رسمت قرعة دوري أبطال آسيا للنخبة 2026 التي جرت أول أمس، خارطة الطريق أمام فرقنا وممثلينا الثلاثة وهم السد والغرافة والدحيل، حيث أكدت على ان الطريق والمشوار لن يكون سهلا، والمنافسة التي تنطلق سبتمبر المقبل، تحتاج الى جهد ومستوى وأداء غير عادي من اجل المنافسة على اللقب القاري وحجز مقعد للكرة القطرية بكأس العالم للأندية في نسختها الثانية 2029، بعد الإخفاق في النسخة الماضية بخروج الغرافة من الدور الأول، والريان من دور الـ 16، والسد من دور ربع النهائي. 
الغرافة والسد كسبا خبرة جيدة من المشاركة في النسخة الماضية، وتعرفا على كيفية المنافسة في البطولة التي تم تعديل نظامها، بعد ان أصبحت تقام من مجموعتين بالغرب والشرق، بعد ان كانت تتكون من 6 مجموعات 
ومن المؤكد ان الدحيل أصبح على علم تام بنظام البطولة الذي يقضي بخوض كل فريق 8 مباريات 4 منها على ملعبه، ومثلها خارج ملعبه، ويتأهل في نهاية الدور الأول 8 فرق فقط من بين 12 فريقا إلى دور الـ 16. 
ولا توجد أي حجة لأي فريق بعدم النجاح وبعد المنافسة القوية في البطولة والوصول الى لقبها، بعد ان اتاحت اللوائح الجديدة للاتحاد القطري لكل فريق تسجيل 10 محترفين أجانب، كما تنص لوائح الاتحاد الآسيوي الذي يسمح بمشاركة أي عدد من المحترفين الأجانب. 
كما أتاحت لوائح اتحادنا وللمرة الأولى مشاركة المحترفين في دورينا وعدم الاكتفاء بتسجيل 7 منهم فقط في كل مباراة كما حدث الموسم الماضي، واثر ذلك على المستوى الفني والبدني للمحترفين الذين لم يكن مسموحا لهم باللعب في دورينا والاكتفاء بمشاركتهم آسيويا. 
وقد اتاحت اللوائح الجديدة الفرصة لكل المحترفين باللعب في دورينا بشرط عدم تواجد اكثر من 6 منهم في المستطيل الأخضر تطبيقا لقاعدة (5+1)، وهم 5 محترفين فوق السن+ محترف موهوب تحت السن، او محترفين موهوبين.
وبالتالي أصبح كل فريق متاحا له استخدام محترفيه في الدوري وتجهيزهم لدوري النخبة، وعدم التحجج بتراجع مستواهم لقلة المباريات التي يخوضونها .

مشوار شاق
من خلال قرعة البطولة يتبين ان المشوار سيكون شاقا للغاية بوجود الأهلي حامل اللقب ومواطنيه الهلال والاتحاد، بجانب 3 فرق إماراتية هي شباب الأهلي والوحدة والشارقة، بالإضافة تراكتور الإيراني والشرطة العراقي، وسيلتقي السد والغرافة والدحيل مع كل هذه الفرق باستثناء ناساف الأوزبكي. 
ولا شك ان الفرق السعودية من اقوى فرق القارة وليس غربها فقط، وفرق الامارات لها باع طويل، وتراكتور الإيراني له تاريخ طويل، كما ان الشرطة العراقي فريق لا يستهان به بعد ان أصبح طرفا أساسيا في البطولة. 

تلافي أخطاء الماضي 
السد والغرافة والدحيل مطالبون بعدم تكرار أخطاء الموسم الماضي والتي كان من أبرزها الخسائر التي تلقاها السد والريان والغرافة على ملاعبنا وبين جماهيرنا، وهي مباريات كان من المفترض ان نتفوق فيها بحكم اقامتها على ملعبنا وبحكم التفوق الفني لبعض فرقنا. 
حتى في بعض المباريات التي أقيمت خارج ملعبنا كان يفترض ان نحقق فيها الفوز، لكن لم نستغل تفوقنا وخسرنا او تعادلنا وهو تعادل في بعض اللقاءات كان اشبه بالخسارة، ولا ادل على ذلك سوى خسارة السد غير المتوقعة بالمرة أمام كاواساكي الياباني بدور ربع النهائي وهي خسارة أطاحت بالزعيم خارج البطولة.
ونتيجة لذلك ودع الغرافة دوري أبطال آسيا للنخبة من الدور الأول، واحتل الريان مركزا متأخرا واضطر لمواجهة واحد من أقوى الفرق في دور الـ 16 وهو الأهلي السعودي الذي حقق اللقب، بينما كان السد ضحية لمفاجآت كاواساكي الياباني في ربع النهائي.

مهمة غير مستحيلة للأهلي

لن يكون الأهلي بعيدا عن الطموحات القطرية في دوري ابطال اسيا 2، صحيح انه يشارك للمرة الأولى في تاريخه، لكن المهمة ليست مستحيلة الى هذا الحد، خاصة أن فرق مجموعته فرق متوازنة، ويمكن التأهل عنها سواء بالصدارة او المركز الثاني، المهم ان يكون الفريق لديه الطموح لتحقيق اللقب وتعويض وداع الوكرة الموسم الماضي من دور الـ 16.
القرعة أوقعت الأهلي في المجموعة الثانية بجانب الخالدية البحريني، وأنديجون الاوزبكي، وأركاداغ التركماني. 
وهناك قاعدة مهمة قد تساعد الأهلي على المنافسة القوية في الخطوة الأولى وفي اجتياز دور المجموعات، وهي عدم التفريط في نقاط المباريات التي تقام على ملعبه وبين جماهيره، وفي نفس الوقت العمل على الحصول على اكبر قدر من النقاط في مبارياته الخارجية. 
ولو نجح الأهلي في التأهل كمتصدر لمجموعته فإن مشواره سيكتمل، لأن صدارة المجموعة ستمنحه فرصة اللعب على ارضه في مباراة الإياب بدور الـ 16، ولو اجتاز العميد هذه المرحلة فسوف يكمل المشوار الى النهاية.