مبادرة لتمكين 23 ألفاً من الطلاب المستضعفين بلبنان

alarab
محليات 17 سبتمبر 2025 , 01:24ص
الدوحة - العرب

أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، وبدعم صندوق قطر للتنمية، عن شراكة جديدة مع مؤسسة علّم لأجل لبنان لإطلاق مبادرة رائدة بعنوان: «الصمود من خلال التعليم: تمكين الطلاب المستضعفين في لبنان عبر التعلم الشامل والدعم الاجتماعي العاطفي».تهدف المبادرة إلى الاستجابة للاحتياجات التعليمية والنفسية الملحّة للأطفال المتأثرين بالأزمات المتواصلة في لبنان، من خلال توفير تعليم شامل يدعم الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للمتأثرين بالصدمات، لما يزيد على 23,000 طالب من الفئات الأكثر هشاشة.ويواجه قطاع التعليم في لبنان تحديات متزايدة بفعل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المتداخلة، وتعمل هذه المبادرة على ضمان عدم تخلّف الأطفال المهمّشين عن الركب، وتمكينهم من الحصول على تعليم عالي الجودة يعزز رفاههم النفسي والعاطفي، ومن خلال ثلاثة محاور أساسية، يوفّر البرنامج دعمًا متكاملًا للمتعلمين الأكثر احتياجًا.يشمل المحور الأول دعمًا مباشرًا داخل المدارس يقوده معلّمون منتدبون من علّم لأجل لبنان الذين تلقّوا تدريبًا متخصصًا في مجال التعلم الاجتماعي العاطفي والمقاربات الحساسة للصدمات.
 ويقدم هؤلاء المعلّمون المنتدبون الدعم الأكاديمي والنفسي مباشرة في الصفوف الدراسية بمختلف المناطق اللبنانية، أما المحور الثاني، فيتضمن إطلاق خط مجاني «اتصل وتعلم» الذي سيقدم أكثر من 59,500 مكالمة دعم أكاديمي للطلاب من مرحلة الروضة وحتى الصف التاسع، بما يتيح استمرار التوجيه التعليمي خاصة للطلاب غير القادرين على الالتحاق بالمدارس، أما المحور الثالث، فيستفيد آلاف الطلاب من توزيع مستلزمات مدرسية أساسية تساعدهم على البقاء منخرطين ومجهزين طوال العام الدراسي.و تركز المبادرة على بناء قدرات المعلمين، حيث سيتم تدريب 301 معلم، من بينهم معلّم منتدب من علّم لأجل لبنان ومعلمو الخط الساخن ومعلمون محليون آخرون، باستخدام حقيبة التعلم الاجتماعي العاطفي «دعوا الأطفال يكونوا أطفالًا» التي طورتها مؤسسة التعليم فوق الجميع، والتي تضم أكثر من 100 نشاط تفاعلي يهدف إلى تعزيز الصمود النفسي، وتنمية المهارات الحياتية بطرق مبتكرة وتفاعلية.وقالت السيدة جانفي كانوريا، المديرة التنفيذية لإدارة تطوير الابتكار في مؤسسة التعليم فوق الجميع: «تواصل مؤسسة التعليم فوق الجميع التزامها بإيجاد حلول مبتكرة للوصول إلى الأطفال حيثما كانوا، وضمان ألّا يُترك أي متعلم خلف الركب، ومن خلال هذه الشراكة مع علّم لأجل لبنان ودعم صندوق قطر للتنمية، نتمكن اليوم من الوصول إلى أكثر من 23,000 طالب من الفئات الأكثر هشاشة في لبنان، وتزويدهم بالدعم الأكاديمي.وقالت السيدة جانين ويبر-الميعوشي، المديرة التنفيذية لمؤسسة علّم لأجل لبنان: «تتمثل رسالتنا في تمكين المعلّمين المنتدبين بالمهارات والعقليات التي تتيح لهم تحويل الصفوف الدراسية وإلهام الطلاب حتى في أكثر المجتمعات حرمانًا.