أكدوا أن التقصي عنها واجب على الناخبين.. مواطنون لـ «العرب»: برامج مرشحي الشورى.. تشابه في العناوين وتمايز في التفاصيل

alarab
محليات 17 سبتمبر 2021 , 12:15ص
يوسف بوزية

الداعية ثابت القحطاني: السؤال عن برنامج المرشح ليس تطفلاً

راشد النعيمي: إرساء مبادئ المشاركة الشعبية

سالم سعيد: برامج تتسم بالواقعية والموضوعية

سارع المرشحون لانتخابات مجلس الشورى إلى تدشين حملاتهم الدعائية فور إعلان الكشوف النهائية، مستثمرين مختلف مواقع التواصل ووسائل الإعلام لعرض برامجهم الانتخابية أمام الناخبين، الذين بدأوا في التعرف على البرامج التي عبرت عن أفكار المرشحين ورؤاهم للعديد من القضايا المرشحة لتصدر جدول أعمال المجلس للمفاضلة بينهم واختيار من يرون أنه الأنسب لتمثيلهم في المجلس المنتخب، في حين شهدت خدمات المؤسسة القطرية للإعلام، إقبالاً واسعاً من قبل المرشحين والمرشحات، للاستفادة من مختلف الخدمات التي توفرها بفرص متكافئة ومتساوية بين الجميع.
وأكد عدد من المواطنين لـ «العرب» أن البرامج الانتخابية التي أتيح لهم التعرف عليها حتى الآن، اتسمت بالواقعية والتركيز على القضايا التي تلامس هموم المواطنين، بما فيها قضايا الصحة والتعليم والعمل والوظائف وتكافؤ الفرص وغيرها من الملفات.

البرامج الانتخابية
وقال فضيلة الداعية ثابت سعد القحطاني إن تقصي الناخبين عن البرامج الانتخابية التي طرحها المرشحون والسؤال عن سيرة المرشح نفسه ليس تطفلاً بل واجب على كل ناخب أن يسأل عن المرشح الذي يريد أن يزكيه، لأن التصويت هو شهادة للمرشح بالصلاحية وهو ما يستدعي اختيار من نتوسم فيه القوة والأمانة.. مشيرا إلى أن مصلحة الوطن فوق الجميع.. خاصة أن المرشح لمجلس الشورى لا يمثل نفسه أو أبناء منطقته وإنما يمثل المجتمع بكافة أطيافه.
وأكد القحطاني، أهمية أن يتضمن مجلس الشورى القادم أعضاء متخصصين في عدة مجالات، لافتا إلى أن ذلك يتوقف على حسن اختيار المرشحين من ذوي الاختصاص والكفاءة.. مؤكدا أن مبدأ الشورى من قواعد الشريعة وعزائم الأحكام وكما يقولون «إذا صدأ الرأي أصقلتهُ المشورة».

ملفات مطروحة
من جانبه، قال جاسم آل سرور إن القراءة الأولية لبرامج المرشحين التي أغرقت مواقع التواصل تبدو معدة لجذب القاعدة الانتخابية للمرشحين من خلال تركيزها على ما يتناوله المواطنون مجالسهم أو حساباتهم، وأكد أنها مع ذلك تدخل في صميم اختصاصات المجلس القادم، كما أنها مرشحة للتناول في جلسات الدورة التشريعية القادمة، متوقعا أن يستجيب المجلس في جلساته للعديد من الملفات المثارة في برامج المرشحين.
ووافقه الرأي في هذا الإطار حسن اليافعي، مبينا أن البرامج الانتخابية التي أسعفه الوقت بالاطلاع عليها تعكس وعي المرشحين بالقضايا التي تشغل بال الناخب القطري، مشيرا إلى أن العديد من برامجهم تشابهت في العناوين وتمايزت في التفاصيل.

الكفاءة العلمية
وقال راشد النعيمي إن الانتخابات تساهم في إرساء مبادئ المشاركة الشعبية واختيار المرشحين الذين يتوسم فيهم الناخبون الكفاءة العلمية والمسؤولية والقدرة على اقتراح القوانين التي تلبي احتياجات المجتمع بأكلمه.
وأكد أن التفاعل المجتمعي في مختلف مراحل هذه الانتخابات يعكس مدى وعي المواطنين بأهمية المشاركة في اختيار من يمثلهم في مجلس الشورى القادم.
وأشاد النعيمي بدور المتطوعين في إنجاح مختلف الفعاليات الوطنية في الدولة، بما فيها دورهم التنظيمي المتميز في مقار الدوائر الانتخابيّة في مختلف المناطق، خلال المرحلة الأولى المتمثلة في جداول الناخبين ومرحلة تقديم طلبات الاعتراض والتظلم ثم مرحلة قيد المرشحين.
وأعرب عن اعتزازه بالمُشاركة في توعية وإرشاد الناخبين بالالتزام بالإجراءات الاحترازيّة، مثل التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة، والتأكّد من تطبيق «احتراز» لجميع المتواجدين داخل الدوائر الانتخابيّة أثناء سير العملية الانتخابيّة والتأكد من قياس درجات الحرارة للناخبين، وذلك للحفاظ على سلامة الناخبين والعاملين في الدوائر الانتخابية.. لافتاً إلى أنهم سوف يستمرون في أداء دورهم حتى نهاية انتخابات مجلس الشورى.

تحديث وإصلاح
وقال سالم سعيد إن نجاح العملية الانتخابية يعتمد على وعي المواطنين في اختيار المرشّحين الأجدر بتمثيلهم وإيصال أصواتهم في مجلس الشورى القادم.. لافتا أن هذه المرحلة تميزت بالوعي والحماس الذي عبر عنه المواطنون في مختلف مواقعهم، منوهاً بأن الانتخابات خطوة مباركة لإشراك المواطنين في إدارة الشؤون العامة وتحقيق خطط التنمية التي تسعى إليها الدولة على كافة المستويات، كما تضمن الاستعانة بالكفاءات القطرية في مسيرة التنمية الشاملة، ونحن على ثقة من حسن اختيار المواطن لممثليه بشكل يجعل من مجلس الشورى المنتخب مجلسا قويا يركز على سن التشريعات التي تخدم الوطن والمواطن، مؤكدا أن قوة البرنامج الانتخابي تكمن في واقعيته وقدرته على إقناع الناخبين بإمكانية ترجمته على أرض الواقع.

إجراءات التنازل .. ويوم الصمت 
ضمت الكشوف النهائية للمرشحين 284 مرشحًا موزعين على 30 دائرة انتخابية، بينهم 28 سيدة. وحدّدت وزارةُ الداخلية إجراءات التنازل والتوكيل والصمت الانتخابي، وذلك في إطار إتمام الأعمال التنفيذية للانتخابات المقرّر إجراؤُها يوم السبت الثاني من أكتوبر المقبل، ويشمل ذلك أن آخر موعد لتقديم طلبات التوكيل والتنازل هو يوم الخميس الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري، وأن يوم الجمعة الأول من أكتوبر المقبل هو يوم الصمت الانتخابي، ويحظر فيه ممارسة الدعاية الانتخابية بكافة صورها.
ويتعين على المرشح الراغب في التنازل عن الترشّح أن يبادر بتقديم الطلب كتابة على النموذج المعد لهذا الغرض، وتسليمه إلى إدارة الانتخابات بمقرها الكائن في منطقة عين خالد، تمهيدًا لاعتماده من رئيس لجنة الترشّح.
كما يمكن للمرشح أن يُوكل عنه أحد الناخبين في دائرته الانتخابية لدخول قاعة الانتخاب ومتابعة سير العملية الانتخابية، على أن يقدم طلب التوكيل كتابةً على النموذج المعد لهذا الغرض إلى إدارة الانتخابات.

حصانة:
1- لا يجوز في غير حالات التلبس القبض على العضو أو حبسه أو تفتيشه أو استجوابه إلا بإذن سابق من المجلس، وإذا لم يصدر المجلس قراره في طلب الإذن خلال شهر من تاريخ وصول الطلب إليه اعتبر ذلك بمثابة إذن، ويصدر الإذن من الرئيس في غير أدوار الانعقاد.
2- في حال التلبس يجب إخطار المجلس بما اتخذ من إجراءات في حق العضو المخالف، وفي غير دور انعقاد المجلس يتعين أن يتم ذلك الإخطار عند أول انعقاد لاحق له.

الاحتفاظ بالوظيفة:
إذا كان العضو عند انتخابه أو تعيينه من العاملين بالوزارات أو الأجهزة الحكومية الأخرى أو الهيئات أو المؤسسات العامة يتفرغ لعضوية المجلس، ويحتفظ له بوظيفته وتحسب مدة عضويته في الأقدمية أو المعاش أو المكافأة، بحسب الأحوال، ولا يجوز أثناء مدة العضوية أن تتقرر له أي معاملة أو ميزة خاصة في وظيفته أو جهة عمله.
ويتقاضى العضو، في هذه الحالة، مكافأة من المجلس تعادل راتبه الذي كان يتقاضاه من جهة عمله، وكل ما كان يحصل عليه يوم اكتسابه العضوية من بدلات أو غيرها أو المكافأة المنصوص عليها في هذا القانون، أيهما أفضل، وذلك طوال مدة عضويته.

الإعفاء من بعض الأوضاع الوظيفية:
لا يخضع العضو من العاملين بالوزارات أو الأجهزة الحكومية الأخرى أو الهيئات أو المؤسسات العامة لنظام تقارير تقييم الأداء السنوية في جهة عمله، وتجب ترقيته بالأقدمية عند حلول دوره فيها، أو إذا ترقى بالاختيار من يليه في الأقدمية.
كما لا يجوز اتخاذ أي إجراءات تأديبية ضده بسبب أعمال وظيفته، أو إنهاء خدمته، إلا بعد موافقة المجلس، وطبقًا للإجراءات التي تبينها اللائحة.