بعثة طبية قطرية لعلاج «قلوب» أطفال اللاجئين في الأردن

alarab
محليات 17 أكتوبر 2015 , 03:36م
الدوحة - قنا
باشرت البعثة الطبية التي أرسلها الهلال الأحمر القطري إلى الأردن أعمالها، اليوم السبت، بإجراء 7 عمليات قسطرة لمرضى القلب من الأطفال المحتاجين من أبناء الأسر الفلسطينية والسورية اللاجئة في الأردن.

واوضح الهلال الاحمر في بيان له أن مهمة الوفد الطبي من المقرر أن تستمر لمدة 9 أيام متواصلة يقوم خلالها بتحضير الحالات للعمليات وإجرائها ومتابعتها، وسوف تتم جميع العمليات في مستشفى الجامعة الأردنية في عمان بميزانية تقارب 640,000 ألف ريال قطري، ويستفيد منها في المتوسط 26 طفلا مريضا تتراوح أعمارهم بين شهرين و16 عاما.

ويتكون الوفد الطبي من دكتور محمد توفيق النعمان استشاري قلب الأطفال، ودكتور محمود الصوفي استشاري قلب الأطفال، والسيد عبد الله أشكناني كبير فنيي القسطرة بمؤسسة حمد الطبية، وجميعهم متطوعون مع الهلال الأحمر القطري لتنفيذ هذا المشروع منذ عام 2004.

وعن الرحلة الطبية، قال السيد أحمد الخليفي رئيس قسم تنمية الموارد بالهلال الأحمر القطري ورئيس البعثة ان مشروع عمليات قسطرة القلب يعد مشروعا سنويا بدأ الهلال في تنفيذه عام 2004 ويأتي تمويله بصورة رئيسية من حصيلة تبرعات أهل البر والإحسان في المجتمع القطري المعروف بالجود والكرم، وهو يستهدف الفئات التي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج أو السفر إلى الخارج، بل وفي بعض الدول لا توجد إمكانية للعلاج أصلا، مشيرا الى انهم يستهدفون دولا أخرى مثل جيبوتي واليمن والنيجر وغيرها لاجراء مثل هذه العمليات.

وأضاف: ان هذه العمليات تهدف إلى علاج العيوب والتشوهات الخلقية في القلب لدى الأطفال الفقراء حسب نوعها، مثل الولادة بثقوب في القلب أو خلل في الصمامات أو غير ذلك، و تستخدم تقنية القسطرة لتركيب الأجهزة والأزرار والدعامات، فهي ليست عمليات جراحية مثل عمليات القلب المفتوح".

وكانت البعثة الطبية قد وصلت مساء أمس إلى العاصمة الأردنية عمان مصطحبة معها عددا من المعدات والمستلزمات الطبية التي ستستخدم في إجراء عمليات القسطرة، على أن يتم شراء باقي المستلزمات الطبية التي تحتاجها البعثة من أحد الموردين المحليين بالتنسيق مع بعثة الهلال الأحمر القطري في الأردن، التي بذل مسؤولوها جهدا كبيرا في إعداد جميع الترتيبات لإنجاح هذه المهمة الإنسانية النبيلة.
جدير بالذكر أن مشروع عمليات إغلاق فتحات القلب عند الأطفال، هو مشروع إنساني له عظيم الأثر على الفرد والأسرة والمجتمع، يهدف لمعالجة الأطفال الذين يعانون من ثقب في القلب نتيجة عيوب خلقية تؤدي إلى مضاعفات وخطر على الحياة إذا لم تغلق . 

يشار الى أن التشوهات والعيوب الخلقية في القلب من أكثر التشوهات الخلقية شيوعاً والمسبب الأول للوفاة في السنة الأولى من الحياة. كما أن عمليات إغلاق فتحات القلب عن طريق القسطرة أو ما تعرف بالإمالة تتم لإغلاق فتحات أذينية وتعرف بـ ( ASD ) أو بطينة ( VSD )أو شريانية( PDA ) وهي عيوب خلقية يولد بها المريض وتؤدي إلى مضاعفات وخطر على الحياة إذا لم تغلق.

س.ص