

أكد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو السفير التركي لدى الدولة، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة أبرزت توافق الأولويات بين قطر وتركيا في حماية السيادة الوطنية ورفض جميع أشكال العدوان الإسرائيلي، وتوافق الأولويات بين البلدين في حماية السيادة الوطنية ورفض جميع أشكال العدوان الإسرائيلي.
وأكد أنّ بلاده ترى في مخرجات هذه القمة الاستثنائية خطوة ضرورية لتوحيد المواقف الإقليمية وتعزيز التنسيق العملي في قضايا الأمن الجماعي في الشرق الأوسط.
واعتبر خلال تصريحات صحفية أمس، أن نجاح القمة يُعد دليلا على الجهود المكثفة والتنسيق الفعّال بين دولة قطر والدول المشاركة لضمان تحقيق أهدافها.
وأشار إلى أنّ انعقاد القمة الإسلامية الطارئة، في لحظة حرجة يعكس انسجام موقف الدول الإسلامية في رفض هذه الاعتداءات ودعم الجهود الرامية لحماية سيادة الدول وأمن الشعوب.
وأوضح سعادته أنّ تركيا شاركت في القمة بوفد رفيع المستوى، تعبيراً عن تضامنها الكامل مع دولة قطر، وتجديد التزامها بالعمل مع جميع الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة ومنع أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة.
وقال كوكصو: «تركيا تنظر إلى هذه القمة كرسالة قوية إلى المجتمع الدولي بشأن الحاجة الملحة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان احترام القانون الدولي... أنّ فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال افتتاح القمة، أكد أهمية تحويل قراراتها إلى إعلان عالمي»، مشيراً إلى أنّ العدوان الإسرائيلي المتصاعد يشكل تهديداً مباشراً على المنطقة.
وأكد أنّ الموقف التركي واضح كما عبر عنه الرئيس أردوغان، محذراً من أنّ العدوان الإسرائيلي لن يتوقف ما لم يتم التعامل معه بجدية.
وأضاف أنّ الاعتداء الإسرائيلي طال قطر، الدولة الوسيطة الساعية إلى السلام والتي تستضيف المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن، الأمر الذي يجعل من الضروري مساءلة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي. وشدّد السفير على أنّ حماية الأرواح – وخاصة في قطاع غزة – أولوية قصوى وغير قابلة للمساومة.
وأشار سعادة السفير إلى أنّ الرئيس أردوغان أبرز أنّ حكومة نتنياهو تسعى إلى الاستمرار في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني ودفع المنطقة نحو الفوضى، في ظل أوهام متكررة لدى بعض الساسة الإسرائيليين حول ما يسمى بـ»إسرائيل الكبرى».
ولفت سعادته إلى أنّ مواجهة التحديات تتطلب تعزيز الاكتفاء الذاتي في القطاعات الدفاعية وتكثيف التعاون الدفاعي بين الدول الإسلامية.
وأشاد بموقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ورفضه الحازم لسياسة إسرائيل الرامية إلى فرض وقائع على المنطقة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط.
كما أشار كوكصو إلى أنّ اللقاء الثنائي بين قيادتي قطر وتركيا أظهر عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث جدّد الرئيس أردوغان التزام بلاده بتعزيز الشراكة مع دولة قطر الشقيقة.
وفي هذا السياق، أضاف أنّ وزير الخارجية التركي أكد بدوره أنّ تركيا، وكما هو الحال دائماً، تقف إلى جانب دولة قطر، وأن هناك روابط لا تنفصم بين البلدين.
ورحب السفير بالدعوات التي أطلقت خلال القمة إلى احترام قواعد القانون الدولي وتعزيز آليات المساءلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مؤكداً أهمية ترجمة التفاهمات السياسية المنبثقة عن القمة إلى خطوات عملية على الأرض.