قطر الخيرية تفتتح مستوصفا وتنفذ مشاريع زراعية بالنيجر
محليات
17 نوفمبر 2014 , 01:27م
الدوحة - العرب
قامت قطر الخيرية بتنفيذ مشاريع متنوعة في النيجر استفاد منها آلاف الأشخاص، وقد شملت هذه المشاريع مجالات الزراعة واستصلاح الأراضي، ومجال الصحة، والمشاريع المدرة للدخل، وحفر الآبار، وركزت على المناطق الأكثر فقرا، وعلى الشرائح الأقل دخلا.
فقد قامت قطر الخيرية بتنفيذ مشروع في مجال توفير الأمن الغذائي في قرية قاتاوانيكاينا من منطقة دوسو، والتي تقع على مسافة 270 كلم من العاصمة نيامي، يهدف إلى تحسين سبل معيشة صغار المزارعين في النيجر وسد حاجتهم من الغذاء، وتسويق ما زاد عن حاجتهم وبيعه، لتغطية احتياجاتهم الأخرى من صحة وتعليم وذلك من خلال استصلاح 2 هكتارين من الأراضي الزراعية.
ويستفيد من هذا المشروع الزراعي 20 عائلة، أي حوالي200 شخص، تمتد مدته الزمنية على طول موسم زراعي كامل، وتنفذه قطر الخيرية بالتعاون مع الأهالي والسلطات المحلية والإدارة الجهوية لوزارة الفلاحة والزراعة وتتلخص أنشطته في تنظيم المستفيدين وتوعيتهم بأهمية المشروع، وتهيئة الموقع وتركيب معدات السقي وتسييج الأراضي، وشراء وتوزيع البذور والسماد ومعدات الرش لمكافحة الحشرات الضارة والعربات المجرورة، وتدريب المستفيدين على أفضل التقنيات الحديثة لممارسة الزراعة بطرق علمية.
وقد أن تدخلت قطر الخيرية في نفس القرية خلال العام الماضي لحفر بئر ارتوازي مع خزان سعة 30 مترا مكعبا يعمل بالطاقة الشمسية بتكلفة 140,000 ريال قطري حيث يعتبر هذا البئر المصدر الوحيد في القرية والقرى المجاورة لتوفير المياه الصالحة للشرب، وتعتبر قرية قاتاوانيكاينا من القرى التي تعاني من الجفاف طيلة السنة مما عرضها للعطش، ويقلص محصولها الزراعي.
ولتحقيق أكبر قدر من الفائدة واستثمار هذه البئر للزراعة إضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب فقد تدخلت قطر الخيرية لتنظيم العائلات وصغار المزارعين في القرية لتدريبهم على ممارسة الزراعة السقوية حول البئر الارتوازي من خلال دعمهم بالبذور المحسنة والاسمدة والمعدات الزراعية ومعدات السقي والعربات المجرورة لحرث الارض ونقل المحاصيل.
افتتاح مستوصف
كما قامت قطر الخيرية بافتتاح مستوصف قامات بتشييده في قرية ناماري بوول وهي قرية من محافظة تيلابيري، تقع على مسافة 110 كلم من العاصمة نيامي. وقد تم الافتتاح برعاية حاكم المنطقة ورئيس المنطقة البلدية ورئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومستشار الوزير الأول للشئون الصحية ممثلا لسيادة الوزير الأول ومدير مكتب وزير الصحة العمومية والإدارات الجهوية للصحة والمياه والرعاية الاجتماعية وعدد من المنظمات الدولية والمحلية.
مشاريع مدرة للدخل
وتعتبر قرية ناماري من القرى الفقيرة التي تحتاج ابسط الخدمات في كل المجالات الأساسية، وتعاني نقصا في خدمات الصحة والتعليم والمياه الصالحة للشرب. وأمام هذه الوضعية ومساعدة للأهالي فقد تدخل مكتب قطر الخيرية لإنشاء مستوصف وتجهيزه بالإضافة إلى حفر بئر ارتوازي مع خزان وتمديدات للمياه يعمل بالطاقة الشمسية كما تم منح العائلات الفقيرة أبقار حلوب وأغنام للتربية، مع تهيئة مساحات من الأراضي للعائلات التي تمارس الزراعة في القرية تحت إشراف رئيس القرية ورئيس البلدية والإدارة الجهوية للفلاحة، وتم من خلالها تسييج الأراضي لمنع الحيوانات من إتلاف المزروعات، كما تم توزيع المعدات الزراعية البسيطة والبذور والسماد ومعدات السقي على المزارعين مع تدريبهم على ممارسة الزراعات السقوية. وقد بلغت تكلفة هذه المشاريع 300,000 ريال قطري.
إشادات
قال رئيس قرية ناماري بول السيد جيبو بانيا في كلمته أثناء حفل الافتتاح " إن تدخل قطر الخيرية في ناماري قد استجاب إلى كل مشاكلنا وكان الحل لمعاناتنا التي استمرت لسنوات حيث لم نكن نجد الماء الصالح للشرب ولا المكان المناسب للعلاج ونرى البعض منا يموتون سنويا دون أن نقدر على إنقاذهم وكان البعض منا لا يجد قوته اليومي وبفضل الدعم الذي وجدناه من قطر الخيرية فها نحن اليوم نشرب ماءا نظيفا ويتوجه المريض منا إلى المستوصف للعلاج دون عناء ويعمل المزارع بكل شرف ليكسب قوت يومه من خلال ما وفرته لنا قطر الخيرية من معدات زراعية غيرت حياة الكثيرين منا "
ومن جهته قال مستشار الوزير الأول للشئون الصحية الدكتور حسن ادامو: " أسجل بكل فخر ما قامت به قطر الخيرية لفائدة هذه القرية وأعرب لها عن شكري وشكر حكومة دولة النيجر على هذه الخدمات التي تصب في نفس مساعي الحكومة لمكافحة المرض والفقر، وأدعو المنظمات الأخرى للاقتداء بهذا النموذج لتخفيف معاناة الكثير من القرى الشبيهة بهذه القرية والتي مازالت تفتقر إلى مثل هذه الخدمات ".