

نعدكم بجمهور من ذهب وفريق كالصخر
قطر أعدت عوامل النجاح لتنظيم نسخة مميزة
شاهدت أول نسخة لكأس العالم وعمري 9 سنوات
قطر فتحت المجال أمام الدول العربية لاستضافة الحدث مستقبلاً
المشاركة السادسة لنسور قرطاج تمثل أهمية قصوى ومهمة ليس لجماهير تونس فحسب بل للجماهير العربية التي تنتظر تألق المنتخبات في مونديال قطر، والمنتخب التونسي يحمل بين أطيافه أثقال وهموم تلك الجماهير كي يظهر بالصورة المعتادة وبقوته الضاربة ورغبته في عبور الدور الأول، فبعد أن تأهل التونسي ضمن الـ32 منتخباً خلال مونديال قطر يسجل نسور قرطاج المشاركة السادسة والمهمة له تاريخياً بعد نسخ 1978، 1998، 2002، 2006، 2018، وسيلعب التونسي ضمن المجموعة الرابعة بجانب منتخبات فرنسا والدنمارك واستراليا ويأمل الجهاز الفني بقيادة جلال القادري تحقيق نتائج إيجابية والتأهل لدور الستة عشر رغم صعوبة المجموعة، «العرب» أجرت حواراً خاصاً مع سعادة نهرو العربي القائم بالأعمال بالسفارة التونسية بالنيابة لدى دولة قطر تحدث فيه عن مونديال قطر في ظل اقتراب موعد انطلاقه، وحظوظ التونسي والعنابي والمنتخبات العربية بشكل عام والعديد من المحاور في اللقاء التالي:
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة كأس العالم..حدثنا عن رأيك حول التجهيزات ؟
إنجاز كبير حدث للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط عام 2010 عندما تم إسناد تنظيم كأس العالم 2022 لدولة قطر الشقيقة، وبعدها بسنة تم تكوين اللجنة العليا للمشاريع والإرث المكلفة بإنجاز جميع التجهيزات لاحتضان كأس العالم، ومنذ هذه الفترة تم تجهيز 8 استادات على أعلى طراز بمستوى عالمي جاهز لاستقبال جميع المواجهات في المونديال وهذا بشهادة الجميع، كما أن تجهيز الملاعب قبل سنة شيء مميز يحسب لقطر، الامر الذي يضع الدول المستضيفة للنسخ القادمة امام عدة تحديات لان التنظيم والتحضيرات التي قامت بها قطر امر ليس سهلاً، ولذلك الملاعب بصراحة مبهرة وبجميع المقاييس وبأعلى مستوى سواء من حيث الاقتصاد في الطاقة والاقتصاد في المياه وسواء بتقنية التبريد وأيضا من التصاميم، وهي ملاعب مميزة عن غيرها في الملاعب الأوروبية ونحن كعرب نفتخر بها ويشرفنا أن دولة عربية تقوم بهذه التجهيزات.
هل استضافة قطر للحدث يفتح الباب أمام الدول العربية لتنظيم المونديال مستقبلاً؟
منذ بداية كؤوس العالم أقيمت البطولات في الدول الأوروبية ودول أمريكا الجنوبية ونسخ قليلة في أمريكا الشمالية بجانب مرة واحدة استضافتها دولة جنوب أفريقيا، ولكن هذه المرة قطر أثبتت أن كأس العالم بإمكانها أن تنظم خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية وأن المنطقة العربية بإمكانها تنظيم المونديال بشكل مميز ولذلك قطر فتحت المجال وبإذن الله الدول العربية الأخرى تسير على نفس النهج وتستضيف كأس العالم سواء في إطار ثلاثي أو ثنائي أو فردي.
متى أول بطولة كأس عالم شاهدتها؟
نسخة المكسيك عام 1970 التي أقيمت في المكسيك ووقتها كنت ابلغ من العمر 9 سنوات حيث انجز شريط سينمائي عنها كان يبث في عدة قاعات للعروض، وأنا بشكل عام شغوف جداً بكرة القدم وحريص على مشاهدة المباريات.
- شاهدت كأس العرب وأشدت بالبطولة وقتها..هل سنعيش أجواء استثنائية مرة أخرى في 2022؟
دون شك، مونديال 2022 حدث مميز بمشاركة 32 دولة بحضور جماهير من جميع انحاء العالم، واعتقد أن اغلبية الجالية التونسية سوف تسجل حضورها بقوة في المونديال لأن لدينا اعدادا كبيرة شغوفة بكرة القدم وهناك عدد كبير من الجماهير التونسية سيأتي من تونس لتشجيع نسور قرطاج، ونحن نعدكم بجمهور من ذهب وفريق كالصخر يدافع عن حظوظ القارة الأفريقية والعالم العربي.
ماذا عن حظوظ المنتخب التونسي؟
كل من يشارك في كأس العالم يعتبر الأفضل في قارته، ولذلك يجب أن يكون في المستوى، وفي كل بطولات كأس العالم الماضية تواجدت المفاجآت، وبالنسبة لمجموعة تونس ليست سهلة، ولكن المواجهة الأصعب ستكون أمام المنتخب الفرنسي في الجولة الثالثة وهذا امر جيد لان من الممكن أن تكون حصدت فرنسا 6 نقاط في أول مباراتين وبالتالي قد تكون مباراته أمامنا ليست بالأهمية الكبرى وهذا يعطينا فرصة أن نتأهل في المركز الثاني خلال المجموعة.
هل الخسارة من البرازيل بخماسية مقلقة؟
ليست مقلقة لأنها قبل كأس العالم وبالتالي فرصة للوقوف على السلبيات ومعالجتها، بجانب أننا خضنا اغلبية المباراة بنقص عددي، كما أن هناك العديد من الأهداف التي سجلتها البرازيل بمثابة هدية من المنتخب التونسي.
ماذا عن التنسيق بين السفارة والجالية التونسية استعداداً لكأس العالم؟
نحن في قطر لدينا مجلس الجالية التونسية وهو مجلس منتخب مباشرة من الجالية التونسية كل 5 سنوات ومهمته تيسير تنظيم عديد اللقاءات والفعاليات الثقافية والاقتصادية وغيرها ونحن كسفارة يحدث تنسيق بيننا ونقوم بعمليات ترويجية وتعريفية للدولة التونسية وهو ما تتميز به تونس من حضارة وثقافة وأحداث. وفي هذا الاطار نعمل استعداداً لكأس العالم، والجالية التونسية اعدادها 40 ألفا، وفي كأس العرب كنا نملأ نصف سعة الملاعب ولذلك أقل شيء سيتواجد 20 ألف تونسي في المدرجات اثناء كأس العالم سواء الجالية المتواجدة في قطر أو الجماهير القادمة من تونس.
ما الفعاليات التي سيتم تنظيمها ؟
الفعاليات بدأت يوم 12 أكتوبر الماضي بعد أن تم تخصيص يوم لتونس في ساحة الإعلام أتت اليه جماهير عديدة واستمعوا إلى اغان وطنية لتونس كانت بمثابة بروفة لما سوف نشاهده في كأس العالم، كما نعد فعاليات اخرى لا يمكن الكشف عنها في الوقت الحالي لأنها في صدد الترتيب ولكن سوف نعلن عنها تباعا في الفترات القادمة.
- ما ردك عن بعض الحملات الممنهجة ضد قطر والتشكيك في عدم قدرتها على تنظيم البطولة؟
هناك مثل عربي يقول «الإنسان عدو ما يجهل « حيث هناك عدة أشخاص في اوروبا ليس لديهم فكرة عن قطر والمناطق الخليجية ولكن أثبتت النتائج أن كل من يأتي قطر ينبهر بما انجز وبما بها من مرافق يحلم بها عديد الأوروبيين، ولذلك هي غيرة من قطر وما وصلته من نجاح.
من خلال متابعتك لمنتخب قطر.. ما توقعاتك له؟
المنتخب القطري شارك بعدة بطولات مهمة مثل كوبا أمريكا والكأس الذهبية والتصفيات الأوربية لكأس العالم ولذلك كان الهدف الاحتكاك بجميع المدارس ولذلك نتمنى له التوفيق في مبارياته والتأهل لدور الستة عشر وهو قادر على هذا الأمر بكل تأكيد.
وماذا عن حظوظ المنتخبات العربية الاخرى المغرب والسعودية؟
نتمنى لأشقائنا السعودية والمغرب التوفيق خلال مباريات كأس العالم ونتمنى أن تتأهل الدول العربية لدول الستة عشر.
- من المنتخب العالمي المفضل لك في المونديال ؟
بالتأكيد انا مساند لجميع المنتخبات العربية اما المنتخبات العالمية فلا اميل إلى منتخب معين، ولذلك اهتمامي سيكون بالمنتخبات العربية في المقام الأول والمنتخبات الأفريقية في المقام الثاني.
من الأقرب للقب من وجهة نظرك؟
أتمنى أن تكون كأس العالم نسخة 2022 من نصيب الأرجنتيني ميسي او البرتغالي كريستيانو رونالدو خاصة أن هذه النسخة هي الأخيرة بالنسبة لهما ولقب بقيمة كأس العالم يعد بمثابة مسك الختام بعد مشوار حافل لهما.
ما المنتخبات التي كنت تتمنى مشاهدتها في كأس العالم؟
بالتأكيد كنت أتطلع لرؤية منتخبات مصر والجزائر وإيطاليا.