تل أبيب: علاقتنا بمصر تأتي في المرتبة الثانية بعد علاقتنا «الحميمة» بأميركا

alarab
حول العالم 17 أكتوبر 2016 , 07:34م
الدوحة - العرب
أكد كبير معلّقي الشؤون الأمنيّة في صحيفة «معاريف» العبريّة يوسي ميلمان، أن العلاقات الأمنية بين مصر وإسرائيل لم تكن يومًا أفضل ممّا هي عليه اليوم، وهي ترتكز إلى مصالح متشابهة وعلى رأسها محاربة الإرهاب المتمثّل في ولاية سيناء، وهو فرع تنظيم «داعش» في شبه جزيرة سيناء، على حدّ قوله.

وأضاف في مقال ترجمه موقع "رأي اليوم": «في إسرائيل تعرّف العلاقات مع القاهرة على أنّها تحالف استراتيجيّ، وهي تأتي من حيث أهميتها للمصالح الأمنية القومية في المرتبة الثانية مباشرة بعد العلاقات الإسرائيلية الأميريكية الحميمة».

وأوضح أنّ معاهدة السلام بين البلدين، تُعتبر جزءًا أساسيًا من الأمن القوميّ الإسرائيليّ.

من هذه الناحية، تابع، يُعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي حليفًا مهمًا. فمنذ أن جاء إلى السلطة، ارتقت الروابط العسكريّة والأمنيّة بين البلدين، والتي تقوم على أساس من الانطباعات والمصالح المشتركة، لتصل إلى مستويات رفيعة تجاوزت بمراحل ما كانت عليه أثناء حكم حسني مبارك.

كما شدّدّ، نقلاً عن مصادره، على أنّ الحكومتين تعتبران حركة حماس في قطاع غزة عدوًا مشتركًا.

في الواقع، أوضح ميلمان، تخضع غزة للحصار المصريّ أكثر ممّا تخضع للحصار الإسرائيليّ، ومصر هي التي ترفض استخدام مينائها في مدينة العريش شمال سيناء لإيصال البضائع والتجارة إلى غزة، ما يُبقي على ميناء أسدود الإسرائيليّ البوابة الرئيسة لنقل البضائع إلى غزة، على حدّ تعبيره.

وتطرّق المُحلل ميلمان إلى المستوى الاستراتيجيّ، حيث نقل عن المصادر الرفيعة في تل أبيب تقديراتها بأنّ إسرائيل لا تُواجه أيّ خطر من جانب الجيوش العربيّة، وبالتالي لا يوجد أيّة قوة عسكرية منظمة وقوية تهددها.

س.س