أكد سعادة السيد محمد جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة سعي دولة قطر إلى تنويع اقتصادها الوطني من خلال جذب استثمارات خارجية وتطوير علاقات تعاون مع القطاع الخاص.
وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الأعمال للتفاهم الدولي في نيويورك، حضره كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأمريكية، الليلة الماضية أشار سعادة السفير إلى أن دولة قطر تسعى إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة عوضاً عن الاعتماد على صادرات الغاز الطبيعي المسال.
كما عرض سعادته أهداف قطر الرئيسية في مجال الاقتصاد وهي بناء اقتصاد وطني مستدام ولعب دور ريادي في التنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي في المنطقة، و تعزيز مكانة قطر الاقتصادية دولياً وبناء شراكات متينة مع القطاع الخاص في أنحاء العالم.
وفي معرض حديثه عن الاقتصاد المحلي، أكد أن الحكومة القطرية تقوم بجهود حثيثة لتحسين مناخ الأعمال بغية تشجيع رواد الأعمال المحليين والخارجيين على الاستثمار في السوق القطرية، مشيراً إلى أن القانون الجديد الذي ينظم الشراكات بين القطاعين الخاص والعام سيساعد في تحقيق هذا الهدف.. مضيفا أن السلطات القطرية أعربت عن استعدادها لتوفير حوافز للشركات المستثمرة كالإعفاء من الرسوم الجمركية على الصادرات ومن الضرائب لفترة زمنية محددة.
كما أوضح السفير الكواري أن محفظة قطر الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متنوعة وتشمل قطاعات مختلفة .. مؤكدا أن الاستثمارات القطرية غير سياسية بطبيعتها، إذ أن بعضها ربحي وبعضها الآخر تنموي، معرباً عن رغبة بلاده في توسيع استثماراتها في المنطقة.
وقال إن قطر تلعب دوراً فعالاً في مجال الاستثمار بهدف تعزيز دورها الاقتصادي العالمي .. لافتا إلى أن قطر تسعى لتوسيع استثماراتها لتشمل الولايات المتحدة كاشفاً عن تطلع بلاده إلى القيام باستثمارات جديدة في قطاعي البنية التحتية والطاقة.
كما أعرب عن استعداد قطر لإطلاق مشاريع بالتعاون مع شركات القطاع الخاص في الدول الناشئة.. معلنا عن رغبة دولة قطر في أن تكون الاستثمارات ذات طابع تبادلي حيث يقابل استثمارات قطر في الخارج استثمارات أجنبية في أسواقها.
وفي نهاية كلمته قال السفير الكواري إنه ضمن الاستعدادات الجارية لتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022، خصصت قطر مبلغ يناهز 205 مليارات دولار لتطوير بنيتها التحتية ،لا سيما النقل والكهرباء والمياه وأيضاً قطاع الخدمات لاستقبال الوافدين لحضور مباريات كأس العالم .. مضيفا أن الإمكانيات الاستثمارية في قطر متنوعة وكثيرة، داعيا في هذا الإطار الشركات الدولية إلى فتح مكاتب لها في الدوحة للتواصل المباشر والتعرف على فرص الاستثمار.