المدخنون أكثر عُرضة للإصابة بـ «السكري»

alarab
محليات 17 نوفمبر 2020 , 12:32ص
الدوحة - العرب

د. الملا: التدخين يؤدي إلى خلل في خلايا الجسم وإعاقة عمل الأنسولين

حذر الدكتور أحمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية- من المخاطر الصحية للتدخين المرتبطة بالإصابة بمرض السكري، وأكد أن التدخين يُعد عاملاً مساعداً على ظهور هذا المرض، وأن مرضى السكري المدخنين أكثر عرضة لمضاعفات السكري الخطيرة مقارنة بغير المدخنين، وقال: «إن هناك العديد من الدراسات تؤكد أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 30-40 % مقارنة بغير المدخنين، وتزداد نسبة خطر الإصابة بزيادة كمية الدخان المستهلكة يومياً».
وحول الآلية التي تجعل التدخين مرتبطاً بالإصابة بمرض السكري، أشار الدكتور الملا إلى أن التدخين يؤدي إلى التهاب وخلل في جدران الخلايا، مما يعيق استجابتها لعمل هرمون الأنسولين المسؤول عن إدخال الجلوكوز للخلايا، كما يقوم التدخين بتحفيز عدد من الهرمونات كالكورتيزون والأدرينالين، التي تقلل من فاعلية هرمون الأنسولين، مما يفسر احتياج مرضى السكري المدخنين المعتمدين على العلاج بالأنسولين جرعة عالية منه مقارنة بغير المدخنين.
جاءت هذه التحذيرات تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بمرض السكري، الذي يتم إحياؤه في الرابع عشر من نوفمبر من كل عام.
وحول المضاعفات التي يسرّع بحدوثها التدخين لدى مرضى السكري، أوضح الدكتور الملا أن مرضى السكري المدخنين أكثر عرضة 3 أضعاف للإصابة بأمراض القلب الخطيرة التي تؤدي غالباً للوفاة المبكرة مقارنة بغيرهم من غير المدخنين، كما يزيد التدخين من خطورة التعرض لغرغرينا القدمين واللجوء لبترهما، حيث يضاعف التدخين من مخاطر التعرض لنقصان التروية الدموية للقدمين، كما تزداد مضاعفات السكري على الكلى والعيون لدى مرضى السكري المدخنين مقارنة بغير المدخنين.
ودعا الملا جميع المدخنين بشكل عام، خاصة مرضى السكري إلى سرعة الإقلاع النهائي عن التدخين بأنواعه كافة، لمنح الجسم فرصة للتخلص الكامل من جميع سموم التدخين، قبل أن تصل لمستويات حرجة تحدث معها أمراض ومضاعفات التدخين.
وحول مدى الاستفادة من الإقلاع النهائي عن التدخين، أكد الدكتور جمال باصهي -اختصاصي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين- أنه يمكن الشعور بالفائدة التي تعود على الجسم من الإقلاع النهائي عن التدخين بعد ثمانية أسابيع من التوقف عن التدخين، حيث يتخلّص مريض السكري من الآثار السلبية للتدخين، كما تقل فرص الإصابة بأمراض القلب، وتبدأ وظائف الكلى في التحسن، فضلاً عن توقف تدهور اعتلال الأعصاب الطرفية للقدمين، وزيادة فاعلية علاجات مرض السكري. 
وحث الدكتور باصهي جميع مرضى السكري المدخنين على سرعة التوجه إلى مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، لمساعدتهم في الإقلاع النهائي عن التدخين.