تعمل جامعة قطر على توعية المجتمع الجامعي بأهمية الأمن الغذائي من خلال: تضمينه في المناهج الدراسية وتنظيم ورش عمل وفعاليات حول التغذية السليمة، الإنتاج الزراعي، الحد من هدر الطعام، والتنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.
أكدت جامعة قطر أهمية الأمن الغذائي والحرص على التوعية بضمان أنماط غذائية صحية للجميع، وقالت إنها تنفذ ورش عمل وفعاليات حول التغذية السليمة والإنتاج الزراعي، والتنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية وأن لديها مناهج دراسية تعنى بهذا الأمر.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للأغذية الذي يوافق 16 أكتوبر من كل عام بهدف العمل في جميع أنحاء العالم من أجل أولئك الذين يعانون من الجوع.
وفي هذا السياق أكد متخصصون بقطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر أهمية الحفاظ على سلامة الغذاء وزيادة الوعي بكيفية الاستخدام الآمن للغذاء.
وقالت الدكتورة ليال كرم، أستاذة مساعدة في السلامة الغذائية بكلية العلوم الصحية: «تؤثر السلامة الغذائية بشكل مباشر على صحتنا، وتتراوح الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية من خفيفة، مثل: الإسهال والتقيؤ إلى خطيرة، مثل: الأمراض السرطانية ومشاكل صحية مزمنة وصولًا إلى الوفاة.
وأضافت: يعتبر ضمان السلامة الغذائية مسؤولية مشتركة وللجميع دور في الحفاظ عليها، وتعمل الحكومات على تصميم سياسات متينة، مراقبة الأغذية ووضع القوانين من أجل حماية المستهلك، لافتة إلى أنه يتوجب على مؤسسات الصناعات الغذائية تطبيق المواصفات الوطنية والعالمية للحفاظ على السلامة الغذائية في جميع مراحل سلسلة الإمدادات من المزرعة إلى المائدة.
وشددت على ضرورة إبراز دور المؤسسات التعليمية الرائد في تخريج الاختصاصات والكفاءات العالية وإجراء أبحاث دائمة لإيجاد ابتكارات وحلول للتحديات المستجدة في مجال السلامة الغذائية، وأن يقوم الإعلام بتثقيف وتوعية المستهلك بالممارسات الصحية الآمنة خلال تناول الأغذية.
أشارت الأستاذة هبة شتيلة، المدرس بقسم التغذية في كلية العلوم الصحية، وآية حمدان بقسم التغذية في كلية العلوم الصحية إلى الدور الذي تلعبه جامعة قطر بتوعية المجتمع الجامعي بأهمية الأمن الغذائي، وأوضحتا أن الجامعة تعمل على توعية المجتمع الجامعي بأهمية الأمن الغذائي من خلال تضمينه في المناهج الدراسية وتنظيم ورش عمل، فعاليات حول التغذية السليمة، الإنتاج الزراعي، الحد من هدر الطعام، والتنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية، كما تعمل الجامعة على تشجيع البحوث في هذا المجال، والدعوة إلى العمل المجتمعي من خلال استهداف مختلف أصحاب المصلحة والجهات المعنية مثل القطاع الزراعي، بالإضافة إلى الممارسات المهنية الموجهة نحو وضع سياسات لتعزيز الأمن الغذائي.
كما تحدثت الجازي القحطاني، مساعد تدريس بقسم التغذية في كلية العلوم الصحية، ونوف المنصوري، مساعد تدريس بقسم التغذية في كلية العلوم الصحية حول أن انعدام الأمن الغذائي مؤشِّر لآثار التغيُّر المناخي.. وأكدتا أن اختلال الأمن الغذائي متمثلًا في الجوع وسوء التغذية؛ يزيد من تكاليف الرعاية الصحية، ويقلل من الإنتاجية، ويعرقل النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى استمرارية دورة الفقر واعتلال الصحة. لذلك، أحد أهم أهداف التنمية المستدامة هو القضاء على شتى أشكال الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى تحقيق إنتاج غذائي مستدام بحلول عام 2030.