"الناتو" يعتذر لتركيا.. والسبب؟
حول العالم
17 نوفمبر 2017 , 06:16م
الاناضول
قدم أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتينبيرغ، اعتذارا إلى تركيا عقب فضيحة إظهار موظف نرويجي، اليوم الجمعة، الرئيس رجب طيب أردوغان، ومؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، بمظهر الأعداء، خلال مناورات للحلف في النرويج.
وأضاف "ستولتينبيرغ" في بيان "تم إطلاعي على ما حدث خلال مناورات الناتو في مركز الحرب المشتركة بمدينة ستافانغر النرويجية. أعتذر عن ذلك الخطأ الذي صدر عن شخص واحد، ولا يعكس موقف الحلف".
وشدد البيان أن الشخص المتسبب بالفضيحة تم عزله من وظيفته، وفتح تحقيق معه.وأوضح أن ذلك الشخص ليس موظفًا بالناتو، وأنه مدني يعمل بالتعاقد، وتم تعيينه من الجانب النرويجي، ولذلك فإن قرار معاقبته المحتملة سيصدرها المسؤولون النرويجيون.
فيماوأكد الأمين العام أن "تركيا تعد عضوًا قيّمًا في الحلف، ولها إسهامات هامة في تحقيق أمنه".وفي وقت سابق اليوم، أوضح مسؤول في الناتو للأناضول، أن الفضيحة وقعت في حادثتين خلال المناورات النظرية (المحاكاة).
وذكر أنّ إحدى الحادثتين تتمثل بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك في النرويج المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك، مع السيرة الذاتية لأحد قادة العدو.
وبعد التحري عن هوية الفني الذي أرفق صورة التمثال، ادعى أنه أرفقها عن طريق الخطأ، وقدم اعتذارًا، وقال إنه لا علم له بأن الصورة تعود لمؤسس الجمهورية التركية، قبل أن يتم إزالة الصورة بعد تدخل الوفد العسكري التركي.
وفي الحادث الآخر، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها"، بحسب المسؤول في الحلف.
وعقب الحادثة، قدم قائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسالة اعتذار حول الحادث، كما أعربت نائب أمين عام الناتو، روز غوتمولر، عن أسفها الشديد حيالها.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس أردوغان سحب القوات التركية من تلك المناورات، على خلفية الحادثتين.