قطر تطالب بتدابير صارمة ضد الانتهاكات الإنسانية بسوريا

alarab
محليات 17 سبتمبر 2014 , 05:06م
جنيف - قنا

أكدت دولة قطر ضرورة اتخاذ المزيد من التدابير الصارمة والملموسة ضد مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ضد الطفولة والإنسانية في سوريا،  باعتماد المزيد من القوانين التي تجرم هذه الانتهاكات، ومكافحة
إفلات الجناة من العقاب، وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية في أسرع وقت ممكن.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات  الدولية الأخرى في جنيف، خلال "الحدث الجانبي" الذي نظمه الوفد بالتعاون مع الوفود الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة لكل من فرنسا وإيطاليا، وبلجيكا
وليشتنشتاين وبالتعاون مع منظمة "لا سلام بلا عدالة" (NPWJ)، تحت عنوان:  "أطفال سوريا تحت المجهر"، على هامش اجتماعات الدورة الـ(27) لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حالياً في جنيف خلال الفترة من 8 إلى 26 سبتمبر الجاري.

واستهل سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، كلمته، بتوجيه الشكر باسم وفد دولة قطر إلى الحضور جميعا، على رأسهم السيدة نورا الأمير، نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري على تواجدها وعلى إسهاماتها القيمة، وشكر المتحدثين على حرصهم على المشاركة في الحدث.

وقال سعادته" إنه لا يزال نزيف الدم السوري يتواصل، ولا تزال فصول المأساة الإنسانية الكبرى
والكارثة البشرية المروعة تُكتب على أرض سوريا"، مؤكداً أن ضحايا  الأزمة السورية كثيرون، لكن الأطفال هم الضحايا الأكثر ضرراً، وقصص معاناتهم هي الأشد إيلاماً، وتأثير الحرب عليهم هو الأقسى.

وأوضح أنه وفقاً للتقارير الأممية الصادرة مؤخراً، فإن مستقبل أكثر من 5 ملايين طفل سوري بات معلقاً في الهواء، جراء العنف وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتدهور الوضع الاقتصادي، إضافة إلى الطابع المتطور للنـزاع المُسلح وأساليبه التي تخلق تهديدات غير مسبوقة لجيل كامل من الأطفال، تنتظره مشاكل جسدية ونفسية مستقبلية، لن يدركها المجتمع الدولي حتى يفوت الأوان.