فشل جديد لـ «مارتينيز» مع الغرافة «آسيوياً»

alarab
رياضة 17 سبتمبر 2025 , 01:24ص
علي حسين

أكدت مباراة الشارقة والخسارة القاسية فيها برباعية أن البرتغالي بيدرو مارتينيز مدرب الغرافة لا يصلح لقيادة فريق مثل الفهود ولن يحقق معه أي شيء سواء على مستوى دوري نجوم بنك الدوحة، أو دوري ابطال اسيا. 
فريق مثل الغرافة يملك هذا الكم من النجوم القطريين والمحترفين الأجانب، والذين يتمني أي ناد وجودهم بين صفوفه، يستحق مدربا اخر يتمتع بالروح قبل أي شيء، ويتمتع بالقدرة على قراءة المباريات وادارتها، ووضع واجراء التغييرات اللازمة والايجابية عند الإصابات والطرد وعند الحالات الطارئة. 
الغرافة كان لا بد ان يعود من الشارقة بالانتصار الأول، وليس بالخسارة الكبيرة القاسية وبالرباعية، بعد الأداء المتواضع الذي قدمه الشارقة في الشوط الأول، والذي لم يكن حاضرا في الملعب، لكنه وبفضل أخطاء مارتينيز، قلب الطاولة على رأس المدرب البرتغالي، وقلص الفارق وتعادل، بل وحق الانتصار في نهاية المطاف وحصل على اول 3 نقاط. 
شخصية المدرب اختفت بعد ان شاهدنا الغرافة يتقدم بهدفين وفي توقيت مثالي، وبدلا من الاستمرار والضغط واستغلال الحالة غير الجيدة للمنافس، تراجع الفريق، واصابه الهدوء، ونزل اللاعبون الى الشوط الثاني وكأن المباراة والنقاط الثلاث بين أيديهم، وهو امر خاطئ وأصغر شخص عادي يعرف ان أخطر نتيجة في الكرة هي التقدم بهدفين.
لم يحرك مارتينيز ساكنا وهو يرى اللاعبين يتراجع اداؤهم، ويقل عطاؤهم، ويتراجع مستواهم، وبدلا من ان يحركهم ويحذرهم ويطالبهم بالعودة الى مستواهم ظل جالسا على دكة البدلاء انتظارا لرد فعل منافسه الذي صحح اخطاءه وأجرى تغييرات جيدة وإيجابية فاستعاد زمام الأمور وسيطر على مجريات اللعب وقاوم حتى استطاع التعادل 2-2، وحتى بعد ان تأخر بالهدف الثالث عاد الشارقة وتعادل وتقدم بالهدف الرابع وهدف الانتصار.
ووصلت قمة أخطاء مارتينيز عند طرد خليفة أبو بكر حارس المرمى، حيث فوجئ الجميع به وهو يقوم باستبدال (عقل الفريق) وهو ياسين براهيمي الذي كان مصدر الخطورة الحقيقية على الشارقة، وكانت هذه هي الفرصة التي ينتظرها الشارقة بعد ان تخلص من براهيمي واندفع وراء الهجوم وقلب الطاولة وخطف الانتصار الأول وترك مارتينيز بحسرته على دكة البدلاء. 
الغرافة فريق كبير ويملك إمكانيات كبيرة ومحترفين على اعلى مستوى وفي امس الحاجة الان الى مدرب يليق بهذه الإمكانيات.