيروسات البرد الشائعة الأخرى، وذلك بسبب الاتصال الوثيق بين هذه المجموعات من الناس، فهم يتعرضون باستمرار لهذه الفيروسات أكثر من الأشخاص الذين يعيشون في الضواحي، وهذا يمكّنهم من تطوير مستوى عالٍ من الأجسام المضادة، التي توفر حماية متقاطعة ضد فيروس كورونا المستجد