16 فريقاً يتنافسون لمناظرات الجامعات باللغة العربية
محليات
17 نوفمبر 2015 , 02:12ص
الدوحة - العرب
شهد الدوري الأول لمناظرات الجامعات باللغة العربية منافسة قوية من الفرق المشاركة والبالغ عددها 20 فريقاً، ينتمون لـ3 جامعات وهي «جامعة قطر– كلية الطيران– كلية المجتمع».
واستضافت جامعة قطر منافسات الدوري الذي نظمه مركز مناظرات قطر –عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- وذلك بمشاركة 45 محكماً، و5 متطوعين.
ودارت القضايا التي تناظرت حولها الفرق المشاركة بالدوري -الذي أقيم على 3 جولات متتالية- حول «سيمنع هذا المجلس الجراحات والمنتجات التجميلية التي تهدف لتغيير الملامح العرقية»، «سيوفر هذا المجلس الحماية لمن يبلغ عن حالات الفساد المالي والإداري»، «يرى هذا المجلس أنه يجب على الحكومة توفير الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للاجئين أسوة بالمواطنين».
هذا وقد اختتم الدوري بالإعلان عن الفرق الفائزة، حيث فازت بالمركز الأول والثاني والثالث جامعة قطر.
وتمَّ الإعلان عن أفضل 10 متحدثين، ونال هذا اللقب الطالب علي الزوقري فيما تلاه على الترتيب كل من: سما البدري– فاطمة الصلابي– لطفي بركة– بثينة الكواري– محمد اللخن المري– خالد الخليفي- مريم الهاجري– براء ضرار- وفاء طراد وهالة غسان.
وأوضحت السيدة فايزة عبدالرزاق، رئيس قسم البرنامج العربي بالمركز، أن الدوري الأول لمناظرات الجامعات شهد إقبالاً كبيراً من قبل الطلبة خاصة المواطنين، مشيدة بالتفاعل الذي أبدته الفرق خلال المنافسات.
وبيَّنت أن الدوري الحالي يتميز بزيادة عدد الفرق المستجدة التي تشارك لأول مرة في بطولات المناظرات، وهو ما يعكس مدى انتشار فن المناظرات بين الطلبة وإيصال رسالة المركز التي حملها على عاتقه وسعى لتحقيقها منذ انطلاقته الأولى حتى الآن.
وأشادت بتفاعل جامعة قطر وجهودها في استضافة الدوري والتي كان لها آثر بالغ في نجاح منافساته وخروجها بشكل مشرّف، مثمنة في الوقت ذاته جهود فريق التحكيم الذي أدار الدوري بجدارة.
ولفتت رئيس قسم البرنامج إلى أن المستوى الذي أظهره الطلبة خلال منافسات الدوري فهي ثمار جهود سنوات تجلت اليوم في التحاق هذا العدد بالمناظرات وإتقان لغة العصر القديمة الحديثة، باستخدام جميع مهاراتها وفنونها للتعبير عن وجهة النظر بالحجج والبراهين المقنعة، وتقبل الرأي الآخر دون تعصب أو تبعية.
العزة: واجهنا عقبات أثناء مرحلة تشكيل الفرق
أشارت أ. آمنة العزة -كلية المجتمع- إلى مشاركة الكلية بـ3 فرق في الدوري، وهو ما يعد نقلة نوعية، لافتة إلى مشاركتهم العام الماضي بفريق ناشئ ولكنه حقق مكاسب.
وتابعت قائلة: «بدأنا بتشكيل الفريق بالتواصل مع المدرب نزار مختار لتوضيح الأسس الأولية لاختيار أعضائه، وقد واجهنا بعض العقبات أثناء مرحلة التأسيس من ناحية العمر والظروف الدراسية للطالبات وملاءمتها مع جدولهم الأساسي، ولكن لله الحمد تخطيناها، وبأقل من شهر تم تشكيل فريق احتياطي فاجأ الجميع بفوزه بثلاث جولات، وهذا ما نعتبره نقطة إيجابية تحسب للنادي».
وأشارت إلى أن مركز مناظرات قطر كان داعما قويا لما وصلوا إليه من توفير المدربين والمواد التدريبية التي ساعدتهم على النجاح في نشر هذا الفن بين الطلبة، بالإضافة إلى التشجيع المستمر من إدارة الكلية المتمثلة بالدكتور إبراهيم النعيمي الذي دعم فكرة المناظرات.
وأكدت أن اختيار 3 فرق لتمثيل الكلية في بطولة الدوري شكل تحديا كبيرا ولكنهم ثابروا على الاستمرار، موضحة نوعية الخطط المستقبلية لتشكيل فرق إضافية لتمثيل الكلية في جميع البطولات المحلية والدولية، والعمل على تطوير وتنمية قدرات الطلبة في مجال المناظرة.
وثمنت أ. آمنة الجهود التي يبذلها المركز في مجال نشر فن المناظرات بين الشباب محليا ودوليا، منوهة بأن المركز تربطه علاقات وثيقة بكلية المجتمع.
وأضافت قائلة: «فن المناظرة من الفنون الراقية التي تنعكس بصورة إيجابية على الحياة، فهي الأداة المحركة لتنمية قدرات ومواهب الطلبة من الناحية العلمية والاجتماعية، كما أنها تصقل شخصية الطلبة وتكسر حاجز الخوف والتردد من مواجهة الجمهور وعرض الأفكار».
دَعَين زميلاتهن إلى المشاركة
مشاركات: دخولنا «مناظرات قطر» إنجاز كبير نفتخر به
ذكرت مريم ناصر حسن -تخصص إعلام– أنها تعرفت على المناظرة من خلال حضور إحدى الورش وأعجبتها الفكرة وانتسبت للنادي الذي اعتبرته ساحة رحبة للتحاور والإقناع المنظم.
وأشارت إلى أن المناظرة أداة هادفة من الأدوات التي تعين على الإلقاء والاطلاع على القضايا الاجتماعية والسياسية، مضيفة: «دخولي في هذا المجال هو إنجاز كبير أفتخر وأدعو جميع زميلاتي للالتحاق بموكب المناظرات خاصة في هذا الوقت، لأنها دافع قوي لإيجاد حل للقضايا التي تهمنا».
وشددت على مواصلة التدريبات المكثفة التي تكسب المتناظرين خبرة في التحاور الممنهج، وعلى أسس علمية داعمة لمسيرة الحياة.
وقالت الطالبة منيرة سعد المبارك، سياسات تخطيط وتنمية شؤون دولية، معبرة عن سعادتها بهذه التجربة الرائعة: «يسعدني أن أكون واحدة من أعضاء الفريق بكلية المجتمع وأخوض هذه التجربة المميزة التي أحتاجها في دراستي، فهي تساعدني على فهم المواد بشكل أكبر».
وأضافت: «في السابق كنت أصرُّ على رأيي في الكثير من المواضيع الجدلية، ولكنني بدأت أتقبل الرأي الآخر، وتعلمت أن لكل إنسان منظورا مختلفا عن الآخر، ولا بد أن تُناقش المواضيع من كافة الزوايا، وليس من حقنا نفي قناعات الآخرين إلا بعد عرض الحجج والأدلة الصائبة».
ووجهت منيرة في ختام تصريحاتها دعوة للجميع بالمسارعة لتعلم فن المناظرة والحوار، لأنه منبراً لامتلاك القدرة على الإقناع وتحليل القضايا المطروحة بدراية ومنطقية، كما أنها اختبار للإجابة عن القضايا الغامضة بالدليل القاطع والحجة المفندة، مقدمة شكرها لمركز مناظرات قطر على نشر هذا الفن الراقي بين الشباب.
وأشادت الطالبة هدى فخرو –شؤون دولية– بالانضمام إلى فن المناظرة والتعرف على الثغرات والتناقضات في بعض القضايا وتحليلها بصورة منظمة ومنطقية.
وأكدت أن مكانها مستقبلاً في التحكيم باعتباره القسم الأهم في المنافسات من ناحية تفكيك الخطابات وتوضيح الفجوات والهفوات للمتناظرين، وأوضحت قائلة: «أرى مكاني مستقبلاً في لجنة التحكيم لأنها تعطيني القدرة على رؤية التناقضات في الحوار اللغوي بين الفِرق، لذا عندما أراقبهم بعين المحكم أمنحهم درجة عادلة وهذا ما أسعى له».
ومن جانبها، لفتت الطالبة مريم صفار، كلية المجتمع، أن الدوري في هذا العام يشهد منافسة قوية بين الفرق المشاركة، مشيرة إلى تطور مستوى الفرق بشكل ملحوظ.
وعبرت العنود السعدي –أفضل المتحدثات من كلية المجتمع قسم الآداب- عن تخوفها في البداية من خوض هذه التجربة، ولكنها بعد فترة وجيزة من الزمن أصبح النقاش جزءاً من حياتها واحتلت مرتبة التصدير والتحليل لبعض المواضيع التي تثار داخل النطاق العائلي، مؤكدة أن الحوار الحضاري الذي ترسخ له المناظرة قادر على فتح آفاق جديدة أمام المتناظرين، أيا كانت أفكارهم أو توجهاتهم.
ومن جهته، أشار الأستاذ علي الكعبي-رئيس المجلس الطلابي بكلية المجتمع- إن الفائدة التي استخلصها من المناظرات ترسخ ثقافة حوارية تعبيرية في الأجيال القادمة لطرح بعض القضايا العالقة بالبحث عن الحل، ولكن بآراء متعددة واختيار الأفضل والأنفع، فالمناظرة بذرة لروح الحوار البناء المبني على المنطق الممنهج في أجواء من الحرية المتبادلة، منوهاً إلى العمل لتأسيس نادي المناظرات للبنين كنواة لاستمرارية برامج المناظرات في الكلية، مطالباً المركز بالنقل المباشر على القنوات المحلية للبطولات والمنافسات التي ينظمها ليتفاعل معها أبناء المجتمع.
وقد شارك في الدوري «20» فريقاً من «7» جامعات هي: «جامعة قطر- برنامج الجسر الأكاديمي- جامعة تكساس A&M- جامعة كارنيجي ميلون في قطر- كلية شمال الأطلنطي في قطر- جامعة جورجتاون- كلية الشؤون الدولية- جامعة نورثويسترن قطر». كما بلغ عدد الطلبة المتناظرين «40» طالباً، وشارك في تحكيم البطولة «17» محكماً.