خدمة متميزة لجماهير البطولة تناسب المكانة التي تحظى بها الدولة عالمياً
لدينا طاقة استيعابية تصل إلى 250 سريراً.. وأقسام متنوعة تزخر بالكفاءات
تجهيزات متطورة في المستشفى تواكب آخر التطورات في عالم الطب
نمتلك الجاهزية لاستقبال كافة الحالات سواء قسم الطوارئ أو الإدخال أو العمليات
أكد السيد خالد العمادي - الرئيس التنفيذي للمستشفى الأهلي – أن المستشفى الأهلي، كواحد من أبرز مستشفيات القطاع الصحي الخاص في قطر، يدرك دوره المحوري في كأس العالم فيفا قطر 2022، مشيراً إلى أن المستشفى سيعمل على توفير خدمة متميزة لضيوف المونديال تناسب المكانة التي تحظى بها الدولة عالمياً.
ونوه العمادي في حوار لـ «العرب» إلى أن المستشفى الأهلي لديه طاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرا، كما يتميز بتنوّع في كل الأقسام الطبية التي تذخر بالكفاءات، فضلاً عن التجهيزات المتطورة التي تواكب آخر التطورات في عالم الطب، والجاهزية لاستقبال كافة الحالات التي ترد للمستشفى سواء قسم الطوارئ أو الإدخال أو العمليات، مشيرا إلى أن القطاع الصحي الخاص مساند قوي للقطاع الصحي الحكومي، وفي السنوات الأخيرة كان منافساً بما يوفره من إمكانات، وسيكون دوره مكملاً لجهود القطاع الحكومي في المونديال.
وكشف السيد خالد العمادي عن تدشين شركة حمية المتخصصة بالغذاء الصحي لتخاطب جميع فئات المجتمع، وخاصة الراغبين في انقاص وزنهم، لما للسمنة من مخاطر على الصحة، كما كشف عن الانتهاء من بناء ثلاثة أدوار تحت الأرض خاصة بمواقف للسيارات تتضمن 300 موقف، من أجل راحة كافة المراجعين، والانتهاء من الجزء الأول بالمشروع الخاص في المبنى الجديد الشامل للتوسعة، موضحاً أن المبنى الجديد مكون من خمسة طوابق منها 60 غرفة طوارئ وعيادات مجهزة بأحدث الأجهزة.
وإلى نص الحوار:
ونحن في الأمتار الأخيرة قبل استضافة كأس العالم 2022، نود التعرف على تحضيراتكم في المستشفى الأهلي من أجل المساهمة في استقبال ضيوف المونديال ؟
- المستشفى الأهلي يعد واحدا من أبرز المستشفيات الخاصة في قطر، لما يوفره من إمكانات كمية وكيفية تنافس أكبر المستشفيات، وتقدم خدمة تنافسية عالمية الجودة، ومن هذا المنطلق ندرك دورنا المحوري في كأس العالم 2022، وما يقع علينا من مسؤولية في استقبال ضيوف قطر وتوفير خدمة متميزة لهم تناسب المكانة التي تحظى بها الدولة عالمياً.
المستشفى الأهلي، ولله الحمد، لديه طاقة استيعابية تصل إلى 250 سريرا وتنوّع في كل الأقسام الطبية التي تذخر بالكفاءات، كما أن لدينا تجهيزات متطورة تواكب آخر التطورات في عالم الطب، ونمتلك الجاهزية لاستقبال كافة الحالات التي ترد إلينا سواء قسم الطوارئ أو الإدخال أو العمليات، ولدينا تعامل مع جميع شركات التأمين العالمية، كما أن لدينا جاهزية متكاملة لاستقبال وتغطية احتياجات المرضي تحت سقف واحد.
مساند قوي
على مستوى القطاع الصحي الخاص، ومساهمته في استقبال ضيوف هذا الحدث، ما هو تقييمك لمستوى التحضيرات، وما قدمه القطاع من خدمات تنعكس على الخدمات الصحية في قطر خلال المونديال؟
- القطاع الخاص مساند قوي للقطاع الصحي الحكومي، وفي السنوات الأخيرة كان منافساً قوياً، لما يوفره من خدمات شهد بها كافة المراجعين، والقطاع الصحي الخاص سيكون مكملاً لجهود القطاع الحكومي، فنحن على استعداد تام ولدينا جاهزية تستطيع التعامل مع مختلف الحالات، وباحترافية عالية وفق اشتراطات وزارة الصحة العامة ورقابتها.
في إطار العلاقات الوطيدة بين الرياضة والصحة، ومواكبة منها لمونديال قطر2022، كيف تصفون العلاقات الوطيدة بين الرياضة والصحة، وكيف تشجعون على ممارسة الرياضة؟
- أهمية الرياضة لم تعد خافيةً على أحد، خاصةً مع انتشار الكثير من الأمراض المزمنة الناتجة عن التقاعس في أداء النشاط البدني، فلبناء أي مجتمع سليم وقادر على العمل والتطوير لا بد أن تكون الصحة هي من أولوياته، ولكي يكون هذا المجتمع صحيا فلابد أن يمارس اسلوب حياة صحيا، والرياضة اسلوب حياة يرفع من مستوى صحة الفرد الجسدية والنفسية، وليس هذا فحسب بل هو وقاية من الأمراض التي قد تتعب الإنسان وتهلكه.
كما أنه ضمن توجهنا لنشر المعرفة بالاهتمام بالعيش الصحي والسليم لأفراد المجتمع، دشنت المجموعة للرعاية الطبية شركة حمية المتخصصة بالغذاء الصحي، والتي تم تأسيسها لتخاطب جميع فئات المجتمع و خصوصاً الراغبين بإنقاص الوزن أو زيادته والراغبين في اتباع أسلوب غذائي صحي وكذلك المرضى الذين يحتاجون إلى نظام غذائي خاص.
وللرياضة عظيم الفائدة على الصحة العامة، فهي بوابة للوقاية من الكثير من الأمراض، خاصةً وأنها أفضل الطرق للتخلص من السمنة وزيادة الوزن، والتي يعاني منهما أكثر من 70 % من السكان، فضلاً عن الأمراض المزمنة التي تتسبب فيها هذه المشكلة الصحية، مثل السكري وأمراض السرطان والقلب وغيرها.
مشاريع مستقبلية
ما هي المشاريع المستقبلية المرتبطة بالتوسع وزيادة الاستثمار في المجالات الصحية في مستشفى الأهلي؟ وماذا عن أهم الجوانب التي تركزون عليها وأهم الأقسام المتطورة لديكم في المستشفى؟
- لله الحمد، تم الانتهاء من بناء ثلاثة أدوار تحت الأرض خاصة بمواقف للسيارات، تتضمن 300 موقف، من أجل التيسير على مراجعينا، إضافة إلى الجزء الأول من المشروع الخاص في المبنى الجديد الشامل لتوسعة، والمكون من خمسة طوابق منها 60 غرفة طوارئ وعيادات مجهزة بأحدث الأجهزة، كما عملنا على تجديد الغرف، ونعمل في الوقت الحالي بالتوسعة الملحقة بالفرع الرئيسي، حيث سيتم بناء مبني خاص بطب العظام والعلاج الفيزيائي ومبني للطوارئ، والأقسام الخدمية الداعمة كما سيتم توسعة قسم طب النساء والولادة وتجديد وإضافة غرف للعمليات وإضافة المزيد من غرف العناية المركزة.
كما نمتلك الآن استعداداً للانتقال إلى مراحل أخرى من أعمال التوسعة، وفق حاجة القطاع ومراجعينا، ولدينا الأفكار والبرامج اللازمة لذلك والعمل عليها موجود أيضاً، وهناك أكثر من مشروع هو حالياً قيد الدراسة سيكون بمثابة خطوة الى الأمام نخطوها خارج مبنى المستشفى الأهلي.
أفضل الأطباء والاستشاريين
يشهد القطاع الصحي عاماً بعد عام زيادة في الانفاق على مستوى تقديم الرعاية والخدمة الطبية ذات الجودة العالية، ماهو جديدكم على هذا الصعيد؟
- الاستثمار والتطوير في مجال الصحة مكلف جداً، فمن أجل استقطاب أفضل الأطباء والاستشاريين على مستوى العالم، فلابد من الإنفاق العالي ولكي تحافظ على مستوى عال من الجودة في تقديم الخدمات الرعاية الصحية فلابد من الإنفاق العالي جداً، من أجل شراء أفضل وأحدث الأجهزة الطبيبة التشخصية والعلاجية.
ونحن حريصون في المستشفى الأهلي على استقطاب أفضل الكوادر بالعالم، إضافة إلى توفير أفضل الأجهزة بالعالم، ومنها مؤخراً أسرع جهاز أشعة مقطعية محوري، الذي يعمل على تصوير الجزء المصاب من الجسم بالكامل في دورة واحدة زمنها أقل من الثانية الواحدة، حيث يشخص الجزء المصاب بشكل دقيق وبصورة ديناميكية مثل تروية الأنسجة الدماغية أو تروية عضلة القلب والأعضاء الحيوية الأخري، ويهدف عمل هذا الجهاز الأكثر تقدماً إلى تقليل مدة إجراء التصوير الشعاعي لثوان قليلة للمرضى الذين يعانون من أعراض الأزمات القلبية أوالدماغية، وكذلك العديد من الأعراض الأخرى.
لقد تمت إضافة أجهزة تشخيصية جديدة ومتقدمة لتسهيل عمل الأطباء لتشخيص المريض بشكل دقيق، مثل جهاز اختبار الجهد المجهز بأدوات متقدمة لقياس آلي للضغط وقياس مستوى الأوكسجين في الدم، وجهاز الموجات فوق الصوتية وأجهزة المناظير لفحص القلب عن طريق المريء، كما تم تحديث قسم القلب وتحويله إلى مركز الأهلي للقلب مجهزاً بأحدث الأجهزة الطبية، ويعمل من خلال كادر طبي وتمريضي ذي كفاءة وخبرة عالية، حيث تم إعادة تجهيز وحدة العناية القلبية المركزة ووحدة العناية القلبية اللتين تحتويان على عشر غُرف بأحدث الأجهزة المتطورة لمراقبة حالة المرضى، حيث تتصل كل هذه الأجهزة بأجهزة مراقبة مركزية خارج غرف المرضى، حتى يتمكن الأطباء وطاقم التمريض من متابعة حالة المريض بشكل مستمر ودقيق.
كما تمت إضافة مختبر وغرف جديدة للقسطرة القلبية مجهزة بأجهزة تشخيصية وتصويرية عالية الكفاءة كأجهزة الرنين المغناطيسي وأجهزة الموجات فوق الصوتية إلى الخدمات التي يقدمها قسم القلب، فلا تقتصر فقط على عمليات القسطرة بل تشمل إجراء عمليات القلب المفتوح وجراحة الأوعية الدموية بأحدث الأساليب العلمية والتقنيات التكنولوجية.
الكادر البشري وإنجازاته
كل هذه الخدمات تحتاج إلى كوادر على أعلى مستويات الكفاءة، فهل يمتلك المستشفى الأهلي الكوادر القادرة على تقديم أفضل الخدمات؟
- بالطبع.. فأبرز ما يميز المستشفى الأهلي الكادر البشري وإنجازاته على صعيد التعامل الإنساني مع المرضى من جهة وخبرته في العمل على الأجهزة الحديثة ومواكبة التطورات، كما يميّز المستشفى الأهلي عن غيره من المستشفيات أننا حريصون على أن نحافظ على ما عهده منّا كلّ من زارنا، ونسعى بجهد على أن نُبقي على ما نمتلكه من تكامل في الرؤى والأهداف والوسائل أيضاً، سواء كان ذلك على مستوى الأجهزة أو الإطار الطبي وحتى الممرضين والتقنيين، وهذا سر نجاحنا في السنوات الأخيرة وتميزنا من خلال ما تشهده جميع أقسامنا العلاجية من تطور وتطوير، بذلك فقط استطعنا في المستشفى الأهلي أن نكون الأقرب للناس ونحظى بثقتهم، ولدينا القدرة والطاقة على استيعاب أعداد أكبر وحالات مختلفة ومتنوعة في ظل وجود طاقم طبي كفؤ يقدّم هذه الخدمات في كنف الأريحية، ونتاجاً لما حققناه حتى اليوم من تميّز وبعد التطويرات التي طالت معظم الأقسام، وبعد مشاريع التوسعة في حرم المستشفى.
هل من استثمارات خارجية جديدة باتجاه القطاع الصحي في الدولة، وهل من مشاريع استثمارية قريبة لديكم على صعيد الصحة في الخارج؟
- نحن نطمح بأن نرى للمستشفى الأهلي فروعا في جميع انحاء الدوحة وفي دول الخليج كافة، ليقدم أعلى المستويات لرعاية الطبية وأرقى الخدمات التشخصية والعلاجية على مستوى عالمي كما هو الآن.
«كورونا» ساهمت في تطوير الكوادر
في ختام الحوار مع السيد خالد العمادي، كان لا بد من التطرق إلى جائحة كورونا لاسيما أن العالم بدأ يتعافى نسبياً منها، وقد تركت أثراً كبيراً على القطاعات الصحية حول العالم.
سألناه.. عن مخرجات الجائحة وتأثيرها على المستشفى الأهلي على كافة المستويات، فأجاب:
جائحة كورونا جعلتنا نتوجه أكثر نحو التقنيات الحديثة، أكثر من خلال العمل عن بعد، وتقديم الاستشارات عن طريق الانترنت لمرضانا، حيث خلقت تحديا جديدا لنا كإدارة وأطباء من أجل تقديم الخدمات والعلاجات المناسبة لضيوفنا، خاصةً من يعانون من امراض مزمنة وبحاجة لاستمرارية العلاج والمتابعة.
وأضاف العمادي: وقد كان للجائحة أثر كبير في تغيير سياسات الكثير من المستشفيات بما يعود بالنفع على المراجعين، وحرصنا في المستشفى الأهلي على استثمار التقنيات الحديثة بما ييسر على زوار المستشفى، فهدفنا يظل صحة وعافية وراحة كل من يراجع المستشفى، ولا ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف الهام، وقد ساهمت الجائحة في تطوير قدرات الكوادر بما يتماشى مع حاجات المستشفى والمراجعين، وضمان سلامتهم وسلامة كافة الزوار.