سعوديان وقطري يطلقون مبادرة إلكترونية لتعليم اللاجئين

alarab
منوعات 17 أكتوبر 2015 , 11:49ص
هافيجنتون بوست
أطلق سعوديان وقطري مبادرة إلكترونية لمساعدة اللاجئين السوريين في أزمتهم وطرحوا مشروعا للتعليم عن بعد أطلقوا عليه "منصة رواق للتعليم المفتوح".
 
وحمل فؤاد الفرحان وسامي الحصين من السعودية ورائد العمادي من قطر على عاتقهم مهمة نشر التعليم عبر منصات إلكترونية أطلقوها، وكان أكثرها شهرة "منصة رواق للتعليم المفتوح".

وقال أصحاب المبادرة أن تقرأ رقماً مفاده أن نحو 3.2 مليار شخص يستخدمون الإنترنت أي ما يعادل نصف سكان الكرة الأرضية هو ليس بالرقم القليل، ما دفعنا للاستفادة من هذا العالم الافتراضي في إطلاق مشاريع تصل إلى أكبر قدر من المستخدمين.

وأضاف المهندس سامي الحصين أحد مؤسسي منصة رواق "لا حدود للزمان ولا المكان هنا".

وتابع "هدفنا إيصال التعليم لكل ناطق باللغة العربية بغض النظر عن مكان إقامته وعمره وتحصيله العلمي".. المشروع الذي وصل عدد المستفيدين منه قرابة 300 ألف، يسعى إلى الوصول لأكثر من 350 مليون شخص والسبب أن "التعليم من حق الجميع ومع وجود التقنية من السهل توفير هذا الحق".

وأوضح: "رواق" التي تجاوزت الحدود الجغرافية والظروف الاقتصادية والمعيشية، هي مشروع تعليمي يأتي إليك ولا تسعى إليه، فقط تحتاج أن تفتح له قلبك ووعيك، فهو مشروع يخدم الجميع على حد سواء غنياً كان أو فقيراً.

و"رواق" التي تعتبر الخطوة الأولى في مشروع تعليمي ضخم كانت سبباً في انطلاق مبادرة أخرى تهدف إلى توفير التعليم للاجئين حول العالم، كي تساعد هذه الشهادات التعليمية هؤلاء اللاجئين في غربتهم.

مشروع اللاجئين الذي حمل اسم سنديان لم يكتمل بعد كما يوضح الحصين، فهم بصدد وضع آليات التنفيذ والتعاون مع شركاء حول المنهج والاعتماد الأكاديمي والتجهيزات ويضيف "نرحب بكل من يستطيع المساهمة في المشروع من جهات أكاديمية أو معلمين أو تجهيزات".

وأوضح الحصين "العدد غير محدود كلّ من لديه هاتف ذكي أو جهاز محمول يمكنه الاستفادة من المبادرة"، ويتابع "نعمل حالياً على توفير مراكز في مخيمات اللاجئين السوريين وستكون البداية من تركيا كونها تضم العدد الأكبر منهم".

وأشار إلى أن "سنديان" التي ستكون بمثابة جامعة افتراضية للاجئين ستقدم لهم شهادات معترفا بها يتم الحصول عليها بعد اختبارات نهائية، ومن المتوقع أن يتم اعتماد اختصاصات الهندسة والعلوم والإنتاج التلفزيوني والتصميم وغيرها التي يسهل تدريسها إلكترونياً.

التعليم الذي تقدمه كلٌ من "سنديان" و "رواق" مجاني، والتكاليف الموجودة لا تتعدى رسوم الاختبارات والتي كما يوضح الحصين "نسعى إلى تغطيتها من خلال الجهات العالمية الداعمة قدر الإمكان".

وأشار الحصين إلى أنهم حالياً يوقعون مع أكبر شركات الاختبارات والتي لديها قرابة 5 آلاف مركز اختبار حول العالم وتغطي الدول التي يوجد فيها لاجئون.

وقال الحصين إن "المشروع التعليمي الذي انطلق من السعودية ويهدف إلى الوصول لكل الأشخاص في العالم، خاصة من كانت الحرب سبباً في تشريدهم بحاجة لدعم مادي، لأن هؤلاء الأشخاص ليسوا فقط بحاجة لطعام بل للتعليم أيضاً كي يحميهم.. مضيفاً "الطعام يضمن حياة اللاجئ اليوم، ولكن التعليم يضمن حياتهم في المستقبل، الطعام يضمن بقاءهم على قيد الحياة في المخيم، ولكن التعليم يخلق لهم فرصاً خارج تلك المخيمات".



س.ص /م.ب